العرب يتوقعون عودة نتنياهو ويرون في وحدة أحزابهم سبيلا للتأثير
نشر بتاريخ: 10/10/2012 ( آخر تحديث: 10/10/2012 الساعة: 13:35 )
بيت لحم- خاص معا - يرى أعضاء كنيست عرب أن خطوة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتبكير الانتخابات في اسرائيل تهدف إلى استغلال الظرف الراهن لكسب الأصوات قبل أن تتفاقم العديد من المشكلات الداخلية والخارجية لتطيح بحظوظه في رئاسة جديدة للحكومة، ودعا أعضاء الكنيست العرب الأحزاب والكتل العربية في الكنيست إلى التوحد من أجل كسب مزيد من التأثير على الحكومة لصالح تحسين أوضاع المواطنين العرب في إسرائيل.
وقال عضو الكنيست العربي طلب الصانع لـ معا إن تبكير الانتخابات جاء نتيجة لعدم قدرة نتنياهو على إقرار ميزانية العام القادم، ودخول اسرائيل في أزمة اقتصادية وعدم تعامل حكومة نتنياهو مع المتغيرات الدولية، باعتبار ان الزمن ليس لصالح نتنياهو وحكومته الحالية المتطرفة.
وتوقع الصانع ان يتم اعادة انتخاب نتنياهو لكن بشريك جديد في حكومته، مؤكدا انه سيكون لديه عدة خيارات للائتلاف مع احزاب الوسط وليس خيار ليبرمان واليمين الاسرائيلي.
وحول واقع الاحزاب العربية من الانتخابات قال الصانع: إن المطلوب من الاحزاب العربية اقامة تحالف لرفع نسبة المشاركة في الوسط العربي، مؤكدا انه في حال نجاحها وتوحّدها ستزيد نسبة تمثيلها بالكنيست وستؤثر على الحكومة من الخارج على غرار حكومة رابين.
واكد ان الاحزاب العربية لن تشارك في اي حكومة اسرائيلية، وانما ستكون مؤثرا على الحكومة وستكون معارضة لها.
كما توقع النائب الصانع امكانية ظهور احزاب جديدة في اسرائيل، مثل حزب حاييم رامون- وتسيبي ليفني وحزب آرييه درعي، ما قد يؤدي الى وجود خيارات كبيرة أمام رئيس الحكومة الاسرائيلية.
|191673*عضوا الكنيست احمد الطيبي وطلب الصانع|
واستبعد الصانع مشاركة اولمرت بالانتخابات باعتبار انه بحاجة الى فترة زمنية لترتيب اوراقه، وانه في حال مشاركته قد يكون هو الزعيم الذي يهدد نتنياهو، وذلك لعد وجود اي شخص آخر له فرصة بالفوز على نتنياهو في هذه الانتخابات.
بدوره اكد الدكتور احمد الطيبي رئيس القائمة العربية الموحدة بالكنيست لـ معا أن عدم نجاح نتنياهو بتمرير الميزانية دفعه لتبكير الانتخابات بالاضافة الى اسباب اخرى مثل محاولته قطع الطريق على اولمرت لدخول الحلبة.
وقال الطيبي ان اولمرت يدرس المشاركة بالانتخابات وقد يفاجيء الجميع، وانه ما من شك كونه رئيس وزراء سابق سيكون منافسا جديا واذا نجح بترأس كتلة من الاحزاب الوسطية واذا ما نجح بالجمع بين موفاز وليفني سيحقق الفوز.
وحول الاحزاب العربية ومشاركتها بالانتخابات، قالت الطيبي إن القائمة الموحدة التي يترأسها على جاهزية كاملة لخوض الانتخابات باعتبار انها الكتلة الاكبر ومشكّلة من 3 احزاب، ومتوقع لها النجاح بخمسة مقاعد في الكنيست. وطالب الطيبي الاحزاب العربية بالتوحد والائتلاف.
وحول امكانية التأثير على سياسة الحكومة الاسرائيلية في الواقع العربي داخل اسرائيل، قال "لا ارى تغييرا قد يحدث في الوسط العربي والمطلوب انهاء العنصرية ورفع نسبة التصويت لدى العرب وقطع الطريق على الاحزاب اليمينة"، مطالبا بان تكون حملة انتخابية نزيهة بين الكتل العربية الثلاث ليكون التنافس ايجابيا.
وفيما يتعلق بامكانية ائتلاف نتنياهو مع احزاب جديدة غير اليمينية، قال الطيبي ان ذلك يتعلق بنتيجة الانتخابات وهي التي تفرض نفسها على التشكيلات والائتلافات الجديدة.