الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حاج من مخيم عسكر: حققت امنيتي باداء فريضة الحج

نشر بتاريخ: 10/10/2012 ( آخر تحديث: 10/10/2012 الساعة: 17:19 )
مكة المكرمة- معا- البعثة الاعلامية المرافقة للحجاج- "شعوري لا يوصف ودمعات عيوني ذرفت بكل غزارة دون مقدمات، وانتابني شعور ايماني عجيب منذ وصولي الى قبر الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم"، هذا ما قاله الحاج ابو عدنان الحافي من مخيم عسكر الجديد ابن الستين عاما ونيف والذي اتى من جبل النار الى الديار الحجازية من اجل اداء فريضة الحج.

ابو عدنان مواطن فلسطيني يعيش في مخيم عسكر الجديد كان يتوق دائما الى فوزه بقرعة الحج منذ زمن ليس بالقصير حتى لبى الله له هذه الامنية في هذا العام، فكانت فرحته لا توصف حيث اعد العدة من اجل زيارة بيت الله الحرام.

الحافي جهز كافة امور الحج ليكون جاهزا للرحلة الايمانية التي طالما حلم بها وتمناها بكل جروحه واحاسيسه، ليبلغ فرحه عنان السماء خاصة انه كان يتوق الى زيارة نبي الهدى محمدا عليه افضل الصلاة والسلام، وها هي تحققت احلامه ونال مراده بزيارة الديار الحجازية لاداء فريضة الحج.

يقول الحاج ابو عدنان: كانت الرحلة موفقة منذ غادرنا اهلنا واحبائنا في مخيم عسكر الجديد وبعد ذلك اثناء الرحلة عبر استراحة اريحا والأردن والحدود السعودية، نعم موفقة رغم التعب والإجهاد الذي انتابنا من طيل الانتظار على جوانب الحدود كان ذلك قبل الوصول الى الاردن وقبل الوصول الى السعودية وبين المناطق داخل السعودية للإجراء الروتينية التي تتم عادة في مثل هذا الموسم.

فلا بد من التعب وهذا الامر يعطينا ثقة اكبر للوصول لاداء فريضة فرضها الله علينا، "فالاجر حسب المشقة"، فالمشقة اكيدة لكل حاج وحاجة في موسم الحج ، وكل ذلك يحسب لنا بالاجر عند رب العالمين.

وقال "اهم شعور انتابني هو الوصول الى قبر الرسول الذي اتوق الى السلام عليه في المدينة المنورة والصلاة في حضرته وهو ما حصل وكان شعورا لا يوصف ، والذي احببت من خلاله ان ارد على من حاولوا الاساءة لنبينا ورسول الانسانية من خلال فلم حقير ورسوم كذلك ، فكان الرد من طرفي ان اجدد العهد لحبيبي رسول الانام من خلال زيارته والسلام عليه وإتباع سنته، فكان هذا هو اقوى رد لنا على تلك الفئة المجرمة التي حاولت الاساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

ويختم الحافي حديثه: اني الان اكثر سعادة من ذي قبل بعدما قمت بالصلاة بحضرة النبي والسلام عليه في المسجد النبوي الشريف ، وكأن العالم جميعه بين يدي، كما اني سعيد لاداء فريضة اساسية للمسلمين ، طالما انتظرتها ردحا من الزمن.