"عمال فلسطين" يطالبون بوقف إغلاق الأنفاق وإنهاء حصار غزة

غزة- معا - طالب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الأربعاء الحكومة المصرية بالتوقف عن إغلاق الأنفاق بين غزة ومصر، مؤكدا بأن الشعب الفلسطيني بقطاع غزة ينتظر الكثير من الرئيس والحكومة والشعب المصري.

جاء ذلك خلال اعتصام احتجاجي نظمه اتحاد العمال عند معبر رفح وشارك فيه عشرات العمال احتجاجا على استمرار إغلاق الأنفاق دون وجود بدائل.

وقال رئيس اتحاد العمال سامي العمصي: "إن أكثر من خمسة أعوام مضت والشعب الفلسطيني بغزة يعيش تحت الحصار الإسرائيلي، ومنذ بداية الحصار سعى أهالي غزة إلى إيجاد بدائل عن المعابر التي أغلقت في تلك الفترة، فكانت الأنفاق الحدودية هي الوسيلة الوحيدة لإنقاذ قطاع غزة من الموت المحقق".

وناشد العالم الحر بالعمل على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فسكان غزة يتعرضون لضغط كبير، وظلم مستمر، وأوضاع معيشة صعبة، مطالباً الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي بالعمل على رفع الحصار والظلم عن قطاع غزة

وأوضح العمصي "إن الشعبن لم يلجأ إلى هذه الأنفاق إلا بعد أن سدت في وجهه كل السبل المتاحة لإدخال المستلزمات الضرورية إلى القطاع، وأن هذا الخيار لم يعتبره أهالي القطاع يوما حلا جذريا للحصار المفروض على غزة إنما فرض عليهم فرضاً".

وأضاف:"لم توجد هذه الأنفاق يوما للإضرار بأحد أو تهديدا لأمن دول الجوار، وعلى العكس أثبتت ا لأحداث أن قطاع غزة حافظ على الأمن بشكل كامل في أيام الثورة المصرية، وإن الشعب الفلسطيني في غزة جاهز لإغلاق هذه الأنفاق متى وجد البديل".

وطالب رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين جماعة الإخوان في مصر بالضغط على الحكومة المصرية بما لها من ثقل سياسي بالتوقف عن سياسة إغلاق الأنفاق، داعياً المؤسسات والجهات المانحة بتقديم الدعم للعشب الفلسطيني وذلك للتخفيف من معاناته لأنه شعب مقهور بسبب الظلم الواقع عليه.

وأشار إلى ان الاحتلال حاول تدمير هذه الأنفاق بالقصف المتكرر سعيا منه لخنق قطاع غزة، بالإضافة إلى محاول النظام السابق في مصر بإغلاق هذه الأنفاق وشد الخناق على أهل غزة ولكنهم فشلوا في ذلك.

ونوه العمصي إلى أن أهل غزة استبشروا بالثورة المصرية وبنوا عليهم آمالا كبيرة برفع الحصار كاملاً عن القطاع، وقال: "أصبح الأمل كبيرا برفع الحصار عن غزة وذلك بعد فوز الرئيس محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية المصرية، مشيرا إلى أن الوضع في غزة مهدد بحدوث كارثة إنسانية أن استمرت وتيرة إغلاق الانفاق بهذا الشكل.

وبين بأن حركة الإعمار في القطاع إلى أكثر من 40%، وتعطل الآلاف من العمال عن عملهم، ومنعت عشرات الآلاف من العائلات من دخلها اليومي التي كانت تعتاش منه، وأصبح الوضع في القطاع ينذر بكارثة إنسانية حقيقية.

ووجه رئيس اتحاد العمال رسالة شكر وتقدير لكل العمال الذين عملوا بشكل متواصل على إدخال جميع المواد الأساسية والأولية إلى قطاع غزة حتى لا ينقطع شريان الحياة عنه، موضحا أن منهم من دفع حياته ثمنا لذلك ومنهم من تعرض لإصابات مختلفة، لا بد أن نشكر هؤلاء الأبطال، والشكر يكون بإنهاء معاناة قطاع غزة برفع الحصار عنهم.