حزب التحرير يصف اتفاق مكة بالكارثة ويعتبر الاعلان المشترك بين فتح وحماس بمثابة اعتراف باسرائيل
نشر بتاريخ: 10/02/2007 ( آخر تحديث: 10/02/2007 الساعة: 17:47 )
طولكرم - معا - اعتبر حزب التحرير الاتفاق الذي وقع في مكة المكرمة بين حركتي فتح و حماس بمثابة اقرار واعتراف باسرائيل و هو مقدمة لإزالة بقايا ما اسماه ( ورقة التوت ) التي كانت تغطي المناورات اللفظية ليحل محلها الإعتراف المباشر دون أية قصاصة من ورق - على حد تعبير الحزب - .
وووصف الحزب في بيان له وزع في طولكرم التوقيع على هذا الاتفاق بمثابة كارثة ، وقد زاد من فظاعتها وجرأتها على دين الله امور ثلاثة " اولها أنها وقعت في الشهر الحرام و في البلد الحرام ، وان الجريمة فيه اشد من غيره ، والثانية ان صنعوا لها عملية ( إخراج ) بتصعيد اقتتال اهل السلطة و اهل الحكومة وسفك الدماء البريئة لإدخال الرعب في قلوب اهل فلسطين ليقبلوا بالاتفاق الكارثة حقناً للدماء ، ثم الثالثة ان جاء هذا الإقرار والاعتراف بدولة اليهود في الوقت الذي هي فيه تصعد إجرامها في حفريات المسجد الاقصى وقضمه بالتدريج على مرأى و مسمع من الحكام و السلطة .
وقال البيان " انه بدلاً من تحريك الجيوش لنصرة الاقصى فهم يوقعون الاتفاقيات التي تنص على ( الالتزام و الاحترام ) بقرارات "تقر بكيان اليهود المغتصبين للاقصى والمرتكبين للمجازر فيه " .
واضاف بيان حزب التحرير "لقد كان واضحاً لكل ذي بصر و بصيرة ، منذ ان نجحت ، او ما اسماه الحزب " أنجحت " حماس في الانتخابات الفلسطينية بهذه الكثرة الكاثرة من الاصوات ، ان شركاً أعد لحماس لتوصيلها الى الحكم لتنتهي الى ما انتهت اليه فتح من قبل ، وهو التدرج في خطوات القبول بكيان اليهود والمناورة اللفظية لترويض الأتباع الى حد الاعتراف الصريح بدولة اليهود في النحتل من فلسطين عام 1948 مقابل توقع سماح اليهود بشبه دولة هزيلة في المحتل من فلسطين عام 1967 او في جزء منه ، وذلك لتحصل دولة اليهود على اعتراف الحركات الفلسطينية المغلفة بالاسلام كما حصلت من قبل على اعتراف الحركات الفلسطينية المغلفة بالعلمانية والوطنية ، فيكون بذلك اليهود قد اطبقوا على معظم فلسطين بموافقة من يسمون انفسهم بالوطنيين والعلمانيين والاسلاميين ، وتعلن دولة اليهود بذلك ان احتلالها لفلسطين اصبح شرعاً مستقراً بأمن و سلام ".
وختم البيان برسالة وجهها الى المسلمين قال فيها " ان فلسطين تناديكم ، وتستغيث بكم ان تنقذوها من احتلال اليهود ، فإن لم تستطيعوا او لم تمكنوا من انقاذها اليوم ، فلا تقروا احتلال اليهود بأي شبر منها ، حيث التنازل عن جزء يقود الى التنازل عن اجزاء فإنه من يهن يسهل الهوان عليه " .