الأسير ياسر أبو بكر: اتفاق مكة يؤسس لشراكة سياسية حقيقية بين فتح وحماس
نشر بتاريخ: 10/02/2007 ( آخر تحديث: 10/02/2007 الساعة: 20:19 )
نابلس -معا- قال الأسير ياسر أبو بكر القيادي في حركة فتح والمحكوم ثلاثة مؤبدات وعشرين عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي أن القيمة التاريخية لاتفاق مكة المكرمة الموقع بين حركتي فتح وحماس برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تأتي من خلال ما سيتم تجسيده على أرض الواقع من شراكة سياسية بين الحركتين في المستقبل.
وأعتبر أبو بكر أن التحدي الكبير أمام الاتفاق والموقعين عليه يكمن في القدرة على تجاوز المرحلة السوداء والمخجلة التي سادت بين الحركتين خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي كادت تودي بالمشروع الوطني الفلسطيني إلى الهاوية، وقال" آن الآوان لطي تلك الصفحة وأخذ العبر منها".
ودعا ابو بكر الى أن يؤسس لعلاقة جديدة بين الحركتين تقوم على أساس الاحترام المتبادل وتغليب مصلحة الوطن فوق أي مصلحة أخرى.
وأكد أبو بكر لمحامي نادي الأسير رائد محاميد الذي تمكن من زيارته في سجن هداريم أن الأسرى يتوجهون إلى القيادة الفلسطينية من أجل العمل بكل الطرق لإنهاء الاقتتال الفلسطيني ومعالجة الأمور من جذورها وتضميد جراح العائلات الثكلى والمتضررة من جرّاء الاقتتال ووقف مسلسل الأخذ بالثأر، والتفرغ لتطبيق بنود اتفاق مكة المكرمة من أجل إعادة الصورة الناصعة لقضيتنا الفلسطينية التي هي رمز الثورة والتحرير من الاستعمار في نظر العالم والحركات الثورية فيه.
كما دعا الى ضرورة التفرغ لمواجهة المخططات والانتهاكات الإسرائيلية للأرض والإنسان الفلسطينيين والاعتداءات على المسجد الأقصى ومواصلة إسرائيل نهب الأرض وإقامة المستوطنات وجدار النهب العنصري عليها، ومعالجة القضايا الداخلية من بطالة وضائقة اقتصادية وفوضى أمنية وفك الحصار المالي والسياسي وإصلاح الجهاز القضائي وإعادة بناء الأجهزة الأمنية ودمج القوة التنفيذية مع جهاز الشرطة.