الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

(شاهد) اعتداءات مكثفة للمستوطنين منذ بدء موسم قطف الزيتون

نشر بتاريخ: 12/10/2012 ( آخر تحديث: 12/10/2012 الساعة: 12:37 )
القدس - معا - وثقت منظمة "بتسيلم" في مطلع موسم قطف الزيتون بين 7/10/2012 و10/10/2012 خمس حالات جرى فيها الاعتداء على مزارعين فلسطينيين وأشجار الزيتون التابعة لهم، في رام الله ونابلس، وفي حالتين اعتدى مستوطنون على مزارعين كانوا يقطفون أشجار الزيتون وألحقوا الضرر بمحاصيلهم.

كما عُثر في ثلاث حالات أخرى على كروم زيتون أتلفت أو أن المحصول سرقه مستوطنون على ما يبدو، كما جرت عمليات الاعتداء المباشرة التي وثقتها بتسيلم أثناء وجود جنود الاحتلال كما أن جميع المناطق التي جرت فيها الاعتداءات على الأشجار معروفة للجيش بأنها مناطق معرضة للاعتداءات المتكررة والمتواصلة من طرف المستوطنين.

وتثير كثرة الاعتداءات منذ بدء موسم القطاف المخاوف من أن الجيش لم يتجهز كما يجب من أجل القيام الدفاع عن قاطفي الزيتون الفلسطينيين وممتلكاتهم في وجه عنف المستوطنين.

وفي الاعتدائين اللذين قام بهما مستوطنون على قاطفي الزيتون يبدو أن افراد الجيش الذين كانوا حاضرين في الموقع لم تطبق التعليمات الواضحة الصادرة عن الجيش ولا تعليمات قرار المحكمة العليا الاسرائيلية الذي يمنع إغلاق المناطق أمام المزارعين الفلسطينيين ويمنع إبعاد مزارعين فلسطينيين يقوم مستوطنون بالاعتداء عليهم، ويجب على الشرطة والجيش الاسرائيلي التحقيق في جميع هذه الحالات، وفحص وقوف الجنود جانبا أثناء اعتداءات المستوطنين.

فيما يلي قائمة بالأحداث وفق التسلسل الزمني لوقوعها كما وثقتها منظمة "بتسيلم":

7/10/2012، الجانية (غربي رام الله)
جرى تدمير 25 شجرة زيتون في قطعة أرض تابعة لعائلة أبو فخيدة، والتي أقيمت على بعد 500 متر منها البؤرة الاستيطانية "زيت رعنان". وقد اكتشف أفراد العائلة الضرر عند وصولهم لقطف الأشجار في قطعة الأرض التابعة لهم. وفي اليوم السابق لذلك، 6/10/2012، وصلت العائلة إلى قطعة الأرض التي لا يشترط الجيش التنسيق معه من أجل الوصول إليها. وبدأت مجموعة من المستوطنين اقتحمت المكان بمواجهة أفراد العائلة. وبعد قرابة الساعة وصل إلى المكان جنود فترك المستوطنون المكان. ثم أمر الجنود الفلسطينيين بترك المكان ووافقوا على ذلك إلا أنهم طلبوا من الجيش حمايتهم عند عودتهم إلى قطف الزيتون غدا. ومن تتبع تسلسل الأحداث يبدو واضحا أن حضور الجيش في المكان في يوم 6/10/2012 لم يمنع إتلاف الأشجار الذي حدث على ما يبدو لاحقا في نفس اليوم. وقد قدمت العائلة شكوى إلى الشرطة مطالبة بالتحقيق في تدمير الأشجار. وستتابع بتسيلم التطورات في هذا التحقيق.

7/10/2012، بيتللو (غربي رام الله)
جرى الاعتداء بالحجارة على مزارعين من قرية بيتللو وصلوا لقطف أشجار الزيتون التي يملكونها، حيث هاجمهم عشرة مستوطنين ملثمين وصلوا من جهة البؤرة الاستيطانية التي أقيمت خارج بوابة مستوطنة نحليئيل. ثم اندلعت في المكان مواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين. ويشتبه في أن المستوطنين أضرموا النار أيضا في قطعة الأرض. وقد استصعب جنود حضروا إلى المكان السيطرة على المستوطنين وأبعدوا القاطفين الفلسطينيين عن المنطقة، وهم يطلقون النار في الهواء. وفي نية الفلسطينيين الذين تآذوا تقديم شكوى في الشرطة جراء الاعتداء.

لتوثيق نهاية الحادثة بالفيديو، الذي صوره متطوع بتسيلم:




9/10/2012، فرعتا (غربي نابلس)
في يوم 9/10/2012 وصل مزارعون فلسطينيون من سكان قريتي فرعتا وأماتين من أجل قطف الزيتون في أراضيهم الواقعة جنوبي وغربي المنطقة التي أقيمت فيها البؤرة الاستيطانية "حات چلعاد". وقد ساعدت منظمة "رابانيم لحقوق الإنسان" في تنسيق قطف الزيتون مع الجيش والإدارة المدنية. ومع وصولهم إلى الأراضي اكتشف الفلسطينيون أن مجهولين قاموا قبلهم بقطف الأشجار وسرقة المحصول. وقد جرت عملية القطف من خلال كسر الأغصان وإلحاق الضرر بالأشجار. وفي المجمل تضررت قرابة 220 شجرة وسرقت محاصيلها، وهي تابعة لاثنين من سكان فرعتا وواحد من سكان أماتين. وتتبع غالبية الأشجار (قرابة 130 شجرة) لإبراهيم صلاح من فرعتا الذي قدم شكوى في شرطة كدوميم بمعية تنظيم "يش دين". وجدير بالذكر أن صلاح غير قادر على الوصول إلى أراضيه من دون التنسيق مع الجيش وذلك بسبب قربها من بؤرة "حات چلعاد" الاستيطانية.

9/10/2012، قريوت (جنوبي نابلس)
في يوم 9/10/2012 اكتشف سكان من قرية قريوت أن أكثر من ثمانين شجرة في أراض تابعة لعشر عائلات مختلفة من القرية، أتلفت بشكل كبير. وتقع الأرض جنوب غرب القرية، على بعد قرابة كيلومترين من المنطقة التي أقيمت عليها مستوطنة "عيلي". وكان السكان قد حضروا إلى المكان في اليوم السابق، ولذا من الواضح أن إتلاف الأشجار جرى في أثناء الليل. وتقع الأراضي في منطقة لا يطلب فيها الجيش من الفلسطينيين التنسيق معه من أجل الوصول إليها، إلا أن أصحاب الأراضي قالوا لـ بتسيلم إنهم يفضلون قطف الزيتون في جماعات خشية عنف المستوطنين. وفي نية السكان تقديم شكوى إلى الشرطة الاسرائيلية جراء إتلاف الأشجار. وقد قامت منظمة "رابانيم لحقوق الإنسان" بالتبليغ عن الحادثة في البداية.

10/10/2012، المغير (شمال شرق رام الله)
في صباح يوم 10/10/2012 أجرى ممثل عن دائرة التنسيق والارتباط الفلسطينية اتصالا برتيب نعسان، وهو من سكان قرية المغير، وأبلغه بأن دائرة الارتباط الإسرائيلية ابلغتهم بإتلاف أشجار زيتون في هذه المنطقة. وجرى هذا على ما يبدو في أعقاب تبليغ وصل من جندي. ووصل نعسان إلى المكان من أجل فحص ما إذا كانت أشجار الزيتون التابعة له قد تضررت واكتشف أن القطعة التابعة له والتي زرع فيها قرابة 100 شجرة زيتون، قد جرى إتلاف الأشجار فيها بالكامل وغالبيتها الكبيرة قطعت حتى الجذع. إضافة إلى ذلك اكتشف سمعان أنه جرى في القطعة المحاذية التابعة لأخيه جمال إتلاف قرابة 40 شجرة أخرى. وعند وصول نعسان إلى أرضه وجد هناك ممثلين عن الشرطة الاسرائيلية الذين وثقوا الضرر اللاحق بالأشجار وطلبوا منه تقديم شكوى في محطة بنيامين، وهو ينوي فعل ذلك.

وقد وثقت بتسيلم في الماضي ثلاثة حوادث إضافية (في كانون الثاني 2008 وتشرين الأول 2009 وتشرين الأول 2010) لإتلاف أشجار الزيتون وسرقة الزيتون عن الأشجار التابعة لرتيب نعسان. الحالة الوحيدة التي قدمت فيها لائحة اتهام، على حد علمنا، كانت حين وفرت بتسيلم للشرطة توثيقا بالفيديو صوره متطوع من المنظمة، ويظهر فيه مستوطنون يسرقون الزيتون الذي قطفوه في قطعة الأرض. وفي الحالتين الأخريين أغلق الملفان من دون اتهام. وقدمت بتسيلم و"يش دين" استئنافات ضد إغلاق الملفين.