الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الثقافة ومركز واصل ومدرسة بنات فرعون يفتتحون "معرض التراث الحي"

نشر بتاريخ: 07/10/2012 ( آخر تحديث: 07/10/2012 الساعة: 17:55 )
طولكرم - معا - افتتحت وزارة الثقافة ومركز واصل لتنمية الشباب، وبالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم معرضَ التراث الفلسطيني الثاني " معرض التراث الحي "، بحضور: سمير نايفة ممثلاً عن محافظ محافظة طولكرم، وعبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، والأستاذ علام الحمد الله ممثلاً لمديرية التربية والتعليم، وشادي أبو جراد من مركز واصل، ورئيس بلدية طولكرم أحمد أبو بكر، وأ. حسن سلامة رئيس مجلس قروي فرعون، ود. مازن رسمي من جامعة النجاح الوطنية، ومديرة المدرسة لينا السلمان وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وأعضاء مجلس أمهات فرعون، وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي، وطالبات المدرسة، وذلك في مدرسة بنات فرعون الثانوية.

وفي كلمتها الترحيبية، أكدت المربية لينا السلمان على التعاون المثمر بين وزارتي التربية والتعليم والثقافة، ومثمنةً جهود الطالبات والمعلمات ومجلس الأمهات في ترتيب المعرض، ومؤكدةً على أهمية هذا المهرجان والمعرض في حياة الطالب الفلسطيني، لترسيخ قضيته وتاريخه، حتى يبقى هذا التراث ثروة في ذاكرة الشعب الفلسطيني.

من جهته قال أ. علام الحمد لله، أن الأسرة التربوية تعتز بالواجب الذي تقدمه نحو تراثنا الوطني الفلسطيني، سواء ما تضمنه المنهاج الفلسطيني في المباحث الإنسانية من أجل إحياء تراثنا في نفوس أبنائنا وربطنا به، أو من خلال النشاطات المختلفة كالإذاعة الصباحية في المدارس وإحياء المناسبات المختلفة خاصة المرتبطة بالتراث والمسابقات المتعددة كمسابقة الدبكة والعمارة الفلسطينية والرسم وغيرها.

وألقى أبو جراد، كلمة أكد فيها أن التراث الفلسطيني مستهدفٌ من الاحتلال لإدراكه أن تمرير مخططاته لا يمكن أن تنجح دون السيطرة على الإنسان الفلسطيني وإفراغه من مكوناته الثقافية والتاريخية، مشيراً إلى الهجمات التي ينفذها المستوطنون ضد شجرة الزيتون التي تمثل تجذر وشموخ شعبنا الفلسطيني.

وأكد عبد الفتاح الكم على أهمية التمسك والحفاظ على التراث الفلسطيني بكافة أشكاله المادية والمعنوية تعبيراً عن تمسكنا بالهوية الفلسطينية والارتباط بالمكان وتحويل ذلك إلى قوة مقاومة جماعية من أجل التحرر وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

واحتوى المعرض الحي على زوايا متعددة، فهنا نسوة يطحنَّ القمح على الرحى، وهناك تجلس امرأة تخبز على الصاج، وطالبات يلبسن الأثواب المطرزة يكرمن الضيوف والزوار بالقهوة المغلية على نار الحطب.

بالإضافة إلى زوايا للصناعات اليدوية التراثية كصناعة الصابون، وشد المكانس، والقشيات، والأواني الفخارية، والنحاسيات، و زوايا تعرض الأثواب الفلسطينية التي تمثل كافة المدن والقرى الفلسطينية، وزينة المرأة الشعبية، والمطرزات والمعلقات الفلسطينية والبراويز واللوحات الفنية، كما اشتملت على الخرائط الفلسطينية التي تمثل حكاية الشعب الفلسطيني، وأخرى للمأكولات الشعبية كالمفتول، المسخن، المجدرة، والمعجنات، والهريسة، والمشروبات الشعبية كالخروب وعرق السوس، وعرض لأدوات عصر الزيتون وحفظه.

كما تم عرضت طالبات المدرسة مسرحية اشتملت على العديد من أمثالنا الشعبية، وزفة العروس والحنة.

وقد شارك في المعرض كل من قسم السياحة والآثار في جامعة النجاح الوطنية، متحف يبوس ـ الفارعة، متحف البد ـ عصيرة الشمالية، هيئة الياسر، مجلس أمهات بنات فرعون، مجلس قروي فرعون.

وفي ختام الحفل، وجهت مديرة المدرسة شكرها الجزيل للمؤسسات المشاركة في الحفل والداعمة لها، في أجواء مفعمة بعبق الماضي الجميل، وبالفخر والاعتزاز بتراثنا الشعبي.