الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز أسرى فلسطين يدعو لخطوات عملية تعقب المؤتمرات الدولية للأسرى

نشر بتاريخ: 10/10/2012 ( آخر تحديث: 10/10/2012 الساعة: 15:31 )
غزة- معا - دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات إلى خطوات عملية تضمن التخفيف من معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، بعد تنظيم المؤتمرات الدولية الخاصة بقضية الأسرى والمنوي عقدها في عدة دول عربية خلال الشهرين القادمين.

وأوضح الباحث رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز بان مؤتمرا ًدوليا للأسرى سيعقد في بغداد في 11، 12 من شهر ديسمبر القادم دعت له الجامعة العربية ، وكذلك سيعقد مؤتمر آخر في تونس الشهر القادم بالتنسيق مع الرئاسة التونسية وسيحضره الأسير المحرر محمود السرسك الذي سيلعب عددًا من المباريات الودية لبعض الأندية هناك، فيما سيعقد مؤتمر ثالث في الجزائر لدعم برنامج تأهيل الأسرى المحررين.

وأشار الأشقر في تصريح وصل معا إلى أن هذه المؤتمرات فرصة جيدة وتساهم بشكل أو بأخر في تدويل القضية والتعريف بها وهى فرصة لفضح سياسة الاحتلال بحق الأسرى وكشف وجه الاحتلال الحقيقي ، ونقل جزء من معاناة الأسرى إلى شخصيات ومؤسسات ودول لم تكن تعلم شيئاً عن قضيتهم، وعن جرائم الاحتلال بحقهم.

واستطرد الاشقر بان الأهم من ذلك هو متابعة وتنفيذ التوصيات التي تخرج عن هذه المؤتمرات والتي لو قدر لها أن تفعل ستعود بالنفع الكبير على قضية الأسرى ، ولكن للأسف فقد شهدنا خلال الأعوام الماضية العديد من المؤتمرات الدولية التي خصصت لمناقشة أوضاع الأسرى ، ومنها مؤتمرين عقدتهما الأمم المتحدة في فيينا ، وخصص لمناقشة قضية الأسرى بمشاركة العديد من المؤسسات الفلسطينية والعربية والدولية ، وفى جنيف بسويسرا والذي أشرفت عليه الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين ، ودعمته عشرات المنظمات الحقوقية الدولية ذات الصلة بالدفاع عن حقوق الإنسان، وكذلك مؤتمرات في المغرب والجزائر وغزة وأريحا، واجتماع مجلس الجامعة العربية، في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين في نوفمبر من العام 2009 ، وجميع هذه المؤتمرات خرجت بتوصيات قوية ، كان اقلها شاناً هو التوصية بإطلاق سراح الأسرى الإداريين المعتقلين بدون تهمة ، وإلزام الاحتلال بتطبيق المواثيق الدولية التي تنص على حسن معاملة الأسرى وتوفير حقوقهم ومستلزماتهم ، وأكثرها شانا كانت التوصية بعقد اجتماع للدول الموقعة على اتفاقيات جنيف، لبحث امتناع إسرائيل ورفضها تطبيق هذه الاتفاقيات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والطلب من هذه الدول تحمل مسؤولياتها القانونية تجاه الأسرى، ودراسة تقديم طلب للجمعية العامة للأمم المتحدة، لاعتبار الأسرى الفلسطينيين أسرى حرب، ولهم الحق المشروع في مقاومة الاحتلال، وتأسيس شبكة عالمية لدعم الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ولكن لم نسمع حتى هذه اللحظة أن اياً من تلك المؤتمرات شكلت لها لجان متخصصة لمتابعة تنفيذ تلك التوصيات وإخراجها إلى النور .

وتمنى الأشقر بان تكون المؤتمرات القادمة إضافة نوعية لقضية الأسرى، ولا تكون إضافة رقمية فقط ، وان يكون المنظمين قد وضعوا على أجندتهم خطوات عملية جدية على ارض الواقع تقدم شيئاً جديداً للأسرى، بما يضمن إطلاق سراحهم أو التخفيف من معاناتهم ، ووقف إجراءات الاحتلال القمعية بحقهم، وإلا عليهم أن يعملوا على تنفيذ توصيات المؤتمرات السابقة ولا نريد منهم مؤتمرات جديدة.