الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل أمام الخيار العسكري ضد غزة وفصائل المقاومة تتوعد بالرعب

نشر بتاريخ: 09/10/2012 ( آخر تحديث: 10/10/2012 الساعة: 08:58 )
بيت لحم- معا - أوصى ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي بشن عملية عسكرية برية واسعة في قطاع غزة على غرار عملية "الرصاص المصبوب" في أواخر عام 2008، لمنع التنظيمات الفلسطينية من إطلاق الصواريخ على مدن وتجمعات في النقب الغربي وجنوب إسرائيل.

وقال الضابط الذي لم تكشف وسائل الإعلام الإسرائيلية عن هويته إن إسرائيل لا تملك خيارات أخرى لوقف عمليات أطلاق الصواريخ من قطاع غزة سوى عملية عسكرية واسعة تضع حدا لقدرة التنظيمات الفلسطينية على إطلاق تلك الصواريخ.

وجاءت تقديرات الجيش الاسرائيلي التي عبّر عنها الضابط الكبير بعد تبني حركتي حماس والجهاد الإسلامي لإطلاق عشرات الصواريخ على اهداف اسرائيلية خلال اليومين الماضيين، وذلك في اعقاب استهداف اسرائيل لناشطين في جنوب قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد احدهما متأثرا بجراحه.

وقال الضابط- حسب ما نقلت صحيفة معاريف- إن هناك ضرورة للتحرك العسكري الواسع لفرض قوة الردع للجيش الاسرائيلي على قطاع غزة لمنع اطلاق الصواريخ.

وكان رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي بيني غانتس قد أيّد في اعقاب توليه لمنصبه شنّ عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة في حال استمرت عمليات اطلاق الصواريخ.

وقدرت بعض الأوساط العسكرية الإسرائيلية أن الخروج بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة قد تفيد الرئيس المصري محمد مرسي في حملته العسكرية ضد "الارهاب" في سيناء، في الوقت الذي سيجد مرسي نفسه مضطرا لاتخاذ مواقف ضد الجانب الاسرائيلي في هذه العملية، إذ لا يوجد أمامه خيار آخر سوى الإدانة لإسرائيل ودعم الجانب الفلسطيني.

يشار الى أن فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت أكثر من 55 قذيفة وصاروخا منذ فجر أمس الاثنين حتى ساعات بعد الظهر على مدن وتجمعات اسرائيلية،مما تسبب بإلحاق بعض الاضرار المادية في عدد من المنازل دون وقوع اصابات في صفوف الاسرائيليين، وقد سقط فجر اليوم صاروخ على منطقة "اشكول" دون وقوع اصابات أو أضرار.

من جهتها حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إسرائيل من مغبة الإقدام على شن عملية عسكرية واسعة في غزة، مشيرة إلى أن المقاومة باتت تمتلك قدرات دفاعية تمكنها من خلق معادلات جديدة على الأرض.

وقال "أبو احمد" الناطق الرسمي باسم سرايا القدس "على ما يبدو أن الاحتلال فسّر صمت المقاومة بشكل خاطئ، وعلى الصهاينة أن يدركوا أننا نستطيع أن نقلقهم ونرعبهم في كل زمان ومكان".

بينما شدد "أبو عبيدة" الناطق الرسمي باسم كتائب القسام على جاهزية المقاومة للرد على أي عمل عسكري اسرائيلي ضد قطاع غزة، قائلا إن المقاومة لن تسمح بمعادلة العدوان من طرف واحد من قبل الاحتلال.

وأعلنت كل من كتائب القسام وسرايا القدس عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة ووجود تنسيق "عالي المستوى" بين فصائل المقاومة لإدارة المواجهة مع الاحتلال.