الأونروا تحتفل بيوم المعلم وتطلق إستراتجيات جديدة للإصلاح التربوي
نشر بتاريخ: 08/10/2012 ( آخر تحديث: 08/10/2012 الساعة: 14:43 )
القدس- معا - أطلق برنامج التعليم في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم إستراتيجيتين جديدتين للإصلاح التربوي وهما " تطوير المعلمين المرتكز على المدرسة " وإستراتيجية "القيادة من أجل المستقبل".
وقد تم إطلاق هاتين الإستراتيجيتين خلال احتفال الوكالة بيوم المعلم العالمي الذي يصادف يوم 5 تشرين الأول من كل عام. وتمحور موضوع هذه المناسبة لهذا العام كما حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، اليونسكو" مساندة المعلمين".
وقد جرى تنظيم هذا الحفل في معهد قلنديا للتدريب المهني التابع للأنروا، وذلك بحضور وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي ونائب مدير عمليات وكالة الغوث في الضفة الغربية، ديفيد هتن، ورئيس برنامج التعليم في الأونروا، مهند بيدس إضافة إلى عددا من ممثلي الوزارات والمؤسسات الشريكة للوكالة إلى جانب عددا من المعلمين والمعلمات والعاملين في برنامج التعليم في وكالة الغوث.
وقد تخلل هذا الحفل العديد من الكلمات، حيث أكدت الكلمات في مجملها حول أهمية تطوير المعلمين والإشادة بإنجازاتهم واحترام جهودهم التي يبذلونها من اجل بناء الإنسان الفلسطيني وتوعيته، مع التأكيد على أهمية الشراكة المتينة ما بين الوكالة ووزارة التربية وغيرهم من الشركاء التربويين، حيث تسعى هذه الشراكة إلى تحسين نوعية التعليم لدى الأطفال اللاجئين.كما تخلل الحفل العديد من الفقرات التربوية والترفيهية ،كما تم عرض فيلم قصير حول برنامج التعليم في الأونروا.
وقد ألقى الدكتور مهند بيدس، رئيس برنامج التعليم في الأونروا كلمة: "وجه فيها التحية والتقدير للمعلمين العاملين في الأونروا مؤكدا على أهمية جهودهم الجبارة التي يبذلونها في سبيل النهوض بالعملية التعليمية ورفع مستويات التحصيل لدى الأطفال اللاجئين بعد السنوات العصيبة التي مر فيها قطاع التعليم نتيجة للظروف التي يمر خلالها الشعب الفلسطيني".
وتحدث فيليبة سانشيز، مدير عمليات وكالة الغوث في الضفة الغربية:" إننا نعمل في الأونروا على رفع تحصيل الطلاب من خلال برامج الإصلاح التربوي وهذا مثبت في الاختبارات المستقلة في مدارسنا والشكر هنا موصول إلى معلمينا وأولياء الأمور والمجتمع المحلي،كما أثنى فليبة على جهود والتزام المعلمين العاملين في مدارس الأونروا،وأكد على أن برامج الإصلاح التربوي في الأونروا لهذا العام ستعطي فرصة للمعلمين للتدريب والتطوير المهني".
وتحدثت أيضا وزيرة التربية والتعليم في السلطة الوطنية الفلسطينية لميس العلمي، في كلمة أكدت فيها على حرص وزارة التربية والتعليم الفلسطينية على تجسيد التكامل والشراكة ما بين الأونروا والوزارة من خلال وجود شراكة حقيقية وبرامج مشتركة ما بين الوزارة والوكالة في جميع المجالات ، و عبرت العلمي عن أملها في أن يكون التكامل سمة كلى مراحل عمل الوزارة مع الوكالة.
والإستراتيجيات الجديدة للإصلاح التربوي التي تم إطلاقها اليوم تركز على برنامج “تطوير المعلمين المرتكز على المدرسة:تحويل وتطوير الممارسات الصفية" حيث يعكس هذا البرنامج أهمية تطوير ودعم المعلمين في مهنتهم لضمان حصول كافة الأطفال على تعليم نوعي.كما يسعى هذا البرنامج لتعزيز التعليم في جميع مجالات المنهاج وتشجيع المعلمين على استعمال الوسائل التربوية الفعالة ومجموعة من الإستراتيجيات التربوية التي تركز على المتعلم.
وتشمل أيضا هذه الإستراتيجيات الإصلاحية، برنامج " القيادة من أجل المستقبل"وهو برنامج يستهدف مدراء ومديرات المدارس حيث سيعمل على تزويدهم بالأدوات اللازمة لقيادة موظفيهم وطلبتهم بطريقة أكثر فاعلية مع التركيز بشكل خاص على إشراك المجتمعات المحلية في عملية توفير تعليم نوعي وسيبدأ تنفيذ هذا البرنامج في عام 2013 وسيستمر لمدة عام.
وقد جرى في نهاية الحفل تكريم عددا من المعلمين والمعلمات المتقاعدين الذين عملوا في برنامج التعليم التابع للأونروا تقديرا لجهودهم في تعليم وخدمة الأطفال اللاجئين الفلسطينيين.
الجدير ذكره أن الأونروا، توفر مساعدات وحماية ومناصرة إلى ما يقرب من 5 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في الأردن، ولبنان، وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة لحين إيجاد حل عادل لقضيتهم. خدمات المنظمة تشتمل على التعليم، والرعاية الصحية، وشبكة الحماية الاجتماعية والبنية التحتية في المخيمات وتحسينها، والدعم المجتمعي والإقراض الصغير، والاستجابة الطارئة، بما يتضمن الاستجابة خلال فترات النزاع المسلح.