الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الارهاب اليهودي: احصائية لابرز العمليات التي نفذها متطرفون يهود ضد المواطنين الفلسطنيين

نشر بتاريخ: 05/08/2005 ( آخر تحديث: 05/08/2005 الساعة: 16:20 )
معا- بعد ان ارتكب الارهابي اليهودي المتطرف عدان نتان زادة مجزرة جديدة ضد اهالي شفا عمرو الخميس, وقتل من العرب اربعة وأصاب 14 آخرين يكون مسلسل الارهاب اليهودي قد قطع شوطا طويلا بين بداياته وبين ما وصل اليه من تطور وخطورة, وقد اعاد القاتل الجديد الى الاذهان اسماء يتذكرها الجميع رغم سوئها امثال باروخ غولدشتاين قاتل المصلين في الحرم الابراهيمي الشريف والذي ذهب البعض الى وصف القاتل الجديد بانه غولدشتاين جديد, ولا ننسى عامي بوبر الذي قتل العمال الفلسطينيين في ريشون لتسيون وهم ذاهبون لصيد لقمة عيش لطخها القاتل بالدماء.

وفيما يلي ابرز العمليات الارهابية التي نفذها متطرفون يهود ضد الفلسطينيين خلال السنوات الماضة:

في 28 تشرين الاول 1984 قام الجندي الاسرائيلي داوود بن شيمول باطلاق صاروخ لاو بعد ان سرقه من القاعدة العسكرية التي كان يخدم فيها, باتجاه حافلة مسافرين فلسطينيين في شرقي القدس, وادى ذلك الى قتل مواطن فلسطيني واصابة عشرة اخرين, وادعى بن شيمول ان هذه كانت عملية انتقام لمقتل طلاب جامعة اسرائليين في نفس الشهر.

في عام 1985 تعرف الشرطي الاسرائيلي داني اييزنمان على صديقين جديدين هما: الجندي جيل فوكس وطالبة جامعية تدعى ميخال هيلل, وادعى الشرطي ايزنمان امام صديقه وصديقته الجديدين انه يعمل مع قوات الامن الداخلي, فصدق الاثنان كذبته وآمنوا بفكرته المتطرفة التي اراد بها الانتقام من سائق اجرة فلسطيني كرد على مقتل سائق اجرة اسرائيلي.

وفي 22 نيسان 1985 قام ايزنمان وميخال هيلل بايقاف سيارة اجرة فلسطينيه في القدس الشرقية في الطريق الى مستوطنة "معاليه ادوميم" وطلبوا من السائق التوقف, ثم قام جيل فوكس شريكهم الثالث الذي كان يسافر خلفهم في دورية الشرطه التابعة لايزنمان بالتوقف الى جانبهم وطلب من السائق البيانات والرخص, وفي الوقت نفسه اخرج ايزنمان مسدسه واطلق النار عل السائق الفلسطيني فقتله.

بوبر, شكولنيك وجولدشطاين:
في20 ايار 1990 في اوج الانتفاضة الاولى, توجه عامي بوبر وهو مسلح الى مفترق طرق في ريشون لتسيون وفي الساعة نفسها كان في المفترق عمال فلسطينيون من قطاع غزه بانتظار مواطنين اسرائليين لنقلهم الى العمل, فأطلق بوبر النار باتجاههم مما ادى الى قتل سبعة عمال فلسطينيين واصابة احد عشر عاملا آخر بجراح.

في 23 آذار 1993 وصل سائق النقليات يورام شكولنيك لمستوطنة سوسيا بجبل الخليل, وفي ذلك اليوم قامت قوات الجيش الاسرائيلي باعتقال فلسطيني بعد ان حاول طعن احد مستوطني سوسيا, وبعد ان كان الفلسطيني معتقل ومقيد في المستوطنة قام السائق شكولنيك باطلاق تسع رصاصات باتجاهه.

في صباح يوم الجمعة 25 شباط 1994 وفي يوم عيد المساخر اليهودي وصل باروخ جولدشتاين الى الحرم الابراهيمي قادما من مستوطنة كريات اربع, الجنود المتواجدون في الحرم كانوا على معرفة مسبقه بجولدشتاين الذي كان يرتدي الزي العسكري وسمحوا له بدخول الحرم الذي كان به مئات المسلمين يصلون صلاة الفجر , بدأ جولدشتاين باطلاق النار بشكل عشوائي باتجاه المصلين في المسجد, واستطاع جولدشتاين تفريغ ثلاثة مخازن من الرصاص, فقتل تسعة وعشرين فلسطينيا واصاب مئة وخمسة وعشرين آخرين بجراح, حتى تمكن احد المصلين المتواجد بالمكان من خطف سلاحه وضربه على راسه بقطعة حديد حتى قتله.

التنظيم السري اليهودي:
النشاطات الانتقامية ضد الفلسطينيين لم تكن فقط اعمال شغب وحشية من قبل الافراد, الذين لقبوا " اعشاب طائشة ", ففي الكثير من الاحيان كشفت المخابرات الاسرائيلية عن تنظيمات لمجموعات من نشيطي اليمين الذين خططوا عمليات ضد فلسطينيين, والملقبين ب" التنظيمات السرية اليهودية ".

في سنوات الثمانين قام فريق من المستوطنين ومن ضمنهم ضباط اصحاب رتب عالية في جيش الاحتياط بنشاطات في اسرائيل, واقاموا تنظيمات بهدف محاربة الفلسطينيين وتعبئة الرأي العام بفكرة دولة الشريعة اليهودية, وفي الثاني من حزيران 1980 فخخ اعضاء التنظيم السري اليهودي مراكب تابعة لرؤساء البلديات الفلسطينية مما ادى الى اصابة خبير متفجرات من الجيش الاسرائيلي واثنين من رؤساء المدن باصابات بليغة.

في تموز 1983 دخل اعضاء التنظيمات السريه اليهودية الى الكلية الاسلامية في الخليل وقتلوا ثلاثة طلاب جامعيين وجرحوا آخرين, وفي نيسان 1984 اعتقل سبعة وعشرون من اعضاء التنظيمات السرية بعد ان كشفتهم المخابرات الاسرائيلية يحضرون المواد المتفجرة لتفجير خمس حافلات في القدس الشرقية, وبعد ان تم القبض عليهم تبين للسلطات ان التنظيم السري اليهودي خطط لتفجير المساجد في الحرم الشريف.

في عام 2002 اعتقلت قوات الامن والشرطة الاسرائيلية اربعة مستوطنين من سكان مستوطنة بت عاين الملقبين ب" التنظيم السري بت عاين" , اعضاء هذا التنظيم اتهموا بانهم قاموا بتشغيل عبوات ناسفة بجوار مدارس فلسطينية, مما ادى الى اصابة بعض الاطفال الفلسطينيين, الا ان معظم الاتهامات الموجة ضدهم لم تثبت في المحكمة, ومع هذا ادين ثلاثة منهم بتهمة محاولة وضع عبوة متفجرة بجانب مدرسة بنات في شرقي القدس.

في ايار 2005 كشفت قوات الامن والشرطة الاسرائيلية عن اعتقال تسعة نشطاء من اليمين بعد شكوك في انهم حاولوا اطلاق صاروخ لاو نحو الحرم القدسي الشريف, وقد تم اطلاق سراحهم جميعا بعد ان قررت النيابة العامة انه لا يمكن محاكمتهم لانهم لم يقومون بتنفيذ مخالفة قانونية, بالاضافة الى ان المعتقلين التسعة كما يبدو ندموا على ما خططوا له قبل ان يتم اعتقالهم.