السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

العربية في انطلاقتها44 تدعو حماس للسماح للجنة الانتخابات بالعمل بغزة

نشر بتاريخ: 12/10/2012 ( آخر تحديث: 12/10/2012 الساعة: 23:12 )
غزة - معا - أكدت الجبهة العربية الفلسطينية اليوم الجمعة ان ما يعيشه الشعب الفلسطيني من تحديات يتطلب وقفة جادة ومسؤولة، وقالت "كفى تلاعباً بمصير شعبنا ومستقبله، وكفي بيعاً للأوهام، فلقد آن الأوان للانقسام أن ينتهي إلى غير رجعة وان تطوى صفحته إلى الأبد، فشعبنا يؤكد في كل يوم أن المصالحة ضرورة وطنية من اجل حشد كل الجهود والطاقات لمواجهة التحديات الكبيرة".

واعلنت الجبهة بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لانطلاقتها ومرور تسعة عشر عاما على التجديد أن القضية لم تعد مكسب لهذا الفصيل أو ذاك، بل باتت القضية فلسطين الوطن والهوية والحقوق التي لا يمكن حمايتها وصونها إلا بالتوحد والتماسك والارتقاء بالروح الوطنية الخلاقة المؤمنة بعدالة القضية من اجل حشد كل الجهود والطاقات لمواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية، والحصول على موقف عربي داعم لنضالنا وموقف دولي مؤيد لحقوقنا.

ودعت حركة حماس إلى السماح للجنة الانتخابات المركزية بمواصلة عملها في قطاع غزة باعتبار ذلك العقبة في طريق المصالحة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ، كما أكدت على ضرورة أن يبادر الجميع إلى عمل وطني شعبي جماعي تشارك فيه جماهير شعبنا في كل مكان وتتوفر فيه أعلى مستويات المسئولية النضالية والاحتكام للمصلحة الوطنية العليا، من اجل الضغط على كافة الأطراف لإنهاء الانقسام باعتباره شر الشرور واكبر التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.

وأضافت الجبهة أن ذكرى انطلاقتها تتجدد لتؤكد على صدق المبادئ التي انطلقت بها الجبهة باعتبار فلسطين هي طريق وحدة الأمة، ووحدة الأمة هي الكفيلة بتحرير فلسطين ، كما تؤكد صوابية القرار الشجاع والجريء الذي اتخذه رفاق الجبهة العربية الفلسطينية بالتمسك بالقرار الوطني المستقل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعبروا من خلاله عن التصاقهم وصلتهم الصادقة بواقع شعبهم، وأكدوا من خلاله بأن القضية الفلسطينية لا زالت وستبقى القضية المركزية للأمة وكرسوا بذلك فهمهم العميق لخصوصية القضية الفلسطينية وارتباطها القومي وضرورة أن يلتحق العرب جميعاً في معركة الدفاع عن الأمة التي يخوضها شعبنا، مؤكدين أن فلسطين ستبقى حجر الزاوية في السياسة الدولية في المنطقة وهي اكبر من أن توظف لمصلحة احد فكان قرارهم إسهاما هاماً وإضافة نوعية لمسيرة الثورة الفلسطينية حين كرسوا رفضهم لكل محاولات احتواء نضالهم وجسدوا حرصهم على القرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي أكد شعبنا منذ انطلاقه الثورة على انه الضمانة لتحقيق النصر وخاض العديد من المعارك من اجل حمايته.

وتابع البيان "أن الذكرى تأتي في خضم جملة من التطورات والتحديات التي تواجه قضيتنا الوطنية حيث حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل تواصل تنكرها لحقوقنا الوطنية التي أقرتها الشرعية الدولية، ولا زالت تواصل أكاذيبها وإدعاءاتها الزائفة على العالم الذي ضربت بإرادته عرض الحائط، من خلال مواصلة الاستيطان وتسريع وتيرة تهويد القدس وتعديها الصارخ على مقدساتنا إلى إجراءاتها بحق سكان القدس من تهجير وإبعاد وهدم للمنازل، إلى إطلاق العنان لقطعان مستوطنيها ليعيثوا خرابا وعدوانا ضد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وضد أبناء شعبنا الذين يعانون الأمرين نتيجة لتقطيع أوصال مدننا وقرانا في الضفة الغربية والحصار الظالم على قطاع غزة، إلى الحملة المسعورة التي يقودها المجرم ليبرمان ضد القيادات الوطنية ممثلة بشخص الرئيس "أبو مازن" ووقوفها ضد الجهود الوطنية في الحصول على عضوية الأمم المتحدة مدعومة من الإدارة الأمريكية التي تراجعت عن وعودها ومواقفها مقامرة بذلك بعملية السلام برمتها ومغلبة اعتبارات الانتخابات الرئاسية على مصالح ومصداقية الولايات المتحدة في المنطقة، وهي تؤكد بهذه المواقف أنها لا تصلح أن تبقى في دور الوسيط العادل والنزيه.

وثمنت للقيادة الفلسطينية رفضها لكل الضغوط وإصرارها على التوجه إلى الأمم المتحدة لتوضح للعالم حجم الظلم الذي يقع على الشعب الفلسطيني وحجم التقصير الكبير من قبل المجتمع الدولي الذي يقف عاجزاً عن مواجهة العبث الذي تمارسه إسرائيل بحقوقنا الوطنية، ومطالبته بتحمل مسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني الذي يؤكد في كل يوم من خلال مقاومته الشعبية التي أصبحت عنواناً كبيراً لإصراره على مواجهة الاحتلال وإزالة الاستيطان وحماية أرضه وشعبه وتعرية أهداف حكومة اليمين الإسرائيلي في إدارة ظهرها لعملية السلام، في الوقت الذي يؤكد فيه شعبنا على خيار السلام وباستعداده للعودة لمفاوضات جدية وبرعاية دولية على أساس الوقف التام للاستيطان والالتزام بمرجعية لعملية السلام في حدود العام 1967م، مؤكدين لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أن الرهان على المتغيرات والتطورات في المنطقة وانشغال الاقطار العربية بظروفها الداخلية هو رهان خاسر لان جماهير امتنا التي عرفت طريق النهوض ستواصل نهوضها وستخرج سريعا من حالة الضعف واللا توازن وستنطلق بشكل فاعل للانخراط في معركة الأمة جمعاء التي لا زال شعبنا صامدا في خندقها الأول دفاعاً عن حقوقه وعن كرامة أمته.

واكد الجبهةأن مفتاح استقرار المنطقة هو بحل القضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه، وان الأمن والاستقرار لن يتحقق لإسرائيل ما لم ينعم بهما الشعب الفلسطيني.