الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد العام لنقابات العمال يعلن انسحابه رسميا من لجنة الأجور

نشر بتاريخ: 07/10/2012 ( آخر تحديث: 07/10/2012 الساعة: 22:42 )
نابلس - معا - اعلن الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد انسحاب الاتحاد من لجنة الأجور بسبب "محاولة بعض الجهات تشويه سمعة قادة الحركة النقابية الذين خطوا قانون العمل بأيديهم ونتيجة الضغوطات علينا للموافقة على مبلغ ادنى من خط الفقر المدقع وهذا يعتبر انتهاكا لحق هذه الطبقة التي ناضلت عشرات السنين من اجل إقرار الحد الأدنى للأجور ويجب علينا إكرامها ومكافئتها بدلا من انتقاص حقها".

جاء ذلك اثناء احياء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مقره المركزي في مدينة نابلس اليوم مناسبة اليوم العالمي للعمل اللائق بحضور الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد وجميع أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد ومئات العمال والنقابيين من مختلف محافظات الوطن.

وقال سعد ان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال مازال ولا يزال موحدا وملتفا حول قيادته النقابية وان التصريحات التي وردت على وسائل الإعلام بان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين توجد به انقسامات ليس لها أي أساس من الصحة وان الاتحاد ثابت على موقفه ولن يساوم على كرامة العمال لان التنازل عن موقف لاتحاد هو بمثابة التخلي عن العمال الذين لطالما وقفوا ولا يزالون خلف الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وتحت مظلته وانه لن يخون عهده معهم.

واضاف: " في كلمته ان موقف الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والذي لن يغيره هو الحصول على حد ادني للأجور يضمن الكرامة لجميع عمالنا الفلسطينيين واننا لن ننظر إلى التصريحات الاعلامية التي تصدر من بعض الجهات والتي تهدف إلى تشويه موقف الاتحاد العام واننا اذ نكرر ان موقفنا منذ البداية هو ألمطالبه بحد ادنى للأجور يتناسب مع خط الفقر الوطني والذي أعلنته دائرة الإحصاء المركزي وعبر سلسلة من الحوارات والاجتماعات والضغوطات المتتالية علينا قررنا اعتماد سقف ادنى لن نفاوض عليه واعتبرنا خط الفقر المدقع هو الحد الأدنى للأجور ولن نفاوض بأقل من هذا لان المفاوضة بعدها ستكون مساومة على كرامة الطبقة العاملة الفلسطينية جمعاء".

وتابع: "اننا قبل تحقيق العمل اللائق يجب تحقيق الكرامة للعمال واننا منذ كتابة قانون العمل الفلسطيني نأمل بايجاد قانون للضمان الاجتماعي وقانون للحماية الاجتماعية فاين هذه القوانين يوميا هناك جرحى وشهداء يسقطون من الطبقة العاملة فاين قانون العقوبات التي تفرض علي مخالفي قانون العمل الفلسطيني ولا ننسى عمالنا الذين يعاملون بالذل والاهانه والابتزاز عند مشغلين إسرائيليين, ومن هنا فاننا نناشد جميع عمال العالم في اليوم العالمي للعمل اللائق بأن يتضامنوا مع عمال فلسطين لانهم يعانون الامرين لانهم يعانون من عدم تطبيق كل اشكال قانون العمل الفلسطيني وقد اجتمعنا اليوم من اجل اعلان موقفنا بشكل واضح ليصل للجنة الحد الادنى للأجور والى الحكومة الفلسطينية وهو اننا لن نقبل باقل من خط الفقر المدقع كحد ادنى ووقفتنا هنا هي لنقول للجميع ان موقفنا واحد وصفنا واحد وانه لا خلل في وحدتنا واننا لاناخذ قراراتنا هكذا بل نأخذها بكل قناعه ومسؤولية وها هي قناعتنا ولن نرد على أي تصريحات تصدر ضدنا في وسائل الاعلام لان ردنا هو بقوة طبقتنا العاملة الفلسطينية وبوحدتنا بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين".

من جهته، قال حسين الفقهاء أمين سر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين واحد ممثلي الاتحاد في لجنة الأجور في كلمته أمام المؤتمر " إننا في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سنستمر معا وسويا حتى تحقيق مطالبنا لاننا كعمال وطبقة عاملة فلسطينية نستحق ان نعيش في وطننا بكرامة ونحصل على عمل لائق.

وأضاف إننا كأمانة عامة لاتحاد نقابات عمال فلسطين وأعضاء لجنة تنفيذية سنبقى وحدة واحدة وصف واحد متكاتفين سويا لتحقيق مطالبنا الشرعية والقانونية التي يكفلها القانون الوطني الفلسطيني والمعايير والمواثيق الدولية فنحن اليوم نلتقي وإياكم في اليوم العالمي للعمل اللائق والعمل اللائق نعرفه هو أن يكون عمل بكرامة يؤمن حياة كريمة لعمالنا ولعائلاتهم ,عمل تنطبق عليه كافة المعايير الدولية ويؤمن له صحة وسلامة مهنية ويؤمن لنا أيضا اجر كريم يؤمن لنا حياة كريمة لنا ولعائلاتنا, وان أي مواطن على هذه الأرض الفلسطينية الأرض يستحق عمل لائق له ولعائلته.

من جهة أخرى القى عاصم عبد الهادي ممثل القوى الوطنية في محافظة نابلس وقال " ان العمل اللائق هدف رئيس من جملة الأهداف التي لا طالما سعى من اجلها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وناضل من اجلها فالطبقة العاملة الفلسطينية تعاني الأمرين ففرص العمل محدودة والبطالة مستشرية والأجر ان وجد العمل قليل ولا يكاد يكفي لتغطية الالتزامات المعيشية في وقت ارتفعت الأسعار بشكل جنوني غير مسبوق عدا عن المضايقات التي يتعرض لها العمال أثناء الوصول إلى إعمالهم خصوصا من يعملون داخل الخط الأخضر ,فهي معاناة إنسانية يتعرض لها العامل الفلسطيني داخل وخارج عمله كساعات عمل إضافية وحرمان من الإجازات السنوية والحرمان من ظروف عمل ملائمة تحفظ الكرامة.