حملة تطوعية لتنظيف بعض أحياء بلدة الرام
نشر بتاريخ: 14/10/2012 ( آخر تحديث: 14/10/2012 الساعة: 09:24 )
القدس- معا- انطلقت يوم أمس حملة تطوعية لتنظيف بعض أحياء بلدة الرام؛ شمال القدس، بمشاركة أعضاء المجلس البلدي المنتهية ولايته، ومرشحي المجلس للانتخابات المحلية الحاليين، إضافة إلى عدد كبير من المواطنين والشباب المشاركين في مشروع "شباب من أجل حقوق الإنسان والحكم الرشيد"، الذي تنفذه الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" بالشراكة مع مؤسسة "عبّاد شمس"، وبتمويل من مؤسسة تطوير المؤسسات الأهلية "تطوير".
وبدأت الحملة من أمام بلدية الرام، حيث تحركت سيارات البلدية ومعداتها وموظفوها، واتجه المشاركون فيها إلى مركز البلدة، بحضور كافة أعضاء القائمة الانتخابية المرشحة للمرحلة القادمة، وميسري المشروع، ومتطوعي مؤسسة "عبّاد الشمس" وأعضاء هيئتها الإدارية، وعدد من الأطفال، قبل أن ينضم إليهم عدد من المارة.
وتضمن العمل تنظيف الشارع الرئيس بالبلدة، ولاقت استحسان أهالي الرام، الذين قدموا شكرهم ودعمهم للمبادرة، ومدوا يد العون.
وتعتبر قضية النظافة من أهم القضايا التي برزت خلال سلسلة لقاءات مع الفئات المستهدفة، التي عبرت عن امتعاضها لعدم قيام المجلس البلدي بمهامه تجاه الأطفال، خاصة توفير متنزه يقضون فيه أوقات فراغهم بعيدا عن الشوارع ومخاطرها، إضافة إلى التقصير في جمع النفايات، والفجوة بين أعضائه وأهالي المنطقة، حيث خطط الحراك الشبابي لعقد لقاء مع أعضاء المجلس البلديي الجديد والقديم، واستثمار المرحلة بالتحضير لانتخابات المجلس البلدي، ولمناقشتهم بالقضايا السابقة.
وخرجوا بتوصيات بضرورة أن يكون أعضاء المجلس قدوة من خلال مشاركتهم بحملة تنظيف وتواصل تخدم رؤيتهم خلال المرحلة القادمة.
ويقول نمر القواسمي: "أرى اليوم حصاد جهد كل الفترة الماضية؛ فقد نجحنا في التأثير، ونحن على الطرق الصحيح الذي يوصلنا لهدفنا، وهو أن يكون عضو البلدية مراقبا لحقوق الإنسان، إضافة لدوره في إدارة البلدية".
فقد نجح المشاركون في المشروع وميسروه بإقناع أصحاب القرار في بلدية الرام للمشاركة في حملة تنظيف في البلدة، حفاظا على نظافتها من ناحية، وللتواصل مع أبنائها من ناحية أخرى. تقول فدوى خضر: "تعززت في هذا الجهد العلاقة بين الجمهور ومرشحي المجلس، وها نحن جميعا نشارك في حملة تحمل رسالة مفادها إحقاق حق الأطفال والأهالي في بيئة نظيفة".
يذكر أن هدف المشروع الذي يتم تطبيقه في الرام منذ ثمانية شهور، هو تأهيل كادر شبابي يعمل كمنظر ومراقب لحقوق الإنسان في المنطقة.
وباسم مرشحي المجلس، قدم خليل غزاونة شكر القائمة لمؤسستي "بيالارا" و"عبّاد الشمس" على هذه المبادرة، وقال: "لم أكن أتوقع أن يحدث حراك شبابي يؤثر علينا لنشارك في مثل هذا العمل، والقائمة تضع حقوق الشباب كأولوية في برنامجها الانتخابي، وسنعمل على تفعيل برلمان الشباب في المنطقة".
وانتهت الحملة عند دوار الشهداء في الرام، بكلمات ألقاها أعضاء القائمة الذين شكروا الشباب على مبادرتهم، ودعوا لترتيب لقاء موسع، ودعوا لتفعيل حملة ثانية تكون أكبر خلال الأسبوع القادم، يشارك فيها طلبة المدارس، وأهالي الرام وشبابها.