نقابة العاملين في البترو كيماويات تدعو لتفعيل اجراءات الرقابة والتفتيش
نشر بتاريخ: 11/02/2007 ( آخر تحديث: 11/02/2007 الساعة: 17:45 )
نابلس - معا- عقدت الهيئة الأدارية النقابية لنقابة العاملين في البتروكيماويات اجتماعا طارئا بحثت فيه الحادث المروع الذي وقع في محطة محروقات النبالي في أم الشرايط يوم الخميس الماضي وسقط فيه نحو 30 شهيدا وجريحا كما ألحق أضرارهائلة بالممتلكات .
وقال رئيس النقابة في محافظة نابلس محمد الحزام أن النقابة وقد هزها الحادث المأساوي وما نجم عنه من سقوط ضحايا أبرياء تقدر أن الأجراءات الوقائية في متطلبات الصحة والسلامة والتأكد من تنفيذها تبقى الأهم كي لا تتكرر مثل هذه المآسي.
واضاف ان مثل هذه الأجراءات هي مسؤولية أطراف الأنتاج الثلاثة: أرباب العمل والحكومة ونقابات العمال . ولا يمكن لهذه المسئولية المشتركة أن تعمل بفعالية بدون اطار ثلاثي يركز على وضع استراتيجيات وسياسات تخص قضايا الصحة والسلامة المهنية والأطار المطلوب هو ما يدعو اليه الأتحاد العام للنقابات وهو تشكيل مجلس أو مركز وطني للصحة والسلامة المهنية تحشد في أطراف العمل الثلاثة وأكاديميين وخبرا وشخصيات برلمانية وعامة.
وأكد الحزام على بيان الأتحاد العام لنقابات العمال الذي دعا الأطراف المعنية لأجراء تحقيق مفصل في الحادث المروع لأستخلاص العبر والدروس وتطبيقها لاحقا واحتساب الضحايا شهداء والتكفل بمعالجة الجرحى الذين أصيبوا بحروق خطيرة الذين سيحتاجون وقتا أطول للعلاج و ما يعني احتمال تعرضهم لأعاقات خطيرة تعطل عودتهم لحياتهم العادية بعد الشفاء.
وتقوم نقابة العاملين في البتروكيماويات باعداد خطة تثقيفية خاصة لتعزيز ثقافة الوقاية واجراءات السلامة في أوساط العمال ترتكز على : زيارات منتظمة لمواقع العمل ، وتفعيل التعاون مع وزارة العمل وبخاصة دائرة المراقبة والتفتيش وتنفيذ برنامج تثقيفي يقوم على المعرفة الحديثة وتطوير القدرات والمهارات لدى العمل والنقابيين.
وكانت النقابة قبل يومين من وقوع الحادث المأساوي قد نفذت ورشة عمل عن اصابات العمل وأخطارها على العمال والمجتمع وسبل الوقاية منها وبخاصة في قطاع الصناعات البتروكيماوية وبحضور رئيس نقابة العاملين في البتروكيماويات في محافظة نابلس ورئيس نقابة العاملين في جنين أسعد اغباري ورئيس نقابة العاملين في طوباس مازن صوافطة ورؤساء وأعضاء اللجان التحضيرية و20 نقابيا ونقابية من نقابات عمال البترو كيماويات من محافظات نابلس ،جنين ، طوباس ، طولكرم وقلقيلية ، ناقش المشاركون المشاكل والمعوقات التي تحول دون تطبيق قانون الصحة والسلامة المهنية.
وأشار المشاركون في الورشة الى أن عدم توفر أي عنصر وقاية مهما كان بسيطا في موقع العمل ،مثل عدم وجود مخرج للطوارئ ، من شأنه التسبب بوقوع كارثة مثل مأساة احتراق 14 عاملة حتى الموت كن قبل استشهادن يعملن في معمل ولاعات في الخليل في 21 تشرين ثاني 1999 . وقد أصيب في ذلك الحادث المروع 21 عاملا ومنقذا.
وتلقى المتدربون عدة تمارين تطبيقية على وسائل الوقاية وأهمية استخدام الكفوف والأحذية الخاصة ببيئة العمل وواقيات الضجيج في المصانع ذات الصلة بصناعات ينتج عنها ضجيج.
وأبدى مسؤولون نقابيون تقديرهم لعقد مثل هذه الورش التخصصية في مجال الصحة والسلامة المهنية للقادة العماليين والنقابيين.وقالوا ان الحفاظ على سلامة العمال والعاملات هي من أولويات النقابات الفلسطينة. وقد فقدنا خلال السنوات الثلاثة الماضية فقط 67 عاملا وأصيب 2750 عامل وعاملة في حوادث عمل مختلفة وقعت في الضفة الغربية وقطاع غزة.