الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منيب المصري يرحب بالأصوات التي تدعو لعقد مؤتمر حوار وطني

نشر بتاريخ: 07/10/2012 ( آخر تحديث: 07/10/2012 الساعة: 20:37 )
رام الله - معا - قال منيب رشيد المصري رئيس سكرتاريا التجمع الوطني بأن الدعوات التي اطلقها بعض الساسة الفلسطينيين في الآونة الاخيرة حول ضرورة الترتيب لقد مؤتمر حوار وطني هي مرحب بها على قاعدة انهاء الانقسام، والعودة إلى النهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، والاتفاق على أسس المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، فالمؤتمر الوطني أصبح الآن ضرورة ملحة للتخلص من الانقسام الفلسطيني الذي يعصف بالساحة الفلسطينية ويسبب لنا الخسائر السياسية والاقتصادية عدا عن الآثار الاجتماعية السلبية له، وإن انهاء الانقسام الفلسطيني خطوة أساسية ومهمة لدحر الاحتلال وانجاز التحرر الوطني.

وقال المصري بأن هذه التصريحات تأتي في وقت تعيش فيه الساحة الفلسطينية أسوأ حالاتها سياسيا واقتصاديا، ونحن بحاجة إلى حوار وطني للخروج مما نحن فيه وترتيب أوضاعنا الداخلية، دون التنازل أو المساومة عن الحقوق السياسية والقانونية للشعب الفلسطيني، مؤكدا في ذات الوقت بأن هذه الدعوات يجب البناء عليها في اعادة التأكيد على أن ملامح المشروع الوطني الفلسطيني الذي وضعته وثيقة اعلان الاستقلال في الجزائر عام 1988، والمتمثل في دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967، وبعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين.

وشدد المصري على أن التجمع الوطني للشخصيات المستقلة معني بحوار وطني شامل يتم التوافق فيه على ملامح المشروع الوطني بالحد الأدنى وأن يكون تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لكي نخرج من عنق الزجاجة إلى الفضاء الأرحب عربيا وإقليميا ودوليا، ونخاطب العالم بلغة واحدة، موحدين على شكل ومضمون وأسس المشروع الوطني الذي نسعى لانجازه، مؤكدا في ذات الوقت على احترام التجمع الوطني للبرامج السياسية للأحزاب والحركات الفلسطينية، قائلا بأن الاختلاف في هذه البرامج يجب أن يستثمر لخدمة المشروع الوطني المتمثل فيما احتوته وثيقة اعلان الاستقلال التي اقرها المجلس الوطني في الجزائر عام 1988.

وأضاف المصري بأن التجمع الوطني للشخصيات المستقلة سيبقى يعمل من أجل انهاء الانقسام، وسيواصل تحركاته الهادفة إلى الدفع باتجاه تحقيق المصالحة، كاشفا المصري عن أن هناك اتصالات يجريها التجمع الوطني مع المصريين للدفع باتجاه تحريك هذا الملف وهناك اقتراحات جديدة تم طرحها في هذا الموضوع لا تخرج عن اطار ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة.

ويرى التجمع الوطني بأن الدور المصري هو دور أساسي ومحوري ومهم، وبأن القيادة المصرية لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني وستبقى تعمل مع جميع الاطراف الفلسطينية في سيبل اغلاق هذا الملف، مذكرا بأن مصر احتضنت اتفاق المنظمة للعام 2005، وكذلك اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهره في أيار 2011.