حديث الدوري وزير .. يضع النقاط على الحروف..!! بقلم ناصر العباسي
نشر بتاريخ: 11/02/2007 ( آخر تحديث: 11/02/2007 الساعة: 16:56 )
بيت لحم - معا -
يقال: إذا أردت أن تتنصل من المسؤولية أو تفشل موضوعا وتُميعه، وتطيل في عمره، فما عليك إلا وأن تشكل له لجنة !! حتى تذهب به إلى نفق مظلم لا يستطيع من خلاله احد أن يتابعه أو يحلل ما يدور في كواليسه.
وحقيقة.. كان الله في عون من هو متابع لرياضتنا المحلية، وخاصة للساحرة المستديرة «كرة القدم» حيث شُكلت بين الفينة والأخرى لجان عديدة لا أستطيع حصرها، ويحضرني منها عندما سمعت فقط عن اللجنة الفنية وعن لجنة الاستئناف ولجنة صياغة وتعديل دستور وأنظمة بطولاتنا المحلية، وتابعنا وبشكل شبه يومي عبر وسائل الإعلام المختلفة لجنة التنسيق المنبثقة عن العمومية، ومرت الأشهر والأيام والساعات حتى وصلنا إلى لجنة مراجعة التقرير المالي والتي أثمرت نتائجها عن تشكيل لجنة «تنسيق اتحادية» وهي اللجنة التي شكلت مؤخرا وتم التوافق عليها بين اتحاد الكرة ولجنة التنسيق في الاجتماع الأخير الذي جمع الطرفين في بحر الأسبوع الماضي، وسيشهد هذا الصباح موعدا لانعقاد أول جلسة لهذه اللجنة بمدينة رام الله على أن يكون سقفها الزمني كما يقال بداية الشهر القادم. وأرجو أن لا تكون أبرز قراراتها هو تشكيل لجنة جديدة!!
وتقول أمثالنا الشعبية «لو يدها تمطر لغيمت» وحديثي هنا ليس من باب التشاؤم بقدر ما سئمنا من الاجتماعات الفضفاضة والتي لم تحرك ساكنا لإعادة الحياة الرياضية والتي أصابها الشلل التام دون تثمين واحترام لعامل الوقت ولمشاعر الرياضيين.
ولا أدري هل وصل بنا الحال الرياضي إلى مرحلة التأزم والتعقيد؟ وهل هي أعقد من الأجواء السياسية الماضية والتي ذهبت خلالها أرواح الأبرياء! حتى وصلنا إلى اتفاق مكة الكبير بين قطبي السياسة الفلسطينية (فتح وحماس) لتحل الأزمات وينفرج الحال وتعود الحياة إلى وطننا الجميل.
يبدو أن اتحاد الكرة ما زال يتخبط في قراراته وتجاوز كافة الخطوط الحمراء ومنها الرجوع عن قراراته بعد ساعات قليلة وبمناسبات عديدة!! وأقصد هنا أيضا أنه ضرب بعرض الحائط مع لجنة التنسيق قرارات لجنة المسابقات والمتعلقة بمواعيد البطولات مثل الدرع والكأس واستكمال بطولة الدوري إلى إشعار آخر!! وساعد على ذلك رضوخ بعض أعضاء الاتحاد وتهاونهم مع مواعيد المسابقات لغرض في نفس يعقوب.
إن الاستمرار في هذا النهج ضمن سلسلة هذا المسلسل الكوميدي معناه السقوط إلى الهاوية بل هو الانتحار بعينه، لكنني أقترح حلا سئمت من طرحه مفاده هو: إجراء انتخابات مبكرة لا تضم أعضاء الاتحاد الحالي وأعضاء لجنة التنسيق حتى لا يفهم أن اللعبة هي تبادل للكراسي، والتحضير لانتخابات نزيهة والاعتماد على مبدأ تعيين الكفاءات والأدمغة الرياضية، وآن الأوان لدعوة حقيقية إلى رئيس الوزراء الفلسطيني بتنصيب وزير للشباب والرياضة في حكومة الوحدة الوطنية المقبلة وأن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب ولأننا افتقدنا لهذا المنصب المهمش عدة سنوات علّ وعسى أن يأتي الوزير الجديد ليضع النقاط على الحروف. وإلى اللقاء في حديث دوري آخر.