الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صبيح لـ معا : الدعم المادي العربي واجب في معركة "كسر العظم"

نشر بتاريخ: 12/10/2012 ( آخر تحديث: 12/10/2012 الساعة: 13:00 )
بيت لحم - خاص معا - قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين ان السلطة الفلسطينية تخوض معركة "كسر العظم" امام من لا يريد لفلسطين ان تقرر مصيرها، في اشارة الى ما تقوم به اسرائيل وأمريكا وحلفائها بالضغط على القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لمنعهم من تقديم الطلب الفلسطيني لنيل دولة غير كاملة العضوية بالأمم المتحدة.

وشدد صبيح في حديث لغرفة تحرير معا عبر الهاتف من القاهرة ان الجامعة العربية تبذل قصارى جهدها لدعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، وقرار القيادة لا رجعة فيه وتحديد الموعد بيد الرئيس محمود عباس.

وأشار صبيح الى الضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية على دول العالم من اجل منعها من التصويت لفلسطين في استحقاقها المقبل، والذي ظهر بشكل علني وتمثل بالوثيقة التي قامت امريكا بتوزيعها على الدول الاوروبية تحثها على عدم التصويت وتهدد فلسطين بوقف الدعم المادي.

وبشأن الدعم المالي للسلطة، قال صبيح: ان الجامعة العربية تتابع عن كثب الازمة المالية التي تواجه السلطة وعدم مقدرتها على دفع رواتب الموظفين وتقوم عبر امينها العام بإرسال رسائل مستمرة الى الدول العربية تطالبها بدفع التزاماتها المالية للسلطة الفلسطينية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات جامعة الدول العربية خاصة فيما يتعلق بشبكة الامان المالية البالغة 100 مليون دولار شهرياً.

وأضاف صبيح ان دعم السلطة واجب عربي، هناك بعض الدول لا تفي بالتزاماتها والبعض الاخر يدفع بطريقة غير مباشرة مثل مصر التي تقدم الكهرباء لقطاع غزة بمبلغ شهري يقدر بـ 13 مليون شيكل تقريبا، فيما عزا الظروف الصعبة لبعض الدول وما خلفه الربيع العربي امثال ليبيا حيث اثر وضعها الداخلي على ايفائها بالتزاماتها.

وأكد ان الازمة المالية تشكل عامل قلق لجامعة الدول العربية، وتواصل جهودها الحثيثة لإيجاد حلول للأزمة، قائلا "نحن امام معركة صمود استمرت اكثر من ستة عقود علينا ان نصمد وعلينا ان نعلم اطفالنا على هذا الصمود.

ورفض صبيح الافصاح عن اسماء الدول الغير ملتزمة بدفع التزاماتها للسلطة.

وقال ان الدول المانحة تتأثر بالضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل على السلطة الفلسطينية.

|191972*السفير محمد صبيح|
وبشان التهديدات المتواصلة التي يقوم بها وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان تجاه الرئيس محمود عباس قال صبيح ، الجامعة العربية تستنكر هذه التهديدات والمفروض ان يطرد من مركزه ويحاكم ليبرمان على اقواله وتحريضه ولكنه يعيش في دولة "شاذة خارجة عن القانون".

وحول مؤتمر الاسرى الذي سيعقد بالعراق يومي 11 و12 كانون الأول المقبل، قال صبيح: "ان المؤتمر كان مخططا عقده من قمة سرت بليبيا وجرى التأكيد عليه خلال قمة بغداد واستعدت العراق لاحتضانه، حيث سيكون هو الاضخم من نوعه يشارك فيه العديد من الشخصية ومنظمات دولية وسيكون الحضور الاجنبي الاوفر خلال المؤتمر وسيفتتحه الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والعراقي جلال طالباني.

وأكد انه جرى تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي يترأسها السفير قيس العزاوي مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية وتضم مندوبي كل من الكويت وفلسطين والأردن ومصر والجامعة العربية حيث جرى تشكيل اللجنة تنفيذا لقرار القمة العربية التي عقدت في سرت وتم التأكيد عليها في قمة بغداد.

وسيكون على جدول اعمال المؤتمر مناقشة موضوع الاسرى بمختلف جوانبه لإظهار قضية الاسرى امام العالم، حيث ستعرض دراسات تظهر مدى المعاناة التي يعانيها الاسرى داخل سجون الاحتلال، وطرح موضوع الاعتقال الاداري والتعذيب داخل السجون والوقف على الوضع القانوني للأسرى في السجون الاسرائيلية.

وشدد صبيح على دور المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني تجاه قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.

وسيطالب المؤتمر من مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان ومجلس حقوق الانسان ولجنة مناهضة التعذيب بتكثيف جهودها لوقف الانتهاكات الاسرائيلي بحق الاسرى في سجون الاحتلال.