الدعوة الى اصلاح في القوانين والتشريعات فيما يخص صحة الشباب

رام الله - معا - دعت مؤسسات صحية وشبابية الى اجراء اصلاح في القوانين والتشريعات فيما يخص صحة الشباب، مشددة على اهمية مشاركة الشباب في هذه العملية، بصفتهم خبراء في احتياجاتهم وبامكانهم التعبير عن انفسم بشكل جيد.

حاء ذلك خلال حلقة النقاش عقدها اليوم منتدى شارك الشبابي بالشراكه مع الملتقى الفلسطيني للسياسات الصحيه وبالتعاون مع مؤسسة جذور للانماء الصحي بعنوان "صحة الشباب اليوم وقبل اي وقت مضى"، في مقر الاول برام الله بحضور عدد كبير من المؤسسات والشباب. وذلك ضمن فعاليات وانشطة المنتدى لتسليط الضوء على اهتمامات واحتياجات الشباب الفلسطيني، بمشاركة رئيس برنامج الصحة في وكالة الغوث الدكتور أمية خماش، وهو عضو في ملتقى الساسات الصحيه، و اخصائي الصحة العامه في جامعة القدس الدكتور محمد شاهين، وممثلة المعهد الوطني للصحة العامه التابع لمنظمة الصحة الدولية الدكتورة سلوى مسعد، بينما ادارت حلقة النقاش............ ليلى دعيبس.

وتمحور موضوع النقاش والمداخلات حول صحة الشباب الفلسطيني وما هي متطلبات الحفاظ على هذا المكون؟ وما هي المخاطر والصعوبات والممارسات التي تهدد صحة الشباب في فلسطين
|191936|
حيث تحدث الدكتور اميه حول مفهوم الصحة بشكل عام، واثار العديد من التساؤلات من خلال طرح ارقام واحصاءات ذات علاقة بالمحددات الاجتماعيه، الصحة النفسية والامراض الساريه التي لها علاقة مباشرة بموضوعة صحة الشباب، مؤكدا ان العادات الغذائيه والممارسات الصحية الخاطئة والادمان بانواعه تعتبر مجتمعة ما يسمى بالجين الاجتماعي الذي يرسم الشكل الصحي للمجتمع.

بدوره شدد الدكتور شاهين على اهمية الاستمرار في البحوث العلميه لما لها من دور كبير في التعرف على الممارسات الصحيه واسبابها، مشيرا الى أن البحث الذي يقوم به الملتقى الفلسطيني للسياسات الصحية الذي يتضمن عدة مراحل ويدرس رأي الشباب في العادات الصحية المختلفة ومنها الادمان، التدخين، والصحة الجنسيه.

بدورها الدكتورة سلوى مسعد، قامت بعرض مخرجات الدراسة التي اجراها الملتقى، مشيرة الى ان هذه الدراسة استهدفت عينة غير ممثلة لكافات الشباب الفلسطيني، وان الهدف منها ليس الخروج بنسب تعبر عن واقع الشباب بقدر ما هو تسليط الضوء على وجود هذه الممارسات ضمن فئة الشباب.

ونوهت الى ان الدراسة اوضحت اسباب لجوء الشباب الى مثل هذه الممارسات ( الادمان، التدخين، الممارسات الجنسيه الخاطئة) وفي معظمها عزا الشباب الاسباب الى كونها حاجه يرغبون باشباعها، او رغبة في تحدي المجتمع نتيجة القمع المجتمعي، او هربا من ظروف الحياة القاسية.

اما ممثلة منتدى شارك الشبابي ليلى دعيبس، فشددت على اهمية فهم اكتمال الصحة بانها ليست انعدام المرض والعجز فقط بل تتعدى ذلك الى اكتمال العوامل الصحية والاجتماعية والنفسية اضافة الى الصحة الفسيولوجية.

|191934|