الهيئة الفلسطينية والإغاثة الطبية تنظمان يوما طبياً في مركز إصلاح وتأهيل أريحا
نشر بتاريخ: 10/02/2007 ( آخر تحديث: 10/02/2007 الساعة: 14:36 )
اريحا- معا- أبدت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن, عن قلقها الشديد إزاء الظروف الصحية غير الملائمة التي يعيشها نزلاء مركز إصلاح وتأهيل في أريحا، حيث أوضحت التقارير الطبية الأولية ومن خلال المعاينة الطبية للنزلاء وجود مشاكل صحية تستدعي العلاج الفوري.
ونظمت الهيئة الفلسطينة في بيان وصل "معا" نسخة منه, وبالتعاون مع الإغاثة الطبية الفلسطينية في مركز إصلاح وتأهيل أريحا، بعد أن لاحظت الهيئة من خلال زيارة السجون الدورية, أن عددا من النزلاء يعانون من أمراض وأوضاع صحية تثير القلق.
وبناء على زيارات مندوبي الهيئة لـ" مركز إصلاح وتأهيل أريحا" تبين عدم وجود عيادة طبية, وعدم وجود طبيب مقيم أو مناوب في المركز, إضافة إلى أن الخدمات الطبية العسكرية لا تقوم بزيارة دورية لنزلاء السجن.
وأوضحت الهيئة استنادا لدورها في حماية ومراقبة حالة حقوق المواطن الفلسطيني, وبناء على زياراتها الدورية التي تقوم بها وحدة الشكاوى لمراكز الإصلاح والسجون ومراكز التوقيف, عن عدم قيام الخدمات الطبية العسكرية بدورها المطلوب في معاينة ومتابع الحالات المرضية, إضافة إلى نقص في الخدمات الطبية المقدمة للنزلاء، وعدم وجود عيادة طبية دائمة أو مؤقتة لمتابعة الحالات المرضية الطارئة والمستعجلة أو حتى الحالات المزمنة.
وأشارت الهيئة إلى أن هناك حالات مرضية تحتاج إلى علاج داخل المستشفيات أو حتى في مستشفيات وأقسام متخصصة، كما أن هناك حالات مرضية تحتاج إلى إجراء عمليات جراحية بصورة مستعجلة، وحالات مرضية تحتاج إلى رعاية خاصة من قبل طاقم طبي متخصص, وحالات أخرى تحتاج إلى فصلها أو نقلها عن بقية النزلاء خوفا من نقل العدوى, لا سيما وان السجن يعاني من الاكتظاظ الأمر الذي يؤدي إلى نقل العدوى بصورة سريعة بين النزلاء.
وفي إطار ذلك، عبرت الهيئة عن استيائها الشديد من عدم تحمل الخدمات الطبية لمسئولياتها, نحو زيارة ومتابعة سجن أريحا, بل وان هنالك إهمال واضح في عدم تقديم العلاجات الكافية والمناسبة للمرضى النزلاء.
وأشارت الهيئة إلى أن عدم وجود مقر أو مركز ثابت أو حتى زيارة دورية للسجن من قبل الخدمات الطبية العسكرية, يفاقم الوضع الصحي للنزلاء وأشارت الهيئة إلى ان احد النزلاء عانى من أوجاع شديدة في بطنه, مما اضطر إدارة السجن إلى نقله إلى المستشفى, في ساعة متأخرة من الليل, وبعد التشخيص الطبي تبين وجود التهاب شديد في أمعائه, استدعى إجراء عملية جراحية مستعجلة وفورية له.
وقد ابدى مدير السجن تخوفاته وقلقه وانزعاجه الشديد من إجراءات نقل المرضى النزلاء, إلى عيادة الخدمات والى المستشفى والذي يستلزم توفير قوة أمنية مشددة وحراسات شرطية, لتوفير الأمن والحماية للنزلاء الأمر الذي يعرقل ويؤخر وصول الحالات إلى العيادة أو المستشفى.
وأوضحت الهيئة أن الأسباب تعود إلى غياب التهوية والإضاءة وعدم الحركة بسبب قلة المساحة وعدم الخروج للفورة وصعوبة نقل النزلاء المرضى إلى عيادات خارجية آو إلى المستشفيات، الأمر الذي يشير إلى عدم قيام الجهات المختصة بزيارة المركز ومتابعة الحالات المرضية الصعبة والمزمنة.
وقامت العيادة المتنقلة التابعة للإغاثة, بصرف الأدوية اللازمة لبعض الحالات المرضية، كما تم رفع توصيات لبعض الحالات المرضية الخاصة للمرضى النفسيين والمزمنين وبعض الحالات الصحية الأخرى, والتي تحتاج إلى إجراء عمليات جراحية في الخارج، ونصح بتحويلهم إلى مراكز خاصة لتقديم العلاجات اللازمة.
وشارك في اليوم الطبي التطوعي مجموعة من أطباء وممرضي الإغاثة الطبية, بالإضافة لمجموعة طبية متطوعة قادمة من الولايات المتحدة، حيث تم اطلاع الأطباء على التقارير الطبية, ومن ثم تم الكشف السريري على معظم نزلاء السجن البالغ عددهم 38 نزيل، كما تم إجراء مجموعة من الفحوصات المخبرية المتنوعة لهم مثل فحوص الكلى وقوة الدم والكوليسترول والدهنيات وفحوص الكبد والسكري وجرثومة المعدة.