السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفارة دولة فلسطين تقيم معرضا فنيا تشكيليا في بيلاروسيا

نشر بتاريخ: 11/10/2012 ( آخر تحديث: 11/10/2012 الساعة: 15:44 )
رام الله - معا - أقامت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية بيلاروسيا معرضا فنيا تشكيليا للفنان الفلسطيني د. جمال بدوان، الذي بدوره أقام العديد من المعارض على المستوى المحلي والدولي، ودخل موسوعة جينس برسمه أكبر لوحة فنية في العالم.

وإفتتح السفير د. خالد عريقات سفير دولة فلسطين لدى بيلاروسيا المعرض، بحضور عدد كبير من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لدى جمهورية بيلاروسيا، والمؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني ولفيف من الفنانين المهتمين بالفن وممثلي عن الجاليات العربية والأجنبية وحشد من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.

وفي كلمة الإفتتاح تحدث السفير عريقات، عن ترحيبه بالحضور، وقال بأن هذا المعرض يعكس حياة ومعاناة الشعب الفلسطيني التي مر بها عبر السنوات الماضية، وأن الفنان جمال بدوان، يعتبر شاهداً على الأحداث الآليمة التي ألمت بشعبنا، والتي مازالت مترسخة في ذاكرة الرسام، ومن هنا بأن الكثير من اللوحات جسدت الجرائم العديدة بحق شعبنا من قبل الإحتلال الاسرائيلي. وإن الهدف من إقامة المعرض تعريف الزائرين بالقضية الفلسطينية من منظور آخر.

وأشار في لقاءاته مع ممثلي الإعلام على أن هذا المعرض يعبر عن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة وإضطهاد من قبل الإحتلال الإسرائيلي، وتظهر تطلعه للحرية والاستقلال، وإبراز إبداعات وثقافة شعب يرزح تحت الإحتلال، كما أن المعرض رسالة سلام ومحبة للشعوب، والتأكيد على الهوية الثقافية الفلسطينية.

ومن جانبها تحدثت مديرة المتحف نتاليا فاسيلفنا عن الفن التشيكيلي الفلسطيني، وقالت يوجد عدد كبير من الفنانين الفلسطينين الذين أثبتوا وجودهم على الساحة الفنية الدولية، وذكرت بفوز الفنانة الفلسطينية إميلي جاسر بجائزة الأسد الذهبية - في مهرجان البندقية البينالي 2007 -، وأشارت أيضاً إلى أن هذا الفن جزء من الثقافة الفلسطينية، والتي من خلالها تعرفنا على تاريخ وحياة الشعب الفلسطيني. وأعربت عن شكرها لسفارة دولة فلسطين لإقامة هذا المعرض.

وتحدث الفنان جمال بدوان مع ممثلي الإعلام عن لوحاته التي تحكي وتعكس معاناة الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، بهدف التأثير على الرأي العام العالمي ونظرته إلى قضية الشعب الفلسطيني، وكما تحدث عن لوحته التي دخل بها جينس بأنها لوحة للإنسانية تهدف إلى الحب والسلام بين الأديان والشعوب.

وكما تم عرض فيلم وثائقي يجسد من خلاله حياة الفنان، والمراحل التاريخية الصعبة التي مرت بالشعب الفلسطيني منذ النكبة والنكسة وغيرها من المجازر والتدمير، التهجير القسري، الذي نقش في ذاكرة الفنان والتي عبر عن ذلك بريشته الصماء.

وأعرب الحضور عن إعجابهم بالمعرض التي تعبر عن روح الشعب الفلسطيني، وتأثرهم الكبير بأحداث الفيلم الوثائقي الذي أبكى العديد من الحضور.