الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحادات العمالية واللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل تدعو لمقاطعة البضائع الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 11/02/2007 ( آخر تحديث: 11/02/2007 الساعة: 13:09 )
رام الله - معا - دعت الاتحادات العمالية واللجنة الشعبية لمقاومة الجدار الفاصل صباح اليوم الاحد، خلال مؤتمر صحفي عقدته في قاعة مركز الاعلام في مدينة البيرة الى مقاطعة البضائع الاسرائيلية وتفعيل هذه المقاطعة على عدة مستويات.

وقال حيدر ابراهيم، امين عام الاتحاد العام لعمال فلسطين ان اسرائيل لا زالت تواصل بناء الجدار الفاصل الذي ابتلع 14% من اراضي الضفة، مطالبا عمال فلسطين بتصعيد المقاطعة للمواد الاسرائيلية .

وطالب لجنة العمل الدولية ببعث لجنة استطلاعية لتقصي الحقائق والوقوف على ممارسات الاحتلال، مضيفا ان هذا الجدار يثبت ان حكومة اسرائيل لا تريد السلام مجددا.

من جهته استعرض الكاتب والمحلل السياسي سميح شبيب تاريخ حركة المقاطعة العربية، قائلا:" ان العام 1951 شهد تاسيس المكتب العربي للمقاطعة الاسرائيلية وكانت ابرز أهدافه حرمان اسرائيل من تصريف منتجاتها، وخلال فترة المقاطعة خسرت اسرائيل 3 مليارات دولار، ولكن بعد توقيع اتفاقات السلام مع اسرائيل تم كسر جزء هام من المقاطعة، مضيفا ان الاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي الاقتصادي ما عرف باتفاق باريس اتفاق سيء للغاية واسفر عنه تقويض الاقتصاد الفلسطيني.

بدورها قالت آمنة الريماوي، عضو اتحاد نقابات عمال فلسطين ان :"فئة العمال هي الفئة الاكثر تضررا من الاجراءات الاسرائيلية لا سيما جدار الفصل العنصري الذي صادر عشرات الدونمات الزراعية وحرم المزارعين والعمال من الوصول الى مزارعهم واماكن عملهم في ما بين المعازل في الاراضي المحتلة، وهذا ما زاد في نسب البطالة التي ارتفعت لتصل الى اربعين بالمئة".

واضافت الريماوي ان خطوة المقاطعة ليست بالجديدة وانه آن الأوان لان تكون خطوة تامة ليس على صعيد مقاطعة المنتوجات وانما العلاقات السياسية حتى تتوقف اسرائيل عن ممارساتها الاستيطانية وتهويد القدس .

من جهته دعا محمد العاروري عضو اتحاد نقابات عمال فلسطين لتشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل مواجهة المخاطر التي تحدق بالشعب الفلسطيني بعد سلسلة الحفريات الأخيرة التي بدأتها اسرائيل في القدس.

وقال العاروري:" ان سياسات الاحتلال تحتاج لوقفة من الجماهير الفلسطينية"، داعيا الى حملات تضامن دولية لفرض المقاطعة على اسرائيل، مضيفا في هذا الخصوص انه ستكون هناك مسيرة في 24 الجاري في لندن لهذا الغرض هذا اضافة الى مجموعة من الاتحادات الدولية لفرض عقوبات ومقاطعة على منتوجات اسرائيل.

وقدم العاروري ناصيحتين لتحقيق اهداف المقاطعة تتمثل في وقوف جميع ابناء الشعب الفلسطيني لدعم هذه الحملة، اضافة الى مقاطعة البضائع المنتجة في المستوطنات الاسرائيلية.

وشرح جمال جمعة من الحملة الشعبية لمناهضة الجدار مجموعة من الفعاليات الدولية الممتدة من اتحادات عمالية في جنوب افريقيا الى البرازيل ومنها الى كندا وهدفها دعم مقاطعة البضائع الاسرائيلية معتبرا هذه الخطوة خطوة تاريخية وستسجل في تاريخ الحركة النضالية الفلسطينية العمالية.

وتأتي هذه الدعوة لمقاطعة البضائع الاسرائيلية كدعم للقوى العاملة الفلسطينية المحاصرة والممنوعة من الوصول الى مصدر رزقها وعيشها ومن أجل كسر جدار الصمت الدولي حيال الجرائم الاسرائيلية.