وفد اكاديمي بريطاني يزور متحف ابو جهاد

القدس- معا- قال الدكتور فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس ان الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة غير عضو في الامم المتحدة، سيعود بنتائج كبيرة على المستوى الوطني ،لا سيما على قضية الاسرى والمحتجزين في السجون الاسرائيلية منذ عشرات السنين، حيث سيكون من النتائج المباشرة لهذا الاعتراف، الاقرار بصفة الاسرى الفلسطينيين كاسرى حرب ومقاتلين شرعيين ،وهي تلك الصفة التي لطالما انكرتها عليهم دولة الاحتلال الاسرائيلية، ومارست وفق هذا الانكار ابشع الجرائم بحقهم ولا تزال.

وأضاف خلال استقباله لوفد بريطاني زار المركز يمثل عدد من الجامعات البريطانية برفقة ممثلين عن اتحاد شباب الاستقلال الفلسطيني، ان هذه الخطوة والتي انتظرها ابناء شعبنا بفارغ الصبر ،ستقلب كيان معادلة الصراع القائم فيما بيننا كشعب يسعى للاستقلال والانعتاق من الاحتلال، وما بين دولة الاحتلال الاسرائيلية ،حيث ستصبح دولة فلسطين عضوا في محكمة الجنايات الدولية ،الامر الذي سيتيح لها ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين ،وبخاصة الذين ارتكبوا جرائم عديدة بحق الاسرى منذ ما يربو عن اربعة عقود ،وستجعل الاطراف الدولية في قمة الحرج تجاه قضية الاسرى ،وسيكونون ملزمين بالتحرك لإنهاء معاناتهم .

وأكد د.ابو الحاج انه وكنتيجة لكل الانجازات السابقة والتي من الممكن ان يحققها الشعب الفلسطيني من جراء طلبه الاعتراف بفلسطين كدولة ، فان عدة جهات اقليمية ودولية تمارس ضغوطات هائلة على الرئيس والقيادة الفلسطينية ،تنوعت في اشكالها ومضامينها ،من حصار مالي، وتهديدات بالتأثير بالملف الفلسطيني الداخلي ،وغيرها من الاجراءات التي تهدف الى ثني القيادة وتراجعها عن مطلبها ،ولفت الى ان القيادة قد اتخذت قرارها بالمواجهة وتحمل كافة الضغوطات ،ومشيدا بصلابة سيادة الرئيس بوجه تلك الضغوطات .

وطالب د.ابو الحاج في ختام زيارة الوفد نقل معاناة الاسرى لا سيما للرأي العام البريطاني ،والذي يتحمل المسئولية تاريخيا حول ما الم بالشعب الفلسطيني ،كما ووجه رسالة لكل ابناء الشعب الفلسطيني والعربي ،لمؤازرة القيادة الفلسطينية ،ودعم خطاها، وان يسهم العرب في رفع الحصار المالي وان لا يرضخوا للضغوط التي تمارس عليهم .