القيادة العامة تدعو لوضع خطة وطنية لمواجهة المستوطنين وتصعيدهم

رام الله -معا- دعا المحامي حسام عرفات عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة ومسؤولها في الأراضي المحتلة الكل الوطني إلى التداعي فورا لوضع خطة وطنية فاعلة لمواجهة التصعيد الخطير الذي يقوم به المستوطنون في معظم الاراضي الضفة الغربية ضد أهلنا وقرانا وعلي وجه الخصوص قيامهم بحرق وقطع المئات من أشجار الزيتون وإطلاق النار علي المزارعين والتي كان أخرها اليوم في قرية قريوت ودير عمار.

وتابع المحامي عرفات تصريحه بالتأكيد على أن هذا التصعيد من قبل جماعات الاستيطان ليس عملا فرديا أو معزولا عن سياسة حكومة نتنياهو المتطرفة بل إن هذه الأعمال تتم تحت سمعها وبصرها وحمايتها وتشجيعها في محاولة جديدة منها للضغط علي شعبنا الفلسطيني ودفعه للتخلي عن أرضه وإفشال هذا الموسم العزيز علي قلوب أبناء شعبنا الفلسطيني والذي يؤكد فيه شعبنا في كل عام عن انتمائه وارتباطه بهذه الأرض .

وأكد المحامي عرفات أن استمرار هذه الهجمة الاستيطانية الممنهجة بالتزامن مع التصعيد السياسي الإسرائيلي ضد شعبنا تستدعي من جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي مواجهة هذا التصعيد بخطة فاعلة تتضمن تفعيل وتصعيد خيار المقاومة الشعبية الذي اتفقت عليه جميع الفصائل وتستدعي أيضا من القيادة الرسمية للسلطة التصعيد السياسي ضد حكومة نتنياهو الاستيطانية بإعادة طرح موضوع الاستيطان واعتداءات المستوطنين ضد شعبنا أمام المؤسسات الدولية وعلي وجه الخصوص مجلس الأمن الدولي.

وقال المحامي عرفات إن إفشال مخطط الاحتلال بتخريب موسم قطف الزيتون علي شعبنا ولجم هذه الاعتداءات المتكررة هو مسؤولية الكل الوطني الفلسطيني وعلي وجه الخصوص فصائل العمل الوطني والإسلامي .

وانهى المحامي عرفات تصريحه بتحميل حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن نتيجة أفعال هذه المجموعات المتطرفة التي تعمل بأوامر وتوجيهات هذه الحكومة في مخطط منهجي عنصري واضح يستهدف الاستيلاء علي الأرض وحرمان جزء كبير من عائلاتنا الفلسطينية من الاستفادة من هذا الموسم الذي يعتبر الدخل الرئيس لها في كل عام .