عضو المجلس الثوري صلاح التعمري: تقسيم الوزارات ليس الموضوع المهم بالنسبة لفتح وانما المهم هو البرنامج السياسي المشترك

بيت لحم- معا- قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح صلاح التعمري:" إن تقسيم الوزارات الذي تم الاتفاق عليه في مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس ليس مهما بالنسبة لحركة فتح, بقدر الاهمية بالنسبة للاتفاق على برنامج سياسي يكون بمقدوره كسر الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني واخراجه من حالة العزلة التي وصل اليها".

واكد التعمري في تصريح صحافي وصلت "معا" نسخة عنه ان تقسيم الوزارات في اتفاق مكة يصبح أمراً ثانوياً جداً عندما نتحدث عن برنامج سياسي يوحد قوى الشعب الفلسطيني في مواجهة الاخطار والمخططات الاسرائيلية الرامية لالحاق الاذى به وبمقدساته واراضيه.

كما عبر عضو المجلس الثوري لفتح عن امله في ان تكون تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل, التي قال فيها "ان حماس ستستخدم لغة سياسية جديدة " ان تكون هذه اللغة باتجاه التوافق مع لغة المجتمع الدولي الذي لا يستطيع الشعب الفلسطيني ان يخسره.

وشدد التعمري على ان ردة فعل الشارع الفلسطيني تعبر عن مدى ارتياحه من هذا الاتفاق بين حركتي فتح وحماس املا منه في انهاء حالة الرعب التي عاشها خلال الاشهر الماضية, معربا عن امله في ان يتم تنفيذ الاتفاق بما يحفظ المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وفق مفاهيم موحدة ومتقاربة لهذه المصالح.

وعبر عضو المجلس الثوري لفتح عن ثقته العالية في الاشقاء السعوديين والمصريين الذين القوا بثقلهم لانجاح الاتفاق وتنفيذه على الارض وعلى كافة المستويات مثمنا مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله الثاني التي ساهمت بالوصول الى هذا الاتفاق المشرف الذي يصون الدم الفلسطيني.

وحول ردود الافعال العربية والدولية عبر التعمري عم تقدير حركة فتح لكافة الجهات التي دعمت هذا الاتفاق سواء كانت عربية ام غربية مؤكدا ان الموقف الاوروبي متفهم للحالة الفلسطينية ويمكن تطويره باتجاه الاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية المقبلة ومن ثم العمل على كسر الحصار.

اما فيما يتعلق بالموقفين الامريكي والاسرائيلي من اتفاق مكة فاشار التعمري الى وجود مشكلة في هذين الموقفين, معبرا عن امله في ان يتم تغيير هذه المواقف حتى يتم العودة لعملية سلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.