وصف الحوارات بالهادئة وغير السهلة.. دحلان :"فتح" و"حماس" قدمتا في مكة تنازلات لـمصلحة الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 11/02/2007 ( آخر تحديث: 11/02/2007 الساعة: 13:14 )
مكة المكرمة- وصف النائب محمد دحلان رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الحوارات التي جرت في مكة الـمكرمة مع حركة (حماس) بأنها "كانت هادئةً ولكن لـم تكن سهلةً".
واستعرض دحلان في تصريحات صحافية وزعها مكتبه الاعلامي اليوم ما قال عنه الأسس التي أوصلت الحوار إلى هذه النتيجة: والتي منها أولاً، أعتقد أننا وحماس تنازلنا لبعضنا البعض لـمصلحة الشعب الفلسطيني، وحركة (فتح) كانت على الدوام صاحبة الـمشروع الوطني ولا تنظر إلى منصب هنا وهناك، وبالتالي فلـم يحكم منطقها كم من الـمقاعد ستحصد؟ ومن سيكون ومن لا يكون؟، الـمهم أن نشكل شبكة أمان سياسي وأمني للشعب الفلسطيني بعد التدهور الخطير الذي وصلنا إليه بسبب التجاوزات التي حدثت في الفترة الأخيرة، وبالتالي أن تصل حماس إلى هذا الفهم كان نقطة تحول إيجابية، نحن انتهزنا هذه الفرصة لصياغة برنامج سياسي وفهم مشترك من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني.
وأضاف :"أستطيع أن أقول إننا في مرحلة جديدة في العلاقة الفلسطينية - الفلسطينية الداخلية ولكنها خطوة إلى الأمام يمكن البناء عليها، حتى لا نخلق آمالاً في الهواء، الـمسألة تحتاج إلى وقت وتحتاج إلى جلسات وإلى حوار، السنة الـماضية كانت سنة جحيم للشعب الفلسطيني ومناكفات ومشادات وصلت إلى حد الاشتباكات.
وبما يتعلق بطبيعة الحوارات التي كانت مع حركة حماس في مكة قال دحلان:" بالتأكيد كان التفاوض صعباً في كل الـمراحل ولكن تهيَّأت كل الظروف للتوصل إلى اتفاق، أنا كنت إلى جوار الرئيس، ولـم تكن الأمور سهلةً وشاركت في كل الـمهام التي كان يجب أن أشارك فيها إلى أن وصلنا إلى الاتفاق.كنت في عدة جلسات إلى جانب الأخ أبو مازن، وكان الأخ خالد مشعل، وإسماعيل هنية، كانت حوارات هادئة ولكن لـم تكن سهلة.
وحول إمكانية صمود هذا الاتفاق في ظل المقاطعة السياسية والمالية والدولية لحكومة هنية الحالية قال دحلان :" فيما يتعلّق بالوضع الداخلي فإن هناك أملاً وإمكانيةً كبيرةً لأن ينجح الاتفاق وأن تعاد اللحمة الوطنية للوضع الداخلي الفلسطيني.
وقال :"أعتقد أن هناك مقومات للنجاح في تسويق الاتفاق، هناك إشارات إيجابية من عدة جهات، بطبيعة الحال الـمسألة لن تكون سهلةً فرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني لا يتم بعصاً سحرية وإنما يحتاج إلى جهد وعناء وتعب. وهنا لا بد من القول: إنه من واجب حركة حماس ان تساهم وتساعد في ذلك، لا أن تبدأ بتفسير بعض النصوص كما يحلو لها، وبالتالي أن يمكنونا والعرب، الذين وضعوا كل إمكانياتهم من أجل إنجاح الاتفاق وتسويقه، من تسويق هذا الاتفاق.
وقال دحلان أن يتم تنصيب الحكومة الجديدة رسميا في المجلس التشريعي خلال أسابيع قليلة وبأسرع وقت ممكن، الرئيس أبو مازن سيلتقي الرئيس الـمصري حسني مبارك، (اليوم)، ومن ثم سيتوجه إلى الأردن ثم يعود إلى أرض الوطن. ويمكن القول إن الرئيس أبو مازن في عجلة من أمره لإنهاء الإجراءات الدستورية لتشكيل الحكومة الجديدة، وهذا ما شعرنا أنه، أيضاً، توجه الإخوة في حركة حماس ..الكل يريد إنهاء الإجراءات الدستورية في أسرع وقت ممكن حتى لا يخرج شخص من هنا أو هناك يخرب أو يدمر هذا الجهد الجماعي الذي وصلنا إليه.