السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الجامعة العربية تؤيد طلب الرئيس عقد اجتماع عاجل لوقف الهجوم ضد الأقصى

نشر بتاريخ: 06/10/2012 ( آخر تحديث: 06/10/2012 الساعة: 20:37 )
القاهرة - معا - أيدت الجامعة العربية،اليوم السبت، طلب الرئيس محمود عباس بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي، للبحث في الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تعرض لها المسجد الأقصى المبارك، ولوضع حد واضح وصريح لهذه الانتهاكات المتعمدة.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، نقلا عن وكالة الانباء الرسمية إن الجامعة العربية تتابع ببالغ الخطورة الأحداث المؤسفة التي قام بها متطرفون ومتعصبون بحماية شرطة الاحتلال، بالعدوان والهجوم على المسجد الأقصى وعلى المصلين من نساء ورجال بشكل استفزازي خطير.

وأكد صبيح أنه لا يوجد في العالم، عربي واحد أو مسلم أو مسيحي يقبل بما يحصل في المسجد الأقصى، وأن الأمر في غاية الخطورة ويمكن أن يؤدي إلى انهيار عملية السلام في الشرق الأوسط، قائلا: لتعلم القيادة الإسرائيلية أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن المساس به.

وأوضح أن هذا الاقتحام ليس الأول ولا العدوان الأول.. ولكن أصبح العدوان سمة يومية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، بحماية الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى حرق الكتب المقدسة للديانتين والعدوان المستمر على الكنائس والمساجد والأديرة.

ويرى صبيح أن هذا العدوان يشكل ثقافة وتعليما سياسيا لدوائر متعصبة في إسرائيل تريد إشعال الحروب، وقال: أصبحنا نسمع كلاما، وأفعالا يخالف كل الأعراف الدينية وحقوق الإنسان بشكل خطير للغاية، منوها إلى أن هناك قوى إسرائيلية تخطط بالفعل إلى قضايا خطيرة تمس أمن المنطقة والسلام في العالم، وشطب الثقافة التي عاشت بها الأديان الإسلامية والمسيحية، بل وتتمادى في مخططاتها لأنها تعتقد أنها تتمتع بحماية من بعض الدول الكبرى في العالم

وأكد أن العدوان الأخير على المسجد الأقصى شكل مرحلة خطيرة للغاية وان الصمت والإدانة من هنا ومن هناك أصبح لا معنى له، وأضاف: إن الأمر يحتاج إلى مراجعة كاملة وشاملة من كل المؤسسات الدينية والعربية والإسلامية والمنظمات السياسية (أحزاب – ونقابات – وهيئات) بالإضافة إلى الدول، لتأخذ الموضوع بمحمل الجد قبل فوات الأوان، ويجب أن يكون الرد حازم قبل أن يتحول الصراع إلى نزاع ديني ويزج العالم في مستقبل مظلم أسود في منطقة عاشت بها الأديان في تسامح وتعادل.