الاغاثة الطبية تنجح في علاج حالات "القدم السكرية" بغزة
نشر بتاريخ: 11/10/2012 ( آخر تحديث: 11/10/2012 الساعة: 12:02 )
غزة-معا- نجحت الاغاثة الطبية بعلاج "القدم السكرية" في سابقة لم تكن بالماضي في قطاع غزة، بفعل الحصار الإسرائيلي الجاري عليه، والذي أحال دون تقدم القطاع في المعدات والأدوات الطبية، وتبادل الخبرات العلمية الخارجية.
والسكري الذي يصيب قرابة 350 مليون إنسان في العالم، لم يقتصر بعلته على مرضه فحسب، بل إن أعراضه الأساسية والثانوية، هي "أمراض أخري" تودي بضرر صحي، يصل إلى حالات بتر في حال الإصابة بأحد الأمراض التي هيأ "السكري" حدوثها، كما في "القدم السكرية" التي تصيب مريض السكري، بنسبة تفوق الناس الأصحاء.
واوضح الأخصائي د. تيسير الطنة، أن مرض "السكري" اليوم، أضحي "وباء" عالمياً، يعجز أطباء العالم، عن علاجه بشكل نهائي، أو الحد من انتشاره، مستعرضاً أعراضه ومضاعفاته التي تجلب المزيد من الأمراض لحامل المرض الأصلي.
وتعد "القدم السكرية" أحد الأمراض التي تصيب مريض السكري، إذ تشكل أعلى نسبة مضاعفات لدي المريض، معرفاً إياها :"هي حالة طبية تتعرض فيها قدم مريض السكري، للأضرار في تركيبها أو وظيفتها أو الاثنين معاً، نتيجة إصابة صاحبها بمرض السكر".
وقال :"إن تزايد أعداد المصابين بداء القدم السكرية في غزة، دفعنا إلى جولة خارجية، شملت عدة بلدان عربية وأوربية، لجلب أحدث الأجهزة والمعدات الطبية، الخاصة بعلاج قرحة القدم السكرية".
وبعد التمكن من جلب المعدات الطبية الخاصة، تمكنت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، من فتح أول عيادة طبية في قطاع غزة لعلاج القدم السكرية، حزيران 2010م.
وشرح الأخصائي في علاج القدم السكرية، آلية عمل مركزه الطبي، مقسماً عمله إلى ثلاثة مراحل، الأولي علاج ما قبل القرحة، والثانية علاج أثناء القرحة، والثالثة علاج ما بعد القرحة، وذلك في إشارة واضحة لتطور المركز.
واكد أن مركزه استقبل خلال العاميين الماضيين – أي منذ تأسيسه – ما يقارب الـ 800 حالة مرضية بداء القدم السكرية، معبراً عن اعتزازه بعلاج ما يزيد عن 700 حالة، إضافة إلى إنقاذه لـ 18 حالة من بتر محقق، من أصل 22 حالة وصلتا المركز في حالة بتر لأصابع القدمين.
وعن المدة الزمنية الذي يستغرقها المركز الطبي في علاج حالات القدم السكرية، قسّم الطنة حالات العلاج لـ 3 مراحل، معتبراً القرحة التي تستغرق ما بين ثلاثة إلى ستة شهور هي أسهل قرحة سكرية، والتي تستغرق قترة ستة شهور إلى عام هي أوسطها، أما أخطرها هي التي تتجاوز العام في علاجها.
ويستدرك حديثه:" القدم السكرية لا يخضع علاجها للوقت، بل تحتاج إلى صبر ومتابعة، وهذا الذي يجعلنا نعفي المريض من جزء من العلاج والمتابعة".
ودعا الطنة جميع المواطنين والمرضي منهم، إلى إتباع طرق الوقاية والسلامة الصحية، اللازمة لتجنبهم أي مرض سواء.
ويستشهد الطنة بحالات النجاح التي سجلها مركزه الطبي، كإحدى الحالات التي قدمت من المملكة العربية السعودية، فلسطينية الأصل، لأجل العلاج من القدم السكرية التي استمرت معه لمدة خمس سنوات. ويؤكد أن مركزه بمعداته وأجهزته الطبية، بجانب متابعته المستمرة، "نجحت في علاجه في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر".
وفي حالة أخري، أفاد المريض شحادة خضر (56 عاماً)، أن إصابته بالقدم السكرية، كان نتيجة ارتدائه لحذاء ضيق، أود به إلى "بتر إصبعين من قدمه اليسرى"، متهماً "التقصير الطبي في العلاج اللازم لحالته".
ويؤكد خضر الذي يجلس في صالة الانتظار لمركز الإغاثة الطبية، أن حالته الصحية تشهد تحسناً ملحوظاً، بعد متابعته لها في ذات المركز، معللاً ذلك بالأجهزة الطبية، والمتابعة المستمرة من قبل الطبيب المشرف