الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الوطنية لجسور تنظم ورشة تدريبية للمرشحات في الهيئات المحلية

نشر بتاريخ: 10/10/2012 ( آخر تحديث: 10/10/2012 الساعة: 15:55 )
رام الله - معا - عقدت اللجنة الوطنية لجسور في فلسطين دورة تدريبية استمرت ليومين شارك بها ما يقارب 20 مرشحة للهيئات المحلية على قوائم مختلفة في محافظة رام الله والبيرة، بهدف تمكين النساء من لعب دور فاعل في الدعاية الانتخابية لقوائمهن، الى جانب تزويدهن بمعارف حول قانون الانتخابات ونظم الانتخابات وآليات الفرز.

افتتحت الدورة بترحيب بالمشاركات قدمته انتصار حمدان مديرة بنرامج المسؤولية الاجتماعية في مركز ابداع المعلم والمنسقة الاقليمية لشبكة جسور، مؤكدة على أهمية دورهن وترشحهن للهيئات المحلية كونها تعتبر ملتقى للمرشحات لتبادل التجارب والخبرات فيما بينهن ووسيلة للتعارف والتواصل.

وتكمن أهمية الدورة في تركيزها على تمكين النساء المرشحات من لعب دور أكثر فاعلية في اختيار وتحديد برامحهن الإنتخابية وإدارة حملاتهن الانتخابية، وعدم الاكتفاء بالترشح والاعتماد على الغير في الحملات الانتخابية. هذا بالاضافة الى ان المأمول من الدورة تمكين المرشحات من معارف ومهارات حول الانتخابات ونظمها وقوانينها.

واضافت حمدان:" أن هذه الدورة تاتي ضمن سلسة فعاليات تقوم بها اللجنة الوطنية لجسور والتي تشكلت من خلال مشروع جسور التواصل من اجل حقوق المرأة والحريات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو مشروع اقليمي يشمل ثمانية دول عربية في المغرب العربي والمشرق".

واضافت حمدان ان فلسطين تشارك في هذا المشروع الى جانب 7 دول عربية اخرى في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ويهدف الى تعزيز دور المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق الإنسان والإصلاح الديمقراطي، وفي العمل على تقوية تمثيل ومشاركة النساء في الحياة السياسية على المستوى الوطني والاقليمي، اضافة الى توفير المجال لتخطيط وتنظيم وتنفيذ جماعي لخطط وتحركات استراتيجية ضمن شبكة إقليمية دائمة تعمل على تحرر النساء في المنطقة العربية، كما ويسعى الى تعميق التشبيك الإقليمي والدولي لخلق شبكة من داعمي وداعمات حقوق المرأة خاصةً في ظل ظروف العزل التي تمر بها بعض النساء، ومحاربة التهميش والتصوير النمطي لنضالات النساء والناتج عن الاحتلال وتقييد الرأي العام وما يتبعه من ضعف في مواجهة الاضطهاد والقمع مما يتطلب المزيد من حملات الضغط ذات الاستراتيجيات والتكتيكات التي تؤسس لدفاع مستمر عن حقوق المرأة الانسان.

الدورة التي استمرت يومين تمحورت حول قانون الإنتخابات في فلسطين والنظم الانتخابية، وخطوات اعداد حملة انتخابية ناجحة واليات استخدام الاعلام بفعالية في الحملات الانتخابية، قام بالتدريب فيها د. طالب عوض الخبير في القوانين الانتخابية والذي قدم للمشاركات عرضا وافيا حول قانون الانتخابات الفلسطيني واهمية الكوتة النسائية التي كفلها قانون الانتخابات واوضح اليات فرز الاصوات كما وعرج على النظم الانتخابية والفرق بين نظام الاغلبية والتمثيل كما وبين دور النظم الانتخابية على مشاركة المراة في الانتخابات كمرشحة ووصولها الى مقاعد الهيئات المحلية.

بدوره قام الاعلامي نهاد ابو غوش بتدريب المشاركات على خطوات اعداد الحملات الانتخابية وكيفية البدأ بحملة ناجحة من جمع المعلومات حول المنطقة المرشحة فيها وكيفية استهداف الناخبين الى اختيار رسالة الحملة والتواصل مع الجمهور وغيرها من التقنيات.

تم النقاش مع المشاركات اثناء الدورة اهمية دورهن كمرحشات واهمية وصولهن الى الترشح حيث روت المشاركات قصص ترشحهن التي تفاوتت بين اختيار العائلة او الحزب السياسي لها، كما وتحدثن عن اهدافهن من الترشح واجمعن على ان هدفهن الاول هو النهوض بواقع النساء في مجتمعاتهن الى جانب خدمة مجتمعاتهن المحلية وتلبية احتياجته. وركزت المشاركات بالدورة على ضرورة النهوض بالتعليم كلا حسب منطقته واحتياجات هذه المناطق.

حيث افادت امل جمال حمودة والمرشحة على قائمة الاستقلال والتنمية التابعة لحركة فتح في قرية المدية:" في حال وصولي الى المجلس المحلي في قريتي سأركز على احتياجات النساء وتطوير رياض الأطفال الى جانب العمل مع بقية المجلس على مشاريع تخدم بلدتها".

نورا عادل مرشحة قائمة ابناء البلد في كفر نعمة لها تجربة مختلفة :"انضممت في بداية ترشحي الى قائمة نسوية في القرية وبعد النقاش مع الكتل الاخرى تم إلغاء هذه القائمة فانضممت الى قائمة ابناء البلد وجاء ترشحي بناءً على خبرتي السابقة في العمل في المجلس البلدي ومعرفتي لحراك النشاطات الاجتماعية في البلد".

معزوزة صالح والمرشحة على قائمة المستقبل في عارورة:" النساء من دفعني للترشح" ، وأفادت الى أن سبب ترشحها هو دافع شخصي بهدف تطوير العملية التعليمية في بلدتها ولتطوير دور المراة في المجتمع الريفي.

وتتابع نجاح عوض والمرشحة على قائمة المستقبل من قرية عارورة فقالت أن عائلتها وشخصيات في بلدها هم من اختاروها للترشح نتيجة نشاطها الاجتماعي في البلدة.

وكذا هو الحال مع أمل وليد فخيدة المرشحة من رأس كركر خولة سمارة على قائمة الوفاء في بيت عور الفوقا وندية ابو زايد من عين قينيا والمرشحة على قائمة بلدنا، بدورهن تحدثن عن هدفهن من الترشح أن اختيارهن جاء من قبل عائلتهن وهدفهن من الترشح لتطوير المدارس ورياض الاطفال في بلداتهن ولتطوير واقع المراة الى جانب لخدمة بلدانهن بشكل عام.

المرشحة صفية الاطرش وهي مرشحة على قائمة الاستقلال والتنمية التابعة لحركة فتح في جلجيليا قالت بانها تخوض الانتخابات للمرة الثانية حيث كانت عضو مجلس محلي في الدورة الاولى والان ونتيجة لما اثبتته من نجاح في عضويتها في المرة الاولى تم اعادة ترشحها وافادت الاطرش انها اول امراة تعمل في قريتها بالنشاط الاجتماعي واضافت انه كان يتعمد اختيار نساء ليس لديهن نشاط او دور في مجتمعاتهن من اجل تلبية الكوتة فقط، بحيث تنتخب المراة ولا تعلب دور في موقعها بعد الوصول له. لهذا فان اهم اولوياتها في الترشح مرة اخرى لتثبت للمجتمع ككل ان المراة ان ارادت التغيير فهي قادرة على ذلك وان المراة لديها القدرة على لعب دور فاعل اذا ما اتيحت لها الفرصة.

المرشحة ردينة سالم ابو عيشة المرشحة على قائمة الرام للجميع فقالت ان امامها وامام المجلس المحلي في الرام تحديات كبيرة كون الرام منطقة مهمشة ولديها احتياجات كبيرة، وترشحها كان تحدي كبير لتثبت ان النساء قادرات على العطاء. وافادت ان قائمتها هي القائمة الوحيدة المرشحة في الرام بالتالي فهي اصبحت عضو مجلس محلي بالتزكية، وان المجلس باشر باعماله واستطاعت ان تفرض اوقات الاجتماعات التي سينظمها المجلس لتتناسب ووقت النساء لكي لا يحمن من المشاركة في الاجتماعات ويهمش دورهن كعضوات مجلس .

اما بدرية قاسم من قرية عبوين والمرشحة على قائمة الغد والمستقبل ان ترشحها جاء من خبرتها في العمل المجتمعي وخاصة في الجمعيات واضافت ان لديها اطلاع على حاجات مجتمعها وحاجات النساء على وجه الخصوص وهدفها من الترشح لتلبية حاجات المجتمع ككل والنساء بوجه خاص.
اما الشابة احلام عبد الكريم والتي اتاح لها التغيير في سن المرشح والذي تضمنه قانون الانتخابات فرصة الترشح كونها شابة تبلغ من العمر 26 سنة، وهي مرشحة على قائمة ابناء البلد في قرية بدرس ان هدفها خدمة المجتمع والنساء والشباب على وجه الخصوص.

صفاء ابراهيم عبد الكريم من بدرس ايضا ومرشحة على ابناء البلد ان اختيارها جاء لكون لديها شخصية قوبة ونشاط اجتماعي وهي مرشحة على قائمة عائلية.

اما رغدة الخطيب والمرشحة على قائمة الوفاق في قرية قبية ان اختيارها جاء نتيجة نشاطها ايضا ودورها الفاعل في تنفيذ مشاريع خاصة في قريتها وان هدفها من الترشح جاء لتثبت للمجتمع ان النساء قادرات على لعب دور فاعل في المجتمع.

بدورها تحدثت نجاة عبد الرحمن والمرشحة على قائمة المستقلين في يبرود انها ستركز في عملها على تفعيل دور المراة في مجتمعها وستساهم مع بقية اعضاء المجلس في حل مشاكل بلدتها.

وفي نهاية الدورة اجمعت المشاركات فيها ان الدورة التدريبية هذه جاءت في وقتها المناسب حيث اضافت معلومات ومهارات للمشاركات فيها ستخدمهن في حملتهن الانتخابية وفي عملهن اذا ما وصلن الى المجالس المحلية.

تجدر الاشارة ان مشروع جسور : التواصل من اجل حقوق المراة والديمقراطية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يتم تنفيذه باشراف من مؤسسة بدائل العالمية وهي مؤسسة غير حكومي كندية مقرها في مونتريال، جاء تشكيل اللجنة الوطنية لجسور والتي قوامها الاتحاد العام للمراة الفلسطينية، طاقم شؤون المراة، جمعية المراة العاملة للتنمية، مركز المراة للارشاد القانوني والاجتماعي، وجميعة المراة الريفية، و جمعية النجدة، اتحاد لجان المراة الفلسطينية، كتلة نضال المراة الفلسطينية، اتحاد لجان كفاح المراة الفلسطينية، العمل الصحي الى جانب مركز ابداع المعلم كمنسق للجنة وللمشروع.