الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

العاروري لم يدخل سباق رئاسة حماس ليخرج منه..والفرصة لهنية وابو مرزوق

نشر بتاريخ: 12/10/2012 ( آخر تحديث: 12/10/2012 الساعة: 13:20 )
بيت لحم - خاص معا - تعقيباً على الإخبار التي تتحدث عن انسحاب القيادي في حماس صالح العاروري من سباق الترشح لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف لوكالة معا ان هذه الإخبار ليست دقيقة وما هي سوى محض توقعات وتكهنات.

وأضاف الصواف في حديث لوكالة معا ان الأمور لا تتم بهذه الطريقة التي يتحدث عنها البعض بل ان هنالك ترتيبات تنظيمية تتمثل بانتخاب أعضاء المكتب السياسي وفق الحالة الجغرافية فكل منطقة تنظيمية معتمدة تفرز عضوا للمكتب السياسي يتم اختياره من مجلس الشورى التابع لتلك المنطقة التنظيمية ومجلس الشورى العام يكون هو صاحب قرار اختيار رئيس المكتب السياسي للحركة.

ويضيف الصواف لـ معا ان الأخ صالح العاروري لم يدخل السباق أصلا لكي ينسحب وكذلك بقية الأسماء المتداولة بداعي ان منصب رئيس المكتب السياسي لا يتم الترشح له من قبل الشخص بل يتم ترشيحه من قبل مجلس الشورى الذي يحدد ويختار القيادي المناسب ويلزمُه بذلك.

وفي حالة اعتذاره، يرد الصواف ان الاعتذار يتم دراسته وإذا كان مقنعا تبحث الحركة عن بديل وإذا لم يكن مقنعا فإنها تعود وتُلزم الشخص وترفض اعتذاره.

وعن رئيس المكتب الحالي خالد مشعل، يوضح الصواف لوكالة معا ان مشعل أمضى دورتين انتخابيتين وفق الأصول الحركية لحماس إضافة لتقديمه أعذار مقنعة مع إمكانية تكليفه بمهمات كبيرة وخطيرة لا تقل أهمية عن رئاسة المكتب السياسي.

وعن الشخصية الأكثر حظوظا بتقلد منصب رئيس المكتب السياسي في الدورة القادمة، يقول الصواف ان هذا الأمر قد يكون معقدا وضبابيا وذلك للفروق الفردية بين القيادات المؤهلة للمنصب وكذلك اختلاف الآراء والتوجهات داخل مجلس الشورى والتي قد تختار وتجمع على قيادي خارج دائرة كل الحسابات المتداولة.

وكانت صحيفة «الشرق الأوسط» قد أوردت خبرا مفاده أن فرص إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة لخلافة خالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس قد زادت، في أعقاب إعلان صالح العاروري، عضو المكتب السياسي للحركة عدم طرح نفسه مرشحا.

وقالت إن مشعل كان ينوي الوقوف بقوة خلف ترشيح العاروري المقرب منه، وأضافت مصادر للصحيفة أن انسحاب العاروري من السباق الانتخابي يعني عمليا حصر التنافس بين هنية ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق الا ان فرص الأخير في خلافة مشعل قد تراجعت قليلا، وذلك بسبب الخلاف بينه وبين مشعل في حين التقارب بين مشعل وهنية أكبر منه مع أبو مرزوق.

لكن هذه المصادر تعتقد وجود عوائق في طريق اختيار هنية، أهمها حقيقة أنه لن يكون بوسعه التخلي عن موقعه كرئيس للوزراء، إذ إنه من ناحية دستورية وقانونية ليس بالإمكان أن يتنحى هنية ويترشح أحد آخر بدلا عنه لهذا المنصب. وقالت هذه المصادر إنه على الرغم من التعديلات التي أدخلها فإن هنية قد أدخل تعديلا كبيرا على حكومته تم بموجبه تعيين زياد الظاظا نائبا لرئيس الوزراء بصلاحيات كبيرة. وقالت المصادر إنه سيكون من الصعوبة بمكان على هنية أن يعمل رئيسا للحكومة المقالة في غزة، ولو شكليا، وفي الوقت نفسه يشغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة.

أضف إلى ذلك أن هناك تخوفا لدى بعض القيادات الحمساوية، حسب المصادر، من أن تتأثر قدرة حماس على التحرك الدبلوماسي والسياسي في حال لم يتم اختيار شخصية من قيادات الخارج لرئاسة المكتب السياسي، فثمة مخاوف من أن تحد حركته بسبب إغلاق معبر رفح لهذا السبب أو ذلك، وهذا شيء محتمل. ولا تستبعد هذه القيادات أن يتعرض أي رئيس للمكتب السياسي للداخل لعملية اغتيال إسرائيلية.

ووفق معظم التحليلات الإعلامية فان رئيس المكتب السياسي السابق ونائب الرئيس الحالي موسى ابو مرزوق يبقى صاحب الحظوظ الأوفر لتولي منصب رئيس المكتب السياسي لحماس للسنوات القادمة.