في الذكرى الـ25 لإعادة تأسيسه: حزب الشعب يدعو للوحدة الوطنية والدفاع عن المسجد الاقصى المبارك

نابلس-معا- بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني.. نظمت منظمة الحزب في مخيم الفارعة مهرجانا خطابيا حاشدا.. ألقيت فيه العديد من الكلمات.

وقد تحدث السيد نافز جوابرة باسم اسر الشهداء.. والسيد ياسر أبو كشك رئيس اللجنة الشعبية للمخيم باسم القوى والمؤسسات الوطنية..كما ألقى الأستاذ عائد جعايصة قصيدة شعرية مجدت نضالات وشهداء الحزب، وأكدت على التلاحم الوطني.أما كلمة الحزب فقد ألقاها السيد سمير دغيش عضو قيادة الحزب في محافظة نابلس.

وقد أشار جميع المتحدثين إلى التاريخ النضالي للحزب، وإسهاماته الجليلة بالعمل الوطني والمجتمعي، والى نهجه الوحدوي الصادق.

كما ركز جميع المتحدثين على ضرورة تكريس الوحدة الوطنية على الأرض، وعلى تعميق وتعزيز التعاون والتنسيق ما بين جميع القوى السياسية والمؤسسات الأهلية، ودعوا إلى نبذ التعصب الفئوي.. والابتعاد عن مسببات الفتنة ووقف التحريض وإعادة الاعتبار لموضوعة حرمة الدم الفلسطيني.

واشاد المتحدثون بالاتفاق الذي تم في مكة بين قيادات حركتي فتح وحماس.. مطالبين الموقعين عليه بالإسراع بوضع آليات عمل لتنفيذ بنوده وممارسة الشراكة الحقيقية مع جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية وممثلي المؤسسات والاتحادات الشعبية.. مؤكدين على أن موضوع الشراكة وحماية النظام الديمقراطي ما زالا بحاجة إلى المزيد من البحث والنقاش.. وقد كان في عرافة المهرجان الخطابي السيد عبد الناصر العرجا..

هذا وكان قد سبق المهرجان الخطابي-- مسيرة شعبية شارك بها المئات من سكان المخيم.. نددت بالإجراءات الإسرائيلية الجارية بحق المسجد الأقصى..

وأكد المشاركون بها على أن المساس بالمسجد الأقصى-- هو تحد لمشاعر كل المسلمين.. ويستوجب تصعيد النضال الوطني وتحريك الجماهير الواسعة لترد على هذه الجريمة.

. كما وطالبوا الزعامات العربية والإسلامية اتخاذ مواقف قوية تخرج عن الأقوال لتتحول إلى أفعال.. بدعم نضال الشعب الفلسطيني على كل الصعد.. وكذلك طالبوا تلك الزعامات بممارسة شتى الضغوط على إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لوقف الأعمال غير المشروعة التي تمارسها حكومة الاحتلال..

هذا وقد أكد السيد خالد منصور ( عضو المكتب السياسي للحزب ).. أن حزب الشعب قرر تحويل كافة فعاليات إحياء ذكرى إعادة تأسيسه إلى فعاليات نضالية في مواجهة إجراءات المحتلين ضد المسجد الأقصى.. ومن اجل تعميق التلاحم الوطني.. وللتصدي لحالة الفوضى والفلتان.. وأضاف "أن التوجيهات صدرت لكل منظمات الحزب بالفروع-- كي تقيم الندوات السياسية، وتعقد اللقاءات الجماهيرية في مسعى لتعبئة الجماهير ولتحريضها.. لتنهض وتدافع عن مصالحها.. وتمارس الضغط على صناع القرار في القيادة الفلسطينية-- من اجل الإسراع بترتيب البيت الداخلي.. ومن اجل إخراج الشعب والقضية من المأزق الخطير الناجم عن حالة الصراع على السلطة والاقتتال الداخلي بين قطبي الرحى الفلسطينيان"..