الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المستوطنون يسرقون محاصيل الزيتون في قرية جلبون بجنين

نشر بتاريخ: 11/10/2012 ( آخر تحديث: 13/10/2012 الساعة: 09:57 )
جنين - تقرير معا - يواجه المزارعون الفلسطينيون مصاعب وتحديات تزداد حدتها مع بدء موسم قطف الزيتون، حيث يمارس المستوطنون بمساندة قوات الاحتلال شتى انواع الاعتداء ما بين مطاردة لأصحاب الاراضي ومنعهم من قطف الزيتون بالإضافة الى اقتلاع اشجارهم ومصادرة اراضيهم.

لكن هذه المرة وفي سابقة هي الاولى من نوعها في جنين قام المستوطنون بسرقة محاصيل الزيتون في قرية جلبون شرقي مدينة جنين.

وقد تفاجأ أصحاب الاراضي المزروعة بأشجار الزيتون القريبة من مستوطنات معالي جلبوع وملك يشوع وميراف عند دخولهم اراضيهم المعزولة خلف جدار الضم والتوسع بان اشجار الزيتون خالية من الثمر.

تقول المزارعة خضرة ابو الرب لمراسل معا في جنين "توجهنا الى اراضينا الموجودة خلف جدار الضم والتوسع والقريبة من مستوطنة معالي جلبوع لقطف ثمار الزيتون، وخلال عملنا في القطف شاهدنا عددا من المستوطنين قادمين من المستوطنة وقد وضعوا اكياسهم البلاستيكية تحت احدى الاشجار وبدءوا بالقطف، وكأن هذه الاشجار ملكا لهم، وقد طالبتهم صاحبة احدى الاراضي من البلدة بالرحيل إلا انهم هددوها بالقتل في حال لم تذهب من المكان، ورحلنا خوفا ان يمسنا اي مكروه، وعدنا بعد ساعتين حتى انتهى المستوطنون من القطف".

وأضافت "قبل الساعة الرابعة عصرا عاد نفس المستوطنين الى مزرعة جديدة لأشجار الزيتون وبدءوا بالقطف، كما انهم ضايقونا بكلمات باللغة العبرية فهمنا منهم انها لغة تهديد فخفنا على انفسنا وغادرنا المكان وعدنا الى منازلنا حيث كان موعد فتح البوابة الحديدية لخروج المزارعين".

وأشارت ان المزارع الواقعة خلف جدار الضم والتوسع والقريبة من المستوطنات الثلاث مدمرة بالكامل بفعل اطلاق المستوطنين مواشيهم على الاشجار عدا عن الخنازير التي لا تبقي ولا تذر عدا عن سرقة المستوطنين لثمار الزيتون وحرماننا من الاستفادة من هذا الموسم.

بينما قال الشيخ محمود ابو الرب لمراسلنا: تعاني قريتنا كل عام في موسم قطف الزيتون من اعتداءات متكررة من المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال الاسرائيلي فمرة يطلقون مواشيهم على اراضي المواطنين ومرة يقطعون الاشجار وهذه المرة يسرقون المحاصيل بالإضافة الى ممارسة الاحتلال لكافة اشكال المضايقات للحد من وصول المزارعين الى اراضيهم في هذا الموسم.

وأضاف ان الاحتلال يفتح البوابة الحديدية والوحيدة عند الساعة السادسة صباحا ولمدة نصف ساعة حتى يدخل كافة المزارعين ويمنع عليهم الخروج من البوابة إلا الساعة الرابعة حيث تفتح لمدة نصف ساعة للسماح للمزارعين بالخروج ومن يتأخر عن الموعدين يهدد بالعقاب.

وتابع يقول "ان الاحتلال الاسرائيلي يصدر تصاريح للسماح بالدخول الى المزارع خلف الجدار حيث تمنح فقط لكبار السن والنساء والأطفال من عمر شهر ولغاية ست سنوات فقط واستثناء الشباب ليكونوا عرضة سهلة لممارسات المستوطنين العدوانية.

وأوضح ان الاحتلال يفتح بوابة صغيرة بعد البوابة الرئيسية حيث يستطيع المزارع فقط الدخول حيث يمنع الاحتلال ادخال الجرارات الزراعية وحيوانات التي تستخدم لنقل محصول الزيتون من المزارع الى البوابة وبالتالي يضطر المزارع حمل كيس من الزيتون بوزن 20 الى 25 كيلو على رأسه ويمشي مسافة 5 الى 7 كيلو متر وهذا يرهق المزارع بعد يوم طويل من العناء والتعب جراء قطف الزيتون.

بدوره قال نصر ادم رئيس بلدية مرج بن عامر لـ معا: لم تكن مزارع جلبون وحدها التي تتعرض لسرقة ثمار الزيتون ففي الخليل حاول المستوطنون السرقة تحت حماية جيشهم وتم منعهم من قبل تجمع شباب ضد الاستيطان بعد اعتراضهم ووقوع مشادات بينهم وهناك العديد من المناطق الفلسطينية القريبة من المستوطنات الاسرائيلية والجدار عرضة للاعتداءات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلية.

وأضاف يوجد في الضفة الغربية اكثر من 87 منطقة زراعية قريبة من المستوطنات والجدار العازل يمنع اصحابها من الوصول الى مناطقهم الزراعية مما يكبدهم خسائر فادحة.

ويتوقع ادم ان هذا الموسم ستزيد فيه هجمات المستوطنين في ظل دعمهم ومساندتهم من قبل حكومة نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان مطالبا المؤسسات الدولية وعلى رأسها لجنة الصليب الاحمر مرافقة المزارعين خلال دخولهم اراضيهم الواقعة خلف جدار الضم والتوسع وحمايتهم.

وأشار ادم ان المزارعين في قرية جلبون توجهوا الى الارتباط المدني الفلسطيني لتقديم شكوى ضد الاحتلال ومستوطنيه لما يمارسوه من اعتداءات وسرقة لمحصول الزيتون من المزارعين الذين سيحرمون من هذا الموسم ان استمرت السرقات مشيرا ان هناك ما يقارب 3000 دونم من اراضي جلبون واقعه خلف جدار الضم والتوسع اغلب هذه الاراضي مزروعة بأشجار الزيتون وبالتالي على كل الجهات المسؤولة الوقوف الى جانبهم لان توجه المزارعين الى قطف الزيتون يتسم بالحذر والخوف بعد تصعيد المستوطنين لهجماتهم في مناطق مختلفة من الضفة الغربية مما يعكس هذا التصعيد سياسة حكومة الاحتلال ضد المزارعين الفلسطينيين.