في اسرائيل الاسعار نار من الان وحتى الصيف المقبل
نشر بتاريخ: 09/10/2012 ( آخر تحديث: 10/10/2012 الساعة: 07:59 )
بيت لحم – معا - ينتظر رئيس وزراء اسرائيل وحكومته العديد من القضايا الساخنة والتي سيكون لها تأثير مباشر على تقديم موعد الانتخابات أو بقائها في موعدها المحدد اكتوبر القادم . وتقف ميزانية الحكومة على رأس هذه القضايا والتي يسعى نتنياهو طرحها على الكنيست في دورتها الشتوية لاقرارها، وقد يستعين بأعضاء كنيست من خارج الائتلاف الحكومي "كاديما" لتمريرها.
مع ذلك فإن التوقعات تشير الى ارتفاع في الاسعار يشمل جوانب مختلفة في الحياة نهاية هذا العام وحتى الصيف القادم وفقا لما نشرته صحيفة "معاريف" اليوم الثلاثاء ، والتي قد يكون لها موقفا حاسما في موعد الانتخابات القادمة حالها كحال امكانية فوز المرشح الجمهوري ميت رومني بالرئاسة الامريكية ، والذي حال وقع سيمنع تبكير الانتخابات في اسرائيل وسيفضل نتنياهو اجرائها في موعدها كونه وجد رئيسا جديدا داعما له بشكل كبير .
وعودة على توقعات ارتفاع الاسعار في اسرائيل والتي سوف تشمل المواد الغذائية والمياه والكهرباء والمواصلات "والارنونا" ، يضاف لها ارتفاع في عدد العاطلين عن العمل والمتوقع لاول مرة منذ سنوات أن يتجاوز عدد العاطلين عن العمل 300 الف ، والذي سيساهم في زيادة عدد الفقراء في اسرائيل وتدحرج مزيد من العائلات الاسرائيلية تحت خط الفقر .
صحيح ان الحد الادنى للاجور في اسرائيل 4,200 شيقل والذي بدأ العمل فيه بداية هذا الشهر ، وصحيح انه لاقى استحسان قطاعات مختلفة في اسرائيل ، لكن القادم وما سيدفعه الاسرائيلي مقابل سلة الغذاء الاساسية يعطي صورة قاتمة عن الاقتصاد الاسرائيلي ، خاصة ان الحديث يدور عن رفع اسعار العديد من المواد الغذائية بدأ من الخبز مرورا بالحليب ومشتقات الالبان بالاضافة للقهوة وغيرها تتراوح نسبة رفعها من 2% الى 6% ، يضاف عليها رفع اسعار المياه 5% منتصف العام القادم ، كذلك سوف تقدم كهرباء اسرائيل مطلبها برفع سعر الكهرباء 10% .
مع ذلك فإن بعض هذه الاسعار تستطيع الحكومة الاسرائيلية التدخل فيها وتأجيل رفع الاسعار ، وسيحاول نتنياهو استغلال ذلك لمكاسب سياسية في الانتخابات القادمة للكنيست ، ففي حال قرر نتنياهو خلال الايام القادمة الذهاب الى الانتخابات المبكرة فإنه سيتجاوز رفع العديد من الاسعار، وفي حال بقي موعد الانتخابات في شهر تشرين اول القادم ، فإنه سيحاول تأخير رفع بعض الاسعار التي تتدخل فيها حكومته وإرجاء ذلك لما بعد الانتخابات ، وسيحاول الذهاب الى الانتخابات دون انتقادات كبيرة تخض الاوضاع الاقتصادية.
مع ذلك فإن الصحيفة كانت متشائمة من العام القادم والذي سيشهد وفقا للعديد من التقديرات ارتفاعا حادا في العديد من المواد الاستهلاكية الاساسية في اسرائيل ، والتي ستعمق الفجوة داخل المجتمع الاسرائيلي لان ذلك سوف يلحق الضرر الكبير في العائلات متوسطة الدخل التي تلاقي صعوبات شديدة في الحياة اليومية .