تحالف ألواني- فلسطين يطلق مبادرة "شريكة في البناء...شريكة في القيادة"
نشر بتاريخ: 07/10/2012 ( آخر تحديث: 07/10/2012 الساعة: 11:08 )
رام الله- معا- أعلن تحالف ألواني-فلسطين عن اطلاقه لمبادرة جديدة تحت شعار "شريكة في البناء ...شريكة في القيادة"، والتي تهدف الى تفعيل وزيادة تمثيل النساء في المناصب القيادية في القطاع العام من خلال السعي الى تغيير سياسات القطاع العام، عبر الضغط والتشبيك مع مختلف منظمات المجتمع المدني لزيادة تمثيل النساء في المواقع القيادية في القطاع العام والخاص.
وتركز مبادرة "شريكة في البناء ...شريكة في القيادة" في مرحلتها الأولى على جزئية القطاع العام، وخصوصا في الوزارات السيادية مثل وزارة الاقتصاد والمالية والداخلية والخارجية والتخطيط التي لوحظ تدني نسبة وجود النساء في المناصب القيادية فيها من خلال العديد من الدراسات والتقارير، بالرغم من اعتراف الكثير من المسؤولين بكفاءة المرأة في عملها في هذه الوزارات.
واكد تحالف الواني- فلسطين من خلال هذه المبادرة على حق المرأة الفلسطينية المشروع في التمتع بكافة الحقوق دون تميز أو مفاضلة، وعلى حقها في تقلد مختلف المناصب، والوصول لمراكز صنع القرار على قدم المساواة مع الرجل وذلك انطلاقا من مبدأ تكافؤ الفرص.
ومن خلال دراسة بادر تحالف ألواني في فلسطين الى اجرائها حول تولي النساء الفلسطينيات للمناصب القيادية (الفئات العليا) في بعض الوزارات السيادية التي تعاني من هيمنة الرجال مثل وزارة الداخلية، والخارجية، والمالية والتخطيط، وفقا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2011/2012، فقد تبين أن نسبة مشاركة النساء في الوظيفة العمومية في الضفة الغربية تصل إلى 41.1% مقابل 58.9% من الرجال. وان 12.6% من العاملين في القطاع العام من درجة مدير A هن نساء مقابل 87.4%من ذات الدرجة هم من الرجال، الأمر الذي يؤكد على وجود مشكلة في تولي النساء للمناصب القيادية في القطاع العام.
وأظهر التحليل الذي أجراه التحالف أن نسبة النساء بالعموم اللواتي يشغلن وظائف وزارة الداخلية تصل الى 27%، في حين تصل نسبة النساء في المناصب العليا إلى 9% في ذات الوزارة. أما وزارة المالية فتصل نسبة النساء بالعموم في الوزارة الى 25%، في حين تصل نسبة النساء في المناصب العليا إلى 9% فقط. وفي وزارة الإقتصاد فقد أشغلت النساء 26% من وظائف الوزراة ، بينما وصلت نسبة النساء في المناصب العليا فيها إلى 28%. ووفقا لاحصائيات 2012 فإن السفيرات تشغلن نسبة 3% فقط من طاقم السفراء والسفيرات.
وانطلاقا من هذه التحليل طالب تحالف ألواني-فلسطين من خلال مبادرته "شريكة في البناء ...شريكة في القيادة" بتطبيق العمل بمبدأ تكافؤ الفرص في سبيل الانتقال بهذا المبدأ من الشعار الى حيز التطبيق الفعلي، وذلك من خلال نشر المعلومات المتعلقة بإجراءات التعيين والترقية، والذي يعتبر من أهم الادوات التي قد تضمن فلسفة وفكرة الحكم الرشيد في ادارات الدولة وبالتالي قد تعزز من العدالة والانصاف ومبدأ تكافوء الفرص بين الموظفين. وإن نشر هذه المعلومات ومنح الجميع فرصة وإمكانية الوصول لها والاطلاع عليها سيعزز من امكانية رقابة الموظف والمواطن وأي شخص معني بهذه الاجراءات على صحة وسلامة ما قامت به الادارة على صعيد التعيين أو الترقية.
ودعا تحالف ألواني-فلسطين تبني الحكومة الفلسطينية لسياسة وإجراءات تعزز وتمكن النساء من الوصول الى مراكز صنع القرار وتحديدا ضرورة تبني كوتا واضحة في المناصب الادارية لتمكين النساء من الحصول على فرص المشاركة وتمثيل فلسطيني في المحافل والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية.
كما دعا الحكومة الفلسطينية بعقد مؤتمر وطني عام يدرس سبل تعزيز وتمكين فرص النساء الفلسطينيات في الوصول الى مراكز صنع القرار وكيفية إشراكهن الفعلي والجاد في تقلد المناصب القيادية.
واعربت المهندسة عبير ابو غيث المسؤول المحلي للجنة الواني فلسطين عن املها على رفع نسبة إشغال النساء للمناصب العليا في القطاع العام الفلسطيني، وذلك من خلال التركيز على حرية الوصول للمعلومات ونشرها، والشفافية والنزاهة في إجراءات التعيين في الفئات العليا، وتطبيق العمل بمبدأ تكافؤ الفرص بين النساء والرجال.
واكدت ابو غيث على ضرورة ايجاد بيئة مؤاتية للنساء في الوصول والحصول على المناصب القيادية، وأهمية تطبيق نظام المساءلة في اجراءات تعيين وترقية موظفي الفئة العليا".
ومن جهته عبّر المحامي ناصر الريس، أحد أعضاء تحالف ألواني على ضرورة دعم تفعيل لجوء المتضررين للقضاء لمواجهة تجاوز الادارة لإجراءات القانون في التعين والترقية.
ودعا التحالف الحكومة الفلسطينية بضرورة التدخل الجاد والفاعل في العمل على تمكين النساء الفلسطينيات وإزالة كافة العراقيل والموانع التي تحول دون تحقيق النساء لتطلعاتهن المشروعة في الوصول الى مراكز صنع القرار والمشاركة على قدم المساواة مع الرجل في قيادة المجتمع، حيث أن المواثيق والاعلانات الدولية جميعها تقضي بإنصاف المرأة الفلسطينية وتجسيد تمتعها الفعلي بحق الوصول الى مراكز صنع القرار وحقها في العمل في الوظائف العامة وغيرها من الحقوق.
يذكر أن هذه المبادرة انطلقت بشراكة مع مجموعة "ع الحيط"، والتي تعمل على ايصال رسائل واهداف المبادرة بين افراد المجتمع من خلال الفن بشكل عام والرسم على الجدران بشكل خاص.كما تعمل المجموعة على تسليط الضوء على قضايا المجتمع وبالاخص المخيمات والمناطق المهمشة .
ويمثل ائتلاف الواني تحالف إقليمي لقادة من ذوي الخبرات الناشئة من 17 بلدا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ملتزمين بضرورة التغيير الاجتماعي والنهوض بالدور القيادي للمرأة.
ويعمل التحالف على المستويين الوطني والإقليمي بهدف زيادة الوعي والشفافية حول أهم التحديات التي تعيق المشاركة الكاملة للنساء في المجتمع، بالإضافة الى نشر قصص النجاح المتعلقة بالقيادات النسائية في المنطقة باستخدام تقنيات مبتكرة.
ويتم دعم تحالف الواني من قبل الحملة الدولية للمرأة (WCI) وهي منظمة دولية غير حكومية تقدم الفرص للمرأة لتفعيل مشاركتها بالنشاطات العامة، الاقتصاد، والفعاليات السياسية وتوفير ما يلزم من المهارات والمعارف والدعم بما يتناسب مع مختلف الثقافات والعادات السائدة في المنطقة.