الخميس: 09/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث تعقد اجتماعها السنوي

نشر بتاريخ: 10/10/2012 ( آخر تحديث: 10/10/2012 الساعة: 10:39 )
رام الله - معا- عقدت الجمعية العامة للهيئة الوطنية للتخفيف من اخطار الكوارث اجتماعها السنوي برام الله امس الثلاثاء وجاء اجتماع الهيئة بحسب المادة 23 الفصل الخامس من قانون الجمعيات الخيرية رقم 1 لسنة 2000 المعمول به في وزارة الداخلية والأمن الوطني حيث تم التأكد من تحقيق النصاب القانوني وبدأ الاجتماع بقراءة الفاتحة على روح المرحوم عضو الهيئة الادارية علي ابراهيم عريقات وببالغ التقدير تم استذكار عطاءه في جميع مراحل تاسيس وبناء الهيئة .

تبعها كلمة ترحيبية من قبل رئيس الهيئة واصف عريقات بالحضور، كما شكراعضاء الهيئة العامة على ما بذلوه من جهود في خدمة الشعب الفلسطيني وفي مجال بناء قدراته وتعزيز ثقته بنفسه في مواجهة الكوارث رغم تواضع الإمكانيات، ووجه الشكر لكل من دعم الهيئة وساهم في تنفيذ برامجها وفي مقدمتهم مجلس الوزراء ووزارة المالية ومركزالتخطيط الحضري للحد من مخاطر الكوارث / وحدة هندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية وفي ذات السياق ثمن وشكرمؤسسة رزق للتدقيق المالي على تعاونها المستمر مع الهيئة.

كما تم التعريف باليوم االدولي للحد من مخاطر الكوارث ونشأته، حيث عينت الجمعية العامة بموجب قرارها رقم 44/236 المؤرخ في 22 كانون الأول/ديسمبر 1989، يوم الأربعاء الثاني من شهر تشرين الأول/أكتوبر ليكون اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية. وقد واصلت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم العالمي بشكل سنوي من 1990 - 1999.

وقررت الجمعية العامة بموجب قرارها 64/200 المؤرخ في 21 كانون الأول/ديسمبر تحديد 13 تشرين الأول/أكتوبر موعدا للاحتفال وتغيير اسم اليوم إلى اليوم الدولي للحد من الكوارث. والهدف من الاحتفال هو توعية الناس بكيفية اتخاذ إجراءات للحد من خطر تعرضهم للكوارث.

وفي هذا العام سوف يكون اليوم الدولي يوم الجمعة الموافق 12 تشرين الأول/ أكتوبر وموضوعه: ’’المرأة والفتاة — القوة الخفية للقدرة على مجابهة الكوارث‘‘ ويرمي اليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية لعام 2012 الذي سيقام تحت اشراف الامم المتحدة إلى التعبير عن الشكر والتقدير للملايين من النساء والفتيات ممن عملن على جعل مجتمعاتهن أكثر قدرة على مجابهة الكوارث ومخاطر المناخ اضافة الى الاحتفال بالمساهمات التي قدمتها النساء والفتيات قبل الكوارث وأثناءها وبعدها. وتسليط الضوء على أن قدرة النساء والفتيات في المساهمة تعوقها عملية الاقصاء عن المشاركة واتخاذ القرار في عملية الحد من الكوارث وعمليات الإدارة بالإضافة إلى البرامج وبسبب سوء فهم المساواة بين الجنسين.

وقدم واصف عريقات رئيس الهيئة التقرير الإداري عن سنة 2011 وتضمن نشاطات الهيئة وانجازاتها وخطط وبرامج الهيئة المستقبلية المقترحة والمعوقات وسبل تذليلها، كما قدم امين الصندوق م. عرفات بوزية التقرير المالي لسنة 2011 وأعلن عن مركز الهيئة المالي.

كما استعرض د. جلال الدبيك نائب رئيس الهيئة مشاركاته الدولية واوجز بعض نتائجها ومنها اجتماع المغرب، وكوريا الجنوبية كما تحدث عن الحملة الدولية للمدن الآمنة والنقاط العشرة للفترة 2005 - 2015 ودليل رؤساء البلديات لبناء قدرات المدن لمواجهة الكوارث والمشاركة الفلسطينية فيها "مدينتي تستعد"، كما تحدث عن مشاركة فلسطين من خلال مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح في مشروع الإنذار المبكر لدول شرق البحر المتوسط، وكذلك مشروع FP7 مع ايطاليا.

واوضح اهمية مشاركة فلسطين في المحافل الدولية في مجال ادارة الكوارث، حيث يتم الاستفادة من طرح موضوع كيف تستطيع الدول المانحة تقديم المساعدة لدولة تعرضت لزلزال، إضافة الى تسليط الضوء على القدرات العلمية الفلسطينية وعزمهم على الإنخراط في الإستراتيجية الدولية رغم تواضع الإمكانيات ومن جانب آخر يتم التحذير في هذه المحافل من المخاطر المتوقعة على الإنسان الفلسطيني وبيئته من المفاعل النووي الإسرائلي ونفايات المصانع الكيماوية. كما اعلن عن افتتاح وحدة الدراسات الزلزالية (مرصد) التابعة لمركز التخطيط الحضري للحد من مخاطر الكوارث/ وحدة هندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية يوم 23 / 10 في بلدة العوجا.

وفتح باب النقاش وتميز بالموضوعية وحرص الجميع على المشاركة وابداء الرأي، حيث لاحظ المجتمعين تطورا قد حصل في مجال بناء القدرات لدى بعض المؤسسات الفلسطينية ذات العلاقة.

وبعد مصادقة الهيئة على التقريرين، وفي الجلسة الثانية تم استعراض الخطط والبرامج المستقبلية المقترحة للهيئة واقرارها، ثم جاءت التوصيات على النحو التالي: مواصلة تشجيع المعنيين من أصحاب القرار على ضمان اعتبار الحد من مخاطر الكوارث اولوية وطنية ومحلية قائمة على قاعدة مؤسسية صلبة التنفيذ، مواصلة تشجيع تعزيز الادماج الفعال لاعتبارات مخاطر الكوارث في سياسات التنمية المستدامة والتخطيط، الاستمرار بتنفيذ البرامج التدريبية رغم شح الموارد، والاستفادة من المعرفة والابتكارات والتعليم لبناء ثقافة للسلامة والقدرة على مواجهة الكوارث على جميع المستويات، الحث والمتابعة والمراقبة من اجل تطبيق معايير الكود الزلزالي في عملية التصميم والتنفيذ مع ضرورة وضع الية محكمة وصولا الى اذن الإشغال كخطوة مستقبلية وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة: الرسمية(الوزارات)، والمهنية والادارية (نقابة المهندسين والبلديات)، والعلمية (مراكز الدراسات والبحث العلمي)، والمجتمعية من هيئات محلية، والقيام بحملة في مواجهة الكوارث الصناعية والأضرار الناجمة عن المفاعلات النووية ونفاياتها وما تحمله من أخطار وحملها للمحافل الدولية والحث على اخضاعها للإشراف الدولي، تضمين تقارير الهيئة لسرد تاريخي عن زلزالية فلسطين ما وقع منها والمخاطر المحتملة

وفي ختام الإجتماع اكد المجتمعون على عزمهم واصرارهم على مواصلة بذل كل الجهود من اجل الوصول بفلسطين الى الموقع الذي يليق بمكانة شعبها المناضل المعطاء في مجال الإلتزام بالمعايير الدولية في بناء القدرات ورفع الجاهزية المجتمعية وتحفيز العمل التطوعي والعمل من اجل الحد من مخاطر الكوارث والتساوق مع الاستراتيجية الدولية لإدارة الكوارث، وإطار عمل هيوغو. تحت شعار"نحو مجتمع اكثر امنا وشعب اعمق وعيا".