توقيع إتفاقية تعاون بين وزارة الزراعة والوكالة الأمريكية
نشر بتاريخ: 11/10/2012 ( آخر تحديث: 11/10/2012 الساعة: 01:07 )
رام الله- معا- أقامت كل من وزارة الزراعة الفلسطينية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID إحتفالا امس الاربعاء لتوقيع إتفاقية تعاون إستراتيجي تقوم بموجبها الوكالة بدعم قطاع الزراعة الفلسطيني من خلال مشروع Compete كجزء من الشراكة الإستراتيجية مع القطاع العام وخصوصا وزارة الزراعة.
وجرى توقيع الإتفاقية في فندق الموفنبيك برام الله وذلك بحضور كل من وزير الزراعة المهندس وليد عساف ورئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID مايكل هارفي ومدير تطوير المشاريع في الوكالة الأمريكية غسان الجمل ومدير مشروع Compete دينيس جالاجير.
تخلل الحفل كلمات ترحيبية وتعريفية، حيث رحب المهندس عساف خلال كلمته بالحضور وأعرب عن سعادته بهذه الشراكة التي من شأنها تحقيق التنمية في القطاع الزراعي الفلسطيني.
واشار إلى أن القطاع يواجه العديد من الصعوبات والعوائق وأن مثل هذه الشراكات سوف تعمل على حل هذه الصعوبات والتي تتمثل بشح المياه و قلة الخبرة في مجال التسويق.
وأضاف" آن الأوان لوضع حد لتناقص الرقعة الزراعية وعدد العاملين في القطاع الزراعي، ونحن كلنا أمل بأن خطة الوزارة التي تم وضعها للأعوام الخمس القادمة والتي تستهدف التواصل مع المزيد من المانحين سوف تقودنا إلى التنمية الحقيقية وتقوية الحلقات الضعيفة".
وشملت الإتفاقية بنودا توضيحية للمشاريع التي سوف يتم تنفيذها لدعم معظم مكونات قطاع الزراعة الفلسطيني والتي تهدف إلى زيادة حجم الصادرات وتشجيع الإستثمار وجلب الإبتكارات الجديدة لتطوير المنتجات والخدمات الزراعية إلى جانب تطوير قدرات العاملين في قطاع الزراعة وزيادة فرص العمل.
في هذا السياق أشار مايكل هارفي إلى نية الوكالة في الإستمرار في تقديم الدعم للقطاع الزراعي حيث أنه هناك الكثير من النواحي التي يجب دعمها والتي تتمثل بدعم القيادة في وزارة الزراعة لتتمكن من القيام بدورها كرقيب لسير الأعمال في القطاع، بالإضافة إلى أهمية مساعدة القطاع الخاص الفلسطيني ليتمكن من التحول إلى قطاع الأعمال التجارية الزراعية.
وتخلل الحفل أيضا عرضا ملخصا قدمه المهندس عماد قمحاوي خبير الإنتاج الزراعي في مشروع Compete حيث إستعرض المشاريع المنوي تنفيذها من خلال مشروع Compete لدعم قطاع الزراعة الفلسطيني مشيرا إلى أهم هذه المشاريع والتي يتمثل بعضها بتنظيم قطاع الأعشاب الطبيعية والتمور واللحوم والألبان والخضروات والعمل على زيادة وعي المزارعين والقائمين على قطاع الزراعة بالمعايير الدولية الخاصة بجودة المنتجات وإستكشاف أجدد الطرق التكنولوجية فيما يخص الإستخدام الأمثل للمياه المالحة والمياه العادمة المعالجة، وتطوير مركز إستعلامات لتزويد المزارعين بمعلومات عن السوق، بالإضافة إلى العمل على تطوير مهارات موظفين وزارة الزراعة والعاملين في قطاع الزراعة من القطاع الخاص وتنظيم مشاركتهم في بعض المعارض العالمية الغذائية.
وأشار غسان الجمل بأن توقيع هذه الإتفاقية ما هو إلا إستمرارية للشراكة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الزراعة من أجل تطوير القطاع الزراعي الفلسطيني.
وأشار أيضا إلا أنه بالإضافة لعلاقتنا الممتازة مع الوزارة فإن القطاع الخاص الزراعي هو جزء أساسي آخر لإستراتيجيتنا في تطوير القطاع، حيث أن التنمية يجب أن تحصل بالعمل المشترك بين الوزارة والقطاع الخاص.
وأكد الجمل " إننا نبني على العديد من المشاريع السابقة ونحاول طرح أفكار جديدة من أجل تطوير هذا القطاع بما يتلاءم مع إستراتيجية الوزارة ورؤية القطاع الخاص.
وأضاف بأنه من أهم الجوانب التي تركز عليها هذه الإتفاقية تعنى بمشاريع من شأنها مساعدة القطاع في الوصول إلى مصادر مستحدثة لمياه الري والتي من أهمها إستخدام المياه المعالجة في الري بالإضافة إلى معالجة آبار المياه المالحة والتي سوف تساعد القطاع الزراعي بشكل عام والأغوار بشكل خاص على مضاعفة إنتاجها وتمكين المزارعين لتطوير العمل في مزارعهم.
من الجدير بالذكر أن مشروع Compete هو أحد مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، حيث يساهم في دعم القطاع الخاص الفلسطيني من خلال تعزيز القدرة التنافسية له في أربعة قطاعات اقتصادية محددة وهي الزراعة والحجر والرخام والسياحة وتكنولوجيا المعلومات.
ويهدف المشروع إلى تنمية وزيادة حجم الصادرات في هذه القطاعات من خلال استحداث التقنيات وتشجيع تصنيع منتجات جديدة تساهم في زيادة فرص العمل والاستثمار ورفع مستوى جودة المنتج الفلسطيني مع زيادة القيمة المضافة له.
ويعمل المشروع على البناء على الانجازات السابقة لمشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي دعمت القطاع الخاص لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في الأراضي الفلسطينية.