بلدية نابلس تنهي مشروع تأهيل خان التجار
نشر بتاريخ: 08/10/2012 ( آخر تحديث: 08/10/2012 الساعة: 08:34 )
نابلس -معا- ضمن خطة بلدية نابلس الاستراتيجية للحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري للبلدة القديمة في مدينة نابلس، نفذت البلدية عدة مشاريع لترميم عدد من الاحواش والبيوت والساحات داخل البلدة القديمة قلب مدينة نابلس التاريخي، حيث انهت بلدية نابلس مؤخرا مشروع تأهيل خان التجار.
وأكد رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي رفعت يعيش، على اهتمام البلدية بتنفيذ هذه المشاريع وذلك من باب الحرص على تحسين الواقع التجاري والاقتصادي لتجار البلدة القديمة وتشجيع المواطنين والمتسوقين والسياح على التردد على الخان وتوفير اجواء الراحة والامان والاستمتاع في التنقل في هذا المكان الاثري والتاريخي.
وصرح مهندس الترميم سامح عبده ان الدائرة الهندسية في البلدية قد عملت على مخططات وتصاميم لاعادة اعمار الخان والعمل على صيانة الجدران الداخلية، وعمل كحلة داخلية وخارجية لعدد من الواجهات بالاضافة الى تأهيل شبكة الكهرباء والاتصالات بالكامل، وازالة كافة التشوهات والاسلاك الكهربائية التي تؤثر على المشهد التاريخي والحضاري، بالاضافة الى تعليق انارات وقناديل نحاسية اضفت طابعا من الاصالة والاضاءة التاريخية للمكان، بالاضافة الى ترميم المشربيات الخشبية وطلاء ابواب المحال التجارية بألوان موحدة وتوحيد اليافطات. كما قام المختصين بمعالجة دلف المياه في بعض المواقع وعمل تهوية اضافية للخان عن طريق رفع المظلات ومناور السقف، بالاضافة الى اعمال اخرى متفرقة، وبلغت التكاليف التقديرية لهذا المشروع حوالي 200.000 شيكل.
وعبر تجار الخان عن سعادتهم لاهتمام البلدية في تنفيذ هذه المشاريع التي تساعد في احياء عملية التسوق داخل الخان، مؤكدين على دعهم ومساندتهم لكافة المشاريع التي تخدم وتنشط الحركة التجارية.
جدير بالذكر أن خان التجار القديم يقع في وسط البلدة القديمة في مدينة نابلس ، حيث شيده واوقفه الوزير التركي لالا مصطفى باشا، العام 947 هجرية- 1563 ميلادية، ويتكون الخان من جزئين، الخان الخارجي وهو الموجود حاليا والخان الداخلي والذي يقع شماله وهو مربع الشكل وتهدم جزء منه بسبب زلزال 1927. ويعتبر من أكثر الأماكن ازدحاما في المدينة، حيث يرتاده الناس بكثرة، وأكثر مواقعها شعبية وحيوية. ويصل طول خان التجار الى قرابة 200 متر، ويضم 52 محلا تجاريا كما يتميز بوجود محلات متناسقة على شكل أروقة مناسبة لحاجات التجار والزبائن.