الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق أعمال المؤتمر التكنولوجي ضمن اسبوع "اكسبوتك 2012"

نشر بتاريخ: 07/10/2012 ( آخر تحديث: 09/10/2012 الساعة: 10:51 )
رام الله - معا - انطلقت في رام الله، اليوم الاحد، أعمال المؤتمر التكنولوجي الذي يندرج ضمن فعاليات "أسبوع فلسطين التكنولوجي –اكسبوتك2012 "، وينظم بمبادرة من اتحاد شركات أنظمة المعلومات "بيتا" في كل من رام الله وغزة ما بين السادس والحادي عشر من الشهر الحالي، برعاية رئيسية من مجموعة الاتصالات.

وفي ها الإطار، أكد الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار د. محمد مصطفى، أهمية "اكسبوتك" في المساهمة في الارتقاء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الفلسطيني.

وقال د. مصطفى: إن المشهد الاقتصادي الفلسطيني الذي عبر عنه بأزمة مالية واقتصادية خلال الفترة الماضية، لا يزال يمثل عبئا على المسؤولين، والاقتصاديين، ورجال الفكر، لتستمر مسيرة الاقتصاد الوطني.

وتحدث د. مصطفى عن ضرورة إيجاد منظومة جديدة من الحوافز لمساعدة القطاع الخاص على مواجهة التحديات المختلفة، إلى جانب تعزيز بيئة الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف د. مصطفى: الوقت قد حان لنقلة نوعية وثورة تكنولوجية في فلسطين، تلقي بظلالها على الاقتصاد الفلسطيني بشكل حقيقي وجدي، وبما ينعكس في إيجاد المزيد من فرص العمل للشباب والمواطنين.

واستعرض د. مصطفى محاور البرنامج الاستثماري للصندوق، مضيفا "الصندوق يعمل على أربعة محاور أو استراتيجيات متخصصة تمثل برنامجه الاستثماري، وتشمل تنفيذ المشاريع الكبرى وتركز على البنية التحتية، والاستثمار في سوق رأس المال، والقطاع العقاري والسياحي، وبرنامج "شراكات"

وبين د. مصطفى أن الصندوق عمل خلال الأشهر الستة الماضية على التحضير لبرنامج "شراكات"، الذي سيغطي عدة قطاعات، مثل الصناعة، والزراعة، والمشاريع الصغيرة، إلى غير ذلك.

وقال د. مصطفى: لا شك أن بلادنا تمر في أزمة اقتصادية ومالية، لكن المستقبل سيكون واعدا ومشرقا.

بدورها، لفتت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. صفاء ناصر الدين، إلى جهود الوزارة للارتقاء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، منددة بالممارسات الإسرائيلية ضد هذا القطاع.

وقالت د. ناصر الدين: إن إسرائيل تحتل الفضاء، وتحرمنا من حقنا في الحصول على الترددات، واستخدام تقنيات الجيلين الثالث والرابع.

ولفتت د. ناصر الدين إلى الآثار السلبية للإجراءات الإسرائيلية على قطاع الاتصالات، منوهة بالمقابل إلى أن العديد من خدمات الاتصالات تقدم مقابل خدمات مميزة، واعتبرت انعقاد "اكسبوك" دليلا على الحيوية التي يمتاز بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتقدمه.

من جانبه، عبر رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات "بيتا" حسن قاسم، عن سعادته بمشاركة ثلة من الخبراء المختصين بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فعاليات الأسبوع التكنولوجي.

وأكد قاسم التزام الاتحاد بالعمل مع كافة الجهات ذات الصلة، من أجل النهوض بهذا القطاع.

وذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات "بالتل غروب" عمار العكر، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قطاع واعد ومتقدم، ولديه الكثير مما يمكنه تقديمه.

وأشار العكر إلى ضرورة وضع حد للقرصنة الإسرائيلية التي يتعرض لها قطاع الاتصالات الفلسطيني، وتمكين شركات الاتصالات من تقديم خدمات الجيلين الثالث والرابع.

وأثنى مدير مشاريع تطوير القطاع الخاص في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية غسان الجمل، على "اكسبوتك"، معتبرا إياه أحد الدعائم الرئيسية لنجاح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ولفت الجمل إلى الشراكة القائمة بين الوكالة الأميركية و"بيتا"، لافتا إلى التزام الوكالة الأميركية بالعمل من أجل تمكين القطاع الخاص من أداء دوره، وأعلن عن إطلاق أربعة برامج لدعم تنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالشراكة مع "بيتا"، هي كلا من برنامج "أكاديمية مايكروسوفت"، وبرنامج "دعم البحث والتطوير بين القطاع الخاص والجامعات"، وبرنامج "التواصل مع المغتربين"، وبرنامج "دعم الرياديين الفلسطينيين عبر سلسلة لقاءات الرياديين".

وذكر أن الوكالة ستدعم عبر برنامج "أكاديمية مايكروسوفت" إنشاء أكاديميات "مايكروسوفت" في عدد من الجامعات الفلسطينية، بهدف إعداد خريجي الجامعات، وتمكينهم من تقديم أفضل الخدمات لقطاع تكنولوجيا المعلومات في الأراضي الفلسطينية وفي المنطقة.

وقال: سيسهم البرنامج في مساعدة شركاء مايكروسوفت ومزودي الخدمات، ومطوري البرمجيات في الضفة وقطاع غزة على تطوير مهاراتهم في تقنيات مايكروسوفت، وزيادة حصتهم السوقية المحلية، ودخول أسواق جديدة إقليمية ودولية، وسيعمل البرنامج على سد الفجوة بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص، وذلك من خلال توفير الأدوات المناسبة، وبناء مهارات الخريجين ليتمكنوا من تلبية الاحتياجات المتسارعة للسوق.

وأوضح الجمل أن الوكالة ستعمل ضمن البرنامج الخاص بدعم البحث والتطوير، على تشجيع أنشطة البحث والتطوير داخل الجامعات المحلية المرتبطة بالقطاع الخاص، بهدف التحفيز على إنشاء شركات جديدة.

وأكد بخصوص برنامج "التواصل مع المغتربين"، إلى أن الوكالة ستعمل بالشراكة مع "بيتا"، على التشبيك والتواصل مع المغتربين لجذبهم للقيام بدعم، وإرشاد الرياديين المحليين والشركات الفلسطينية، حيث يهدف هذا البرنامج إلى استقطاب استثمارات جديدة مادية وتقنية، من شأنها أن تسهم في تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني.

وحول برنامج "دعم الرياديين"، ذكر الجمل أن إطلاقه جاء بناء على النجاح الذي حققه لقاء الرياديين الأول، ليقدم أمثلة حية لتشجيع الشركات الناشئة، وتحفيزها على الإبداع.

وقدم مدير معهد التطوير والتدريب الأكاديمي في السعودية د. باسل عبد الجليل، مداخلة حول ضرورة تبني نظام تعليمي متكامل يقود إلى اقتصاد المعرفة.

ولفت د. عبد الجليل إلى الحاجة إلى تحسين النظام التعليمي في الدول العربية، لتضييق الفجوة القائمة بينها وبين الدول المتقدمة، ما يستدعي في جانب منه تطوير المناه وإثرائها.

وتحدث مدير شركة "كورتك" الأمريكية د. رياض صوافطة، عن أهمية إيجاد اقتصاد معرفة، مضيفا "نحن بحاجة إلى تحسين النظام التعليمي، إلى جانب إيجاد مؤسسة تعليمية جديدة في مجال الدراسات العليا، لطرح أفكار قابلة للتطبيق".

وأشار د. صوافطة إلى ضرورة إحداث تغيير في نمط الأسلوب الجامعي بما يعزز الملكات الإبداعية لدى الطلبة، داعيا في نفس الوقت إلى مزيد من الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وفي المقابل، جاءت الجلسة الأولى للمؤتمر، تحت عنوان "صناعة تكنولوجيا المعلومات في فلسطين وربطها مع المشهد العالمي"، وشارك فيها كلا من الخبراء الدوليين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليانور بروكل، وألان وينكرانتز، وأندرياز بالدوين، وسوتشو كويك.

وفي هذا السياق، عرضت بروكل بعض الجوانب المتصلة بمؤسستها التي يوجد مقرها في هولندا، والمتخصصة في تدريب الكثير من المؤسسات حول العالم، حول كيفية التواصل فيما بينها، داعية بالمقابل إلى العمل لجعل فلسطين أكثر حضورا في أوروبا.

وركز وينكرانتز، على ضرورة تعزيز مفهوم الريادية والابتكار في الأراضي الفلسطينية، خاصة في أوساط الشباب.

وتحدث بالدوين، عن تجربة شركة "ساب" التي تعمل في نحو 120 دولة، والمتخصصة في إنتاج برامج محوسبة في الكثير من المجالات.

أما الجلسة الثانية، فجاءت تحت عنوان "الابتكارات والموهبة: الربط ما بين الفكرة والتسويق"، وشارك فيها كل من د. عدنان نايفة، ودينيس جاك، ود. عبد المالك الجابر، ومارسيلو دياز.