اختتام دورة انتاج أفلام وثائقية في سينما جنين لطلبة فلسطينيين وألمان
نشر بتاريخ: 13/10/2012 ( آخر تحديث: 13/10/2012 الساعة: 09:55 )
جنين- معا - اختتم معهد غوتا الألماني بالتعاون مع المركز الثقافي الألماني ورشة إنتاج أفلام وثائقية نظماها في مقر سينما جنين، وشارك فيها ستة متدربين فلسطينيين وستة متدربين ألمان، وأشرف على التدريب دكتور من جامعة ألمانية تعنى في الإنتاج والسينما والفنون المتعلقة والمرتبطة بالسينما والأفلام.
وأقيم في نهاية الورشة حفل في سينما جنين، تم فيه عرض خمسة أفلام من إنتاج الطلبة المتدربين، وتناولت مواضيع مختلفة، منها الثقافي، ومنها الاجتماعي، ومنها ذي بعد سياسي، وحضر العروض عشرات من المهتمين بالتصوير والانتاج.
وقال أمير علي المسؤول من قبل معهد غوتا عن تنظيم هذه الورشة إن المعهد يسعى لعقد دورات وورش تدريب سنوية في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية، ولدى المركز اهتمام خاص بمحافظة جنين، حيث تم عقد أكثر من دورة في جنين.
وعن هذه الدورة قال تختلف عن سابقاتها في عدة نواحي، فهي المرة الأولى التي يكون الاهتمام بالأفلام الوثائقية بشكل خاص، في حين كانت الدورات السابقة في مجال إنتاج الأفلام القصيرة، بغض النظر عن المحتوى.
كما أن هذه الدورة تختلف وتتميز عن غيرها بمشاركة طلاب ألمان يدرسون السينما والانتاج، ويكون فيها المدربون من الجامعة الألمانية، وبذلك اكتسبت الدورة ميزات خاصة.
وعن سبب اهتمام غوتا بتدريب الشباب الفلسطيني في مجال إنتاج الأفلام قال السبب الرئيسي إداركنا لحقيقة نقص مثل هذه المهارات في الأوساط الفلسطينية، وعدم وجود مراكز تدريب كافية تعنى في مجال تصوير وانتاج الأفلام.
كما أن الهدف منها تحفيز الشباب الفلسطيني على اقتحام هذا المجال بقوة، وإنتاج أفلام وثائقية توثق للكثير من الأمور الهامة في حياة الشعب الفلسطيني.
وعن طريق اخيتار المشاركين، قال أمير علي قمنا بنشر إعلانات عن عقد دورة، ودعونا عبر عدة وسائل الراغبين بالمشاركة لإرسال نبذة عن خبراتهم، وقدراتهم وسبب اهتمامهم بالالتحاق بالدورات، بشرط أن يكون لدى المشارك بعض المواصفات. وبعد فرز الطلبات المقدمة قمنا بتصنيفها واختيار عدد منها، بما يتلاءم مع إمكانيات الدورة.
وعن أهمية مشاركة طلبة ألمان في هذه الدورة قال أمير علي إنها فرصة للتبادل الثقافي بين شباب فلسطيني، وشباب ألماني. كما أنها المرة الأولى التي يشارك فيها ألمان في إنتاج أفلام عن الواقع الفلسطيني، وهذا يساهم ببناء صورة أكثر وضوحاً عن الواقع الفلسطيني لدى الشباب الألماني، وهذه الصورة عايشوها بكل تفاصيلها، وهي صورة غير نمطية، حيث تناولت الأفلام العديد من القطاعات الاجتماعية، وهذا بدوره نوع من التعاون الثقافي بين الشعوب.
أما الدكتور كلاوس شتاينك، المدرب المسؤول عن تدريب الطلبة فقال عندما تلقيت الدعوة لهذا أعلنت للطلبة عن فرصة لتنظيم رحلة وعقد دورة في انتاج الأفلام مع طلبة فلسطينيين، وقد تقدم لهذه الفرصة العديد، ونظراً لنقص خبرة الكثيرين منهم في السفر والإقامة في الخارج، وتخوف الكثيرين من صعوبة التأقلم، قمنا باختيار المشاركين بدقة، وذلك لضمان تحقيق أفضل النتائج، وقد تمكنا من اختيار ستة مشاركين. وقد تبين أن الاختيار كان موفقاً، حيث شكل الطلبة الألمان مع أقرانهم الفلسطنيين فرق عمل حققت نجاحات مميزة.
وعن تقدير الدكتور جلاوس لما حققه الطلبة قال، لقد استطعنا خلال فترة الدورة من تدريب الطلبة على المهارات الضرورية لإنتاج الأفلام، وشارك الجميع بدرجات متفاوتة في التصوير ومونتاج المواد، وترجمتها.
وأضاف خلاصة هذه الدورة خمسة أفلام أفلام، كل منها طرق مجالاً مختلفاً. وأعرب الدكتور كلاوس عن ارتياحه من طريقة العمل، كما عبر عن ارتياحه لمستوى الأفلام التي تمكن الطلبة من إنتاجها، رغم قصر الوقت، والكثير من العقبات الموضوعية التي واجهت الطلبة خلال عملهم في إنتاج هذه الأفلام.
وفي رأيه فإن وجود طلبة ألمان مع طلبة فلسطينيين ساهم بتعزيز شخصية جميع المشاركين، وإكسابهم خبرات اجتماعية، كما ساهم بتعزيز فكرة العمل المشترك بين أفراد الدورة.
وأشار إلى أن التفاعل والتعامل مع الآخر، والقدرة على العمل ضمن فريق عمل من أساسيات نجاح أي عمل، خاصة انتاج الأفلام.
وأشار كلاوس إلى إمكانية وجود فرصة للطلبة للتواصل مع أقرانهم، ومع الجامعة في حال أرادوا الاستمرار في مجال انتاج الأفلام. حيث أن بالإمكان للراغبين الاستمرار في هذا المجال التواصل معه، وذلك حسب ما يسمح به الوقت، وتمنى للمشاركين النجاح في انتاج المزيد من الأفلام الوثائقي.
الطالبة يافا أبو الرب شكرت معهد غوتا على تنظيمه لهذه الدورة، وأكدت أنها اكتسبت مهارات كثيرة، ما كان لها أن تتكتسبها لولا هذه الفرصة، واعتبرت تجربتها في إنتاج فيلم وثائقي بمثابة تعزيز لها، وتنمية للمهارات الهامة في مجال تخصصها، حيث أنها طالبة تكنولوجيا وساط متعددة.
وقالت لقد اكتسبت المزيد المهارات، خاصة التواصل مع المجتمع، والقدرة على العمل مضن فريق، وتحمل الضغط.