الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبادرة "فلسطين من أجل عهد جديد" تنظم "احتفالية الابداع 2"

نشر بتاريخ: 08/10/2012 ( آخر تحديث: 08/10/2012 الساعة: 01:14 )
رام الله- معا - نظمت "مبادرة فلسطين من أجل عهد جديد"، مساء الأحد، النسخة الثانية من "احتفالية الابداع" بمشاركة حشد غفير من الوزراء ورجال الأعمال وممثلي الهيئات الرسمية والاقتصادية والقناصل والمهتمين، وذلك في فندق الموفنبيك برام الله.

وشدد رئيس مبادرة "فلسطين من أجل عهد جديد" زاهي خوري، على ضرورة تعزيز قطاع الأعمال من أجل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني، داعياً في الوقت نفسه، إلى ترسيخ مفهوم الريادية والإبداع في الأراضي الفلسطينية لا سيما في أوساط الشباب.

وأشار خوري إلى النجاحات التي حققتها المبادرة، مؤكداً على أهميتها لجهة عرض أفكار ريادية، يمكن تحويلها إلى مشاريع وشركات تجارية ناجحة.

وعبر عن سعادته لمشاركة نحو 15 من الرياديين الشبان من قطاع غزة في أعمال الاحتفالية، مبيناً أن الأخيرة فرصة لعرض إبداعات الشباب، ولافتاً إلى دور الاحتفالية في تعزيز ثقافة الإبداع والريادة وتطوير الأعمال، وإتاحة الفرصة لطرح أفكار إيداعية يمكن تحويلها إلى شركات ناجحة، توفر فرص عمل للشباب.

واعتبر خوري أن مشاركة فريق من المستثمرين القادمين من الخارج، وتحديدا من أميركا، مسألة مهمة، ما يضاف إليه وجود فعاليات اقتصادية ملهمة ضمن لجنة التحكيم، من أبرزها المدير التنفيذي والمؤسس لشركة "أرامكس" فادي غندور، والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الاتصالات التركية حكم كنفاني.

ولفت أنه ستكون هناك جوائز مادية للفائزين الخمس الأوائل، مبينا أنه سيتم إدماجهم في بعض الشركات لفترة معينة، ليتعرفوا على آليات تتصل بالإدارة، والتسويق وغيرهما بطريقة علمية، وبما يؤهلهم بعد ذلك لبدء مشاريع وشركات خاصة بهم.

وأكد على أن المبادرة ستستمر في مساعدة ودعم الفائزين الذين يصلون إلى النهائيات، مضيفاً "هؤلاء الشبان مفعمون بالطاقة، وأنا على يقين من أنهم سينجحوا إذا عملوا بجد".

وحث الرياديين المشاركين في الفعالية على بذل قصارى جهودهم، وأن يشكلوا نموذجا يقتدي به غيرهم من الشباب.

وقال: هؤلاء الشبان يحتاجون إلى الدعم والمساندة، ولإيصالهم إلى المستثمرين، وفتح آفاق أمامهم لإطلاق أعمال خاصة بهم، لذا فإننا هنا لنمدكم بأدوات النجاح.

وعبر عن أمله في أن تشكل الاحتفالية بمثابة نقطة انطلاق للرياديين المشاركين فيها، مثنيا في الآن نفسه، على كافة الجهات التي ساهمت في إنجاح الاحتفالية وإخراجها إلى حيز النور.

من جهته، أكد حكم كنفاني، على أهمية مفهوم الريادية، لافتا إلى أن على المبادرين أن يدركوا أن النجاح لا يأت بسهولة. وقال: متطلبات النجاح تتمثل في الجد والمثابرة، ومواصلة التعلم، وإن أحد مكونات النجاح هو الفشل، باعتباره عنصرا أساسيا للتقدم.

وأضاف"دون فشل لا يوجد نجاح، وباعتقادي فإن كافة هذه المجموعة من المبادرين ناجحة، لأنه حتى من لن يكتب له التوفيق اليوم، سيتلقى درسا مفيدا يفيده مستقبلا".

وقدمت نائبة رئيس المبادرة لانا أبو حجلة، نبذة عن الاحتفالية، مشيرة إلى أنها ستتضمن عرض 15 مشروعا، تم اختيارها بعد عملية تقييم قامت بها لجنة تحكيم.

وأكدت على أن مشاركة عدد من المشاريع من القطاع مسألة حيوية، مبينة أن الاحتفالية محفل مهم لعرض إبداعات المشاركين.

ونوهت أن مبادرة "فلسطين من أجل عهد جديد" استلمت خططا تجارية وطلبات لأكثر من 70 فكرة تجارية من جميع أنحاء فلسطين، وبعد عملية مراجعة مكثفة، شملت يومين من المقابلات الشخصية، تم اختيار 15 للتصفيات النهائية.

وأشاد فادي غندور، ب"احتفالية الابداع"، مشيراً الى انها فرصة لتحفيز الشباب الفلسطيني على مزيد من الابداع والابتكار.

ودعا الرياديين الشباب الى بذل مزيد من الجهود من أجل الوصول الى تحقيق أهدافهم وتطبيق أفكارهم حتى يصلوا الى العالمية ويتجاوزوا كل الحدود.

وقام المشاركون بعرض نبذة عن مشاريعهم للجمهور ولجنة الحكم، قبل أن يجيبوا على مجموعة من الأسئلة التي طرحتها عليهم اللجنة.

وجرى في ختام الحفل اختيار المشاريع الفائزة بناءاً على علامات لجنة الحكم.

وشملت المشاريع المشاركة موقع الكتروني لتسهيل عملية التبرعات، ومشروعا لطاقة الرياح للمساعدة في جعل فلسطين مستقلة في مجال الطاقة، ومشروعا لتحديث وتسويق التطريز الفلسطيني، وشركة ألعاب على الانترنت، وغيرها.

ونظمت الاحتفالية برعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" وشركة المشروبات الوطنبية "كوكاكولا-كابي" وبنك فلسطين وشركة اتحاد المقاولين "CCC"، وبدعم من القنصلية الأمريكية وبالشراكة مع اتحاد شركات أنظمة المعلومات "بيتا" وجامعتي أريزونا وانديانا، ومبادرة شركاء من أجل عهد جديد، وبدعم من شبكة أجيال الاذاعية وسوقتل.

والجدير ذكره أن "فلسطين من أجل عهد جديد"، جزء من مبادرة "شركاء من أجل عهد جديد"، التي يديرها معهد "أسبن"، لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مواضيع الريادة، والعلوم، والتعليم، والتكنولوجيا، والتبادل الثقافي في جميع أنحاء العالم الإسلامي.