بطريرك القدس:سنرد على جرائم الاعتداء على المقدسات ببناء المزيد منها
نشر بتاريخ: 11/10/2012 ( آخر تحديث: 11/10/2012 الساعة: 10:00 )
القدس- معا- قال غبطة بطريرك القدس و سائر أعمال فلسطين و الأردن، أن بطريركية الروم الأرثوذكس سترد على جرائم الاعتداء على الأماكن المقدسة التي يقوم بها مجموعات "متطرفة" ببناء المزيد من الكنائس وتكثيف التواجد فيها و ترميم المُهمل منها و إعادتها للحياة، معلناً أن بطريركية القدس ستُكثّف من نشاطات بناء الكنائس في كل رقعة أرض وفق الامكانيات المتوفرة ايماناً منها بحقها في الأرض التي ننتمي اليها.
وجاء ذلك ضمن ادانته لمسلسل الاعتداءات على الكنائس و المساجد و التي كان آخرها الاعتداء على كنيسة الرومان الارثوذكس في القدس الغربية.
وأشار غبطة البطريرك ثيفيلوس الثالث الى أن العنصرية داء قد يصيب أية مجتمع من خلال مجموعات تسيء فهم الأديان او تُبنى على فكر عنصري أساساً، لكن للدولة دور هام للحد من نشاطها و القضاء على جرائمها، كون داء العنصرية عادةً ما يتفشى اذا لم يعالح، ليصيب بآثاره الهدّامة كافة شرائح المجتمع، بل قد يتطور الى عنف متصاعد يقضي على مقومات الحياة. مضيفاً أن العنصرية و الجرائم الناتجة عنها قد تكون من أكبر الأخطار التي تواجه اية كيان.
وأكد غبطته أن المسلمين والمسيحيين موجودين في هذه الأرض و عليها كأصحاب أصيلين و ليس كضيوف، ومن يظن أن مثل هذه الجرائم ستقود أياً منهما للرحيل فهو مخطئ، لأننا على قناعة بوجودنا و نتبنى الصمود و الدفاع عن الحقوق و التمسك بإرثنا الديني و الحضاري في الأراضي المقدسة كنهج حياة لا نعرف أن نعيش غيره و لن نعيش غيره.
أما الأب عيسى مصلح، الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، فقد أدان جريمة الاعتداء على المقدسات مؤكداً أن هذه الجرائم العنصرية لن تزيدنا الا ثباتاً و تمسكاً بأرضنا وكنائسنا و مساجدنا و مقدساتنا، و أن بطريركية القدس تنظر بنفس الخطورة لجرائم الاعتداء على المساجد كتلك الجرائم التي تستهدف الكنائس كونها جرائم تستهدف الوجود الاسلامي-المسيحي في الأراضي المقدسة.