السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

ست شقيقات من غزة يواجهن البطالة بغزو أسواق أوروبا

نشر بتاريخ: 13/10/2012 ( آخر تحديث: 13/10/2012 الساعة: 15:50 )
غزة- معا - 6 وردات غزية, يملكن لمسات إبداعية صنعنها بأيديهن, حاولن جاهدات الحفاظ على تراث أجدادهن, ليوصلن للعالم "أنا فلسطيني... لدي تراث... أعتز به... ويجب أن يصل العالم بأجمعه".

نور, ندرين, بدور, بسمة, آية, هبة شعشاعة تلك الوردات الأخوات اللاتي لجأن إلى التطريز التراثي الذي يمثل مشغولات يدوية, وقمن بتصميمه بأفكار حديثة ليس من باب الترف وانما لمواجهة شبح البطالة الذي يخيم على شباب فلسطين.

بدور بدأت مشوارها بالتطوع بالكثير من المؤسسات المحلية مما ساعدها على نشر فكرتهن إلى المؤسسات والتعرف على النساء , أوضحت أنها وشقيقاتها بحثن كثيراً عن عمل ولم يجدن, مما دفعهن للبحث عن طريق آخر بعدما أصبح لديهن وقت فراغ كبير, فلجأن إلى تطوير ما تعلمن بالمدرسة من أعمال يدوية.

وبينت أنها كانت تعمل بالتطريز منذ أن كانت طالبة بالمدرسة, ولكن مطرزاتها كانت بسيطة, ولاستخدامها في المنزل وليس للبيع, مبينة أن والدها كان المشجع الأول لهن لتطوير فكرتهن وعمل المزيد من المطرزات وبيعها.

|192029|وأشارت إلى أنهن شاركن في عدد من المعارض التراثية في غزة, موضحة أن أعمالهن لاقت إعجاباً كبيراً من الناس, مما أعطاهن تشجيع كبير , دفعهن لمواصلة العمل.

وأكدت أن لوالدتها دور كبير في نشر أعمالهن , من خلال تقديم الهدايا لأقاربهم وأصدقائهم التي كانت عبارة عن أعمال من إنتاج الوردات الستة ومنها محافظ -مرايا – مفارش -عمل جهاز للعروس , غطاء لاب توب, وجوالات, بالإضافة إلى عمل شعارات للمؤسسات – اكسسورات, مما جعل الأقارب والأصدقاء يطلبون مزيداً من الأعمال, حتى وصلت إلى الإمارات, السعودية, مصر , والى أمريكا.

نور التي تكبرهن بينت ل " معا" أنها خريجة كلية هندسة الحاسوب وبمعدل مرتفع ولكن لم يحالفها الحظ في الحصول على وظيفة , ورغم ذلك لم تيأس وتوجهت إلى التطريز الفلاحي الذي شغل وقتها, وقامت بعمل صفحة على الفيس بوك للمجموعة من أجل نشر المطرزات.

"The 6 flowers" الصفحة التي أنشأتها نور, وبدأت وشقيقاتها بنشر صور لأعمالهن عبرها, مبينة أنها حصلت على الكثير من المعجبين.

|192027|أما ندرين قالت:" استفدت من دراستي كصمصمة ديكور إلى تصميم الشعارات والرسومات غير الموجودة عند البعض, بالإضافة إلى تنسيق الألوان وهذا أعطانا جانباً مميز في مطرزتنا".

بسمة أشارت أنها تهتم بتطريز شعارات المؤسسات لمن لها من دور فعال في جذب الانتباه وبما فيها من تميز.

آية والتي ما زالت طالبة في المستوى الثاني في مجال التحاليل الطبية, أكدت أنه بجانب دراستها ,تقوم بالتطريز الفلاحي, وشاركتها الرأي شقيقتها هبة فهي طالبة في الثانوية العامة, ولكنها تعتبر التطريز هوايتها المفضلة.

|192028|الوردات الست يعملن من داخل منزلهن, ولا مكان مخصص للعمل وللبيع لديهن, يأملن أن يتمكن من توفير مكان لهن ,والذي يحتاج لمبالغ كبيرة.