الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اطلاق برنامج (تَميَّز) لتأهيل طلبة الجامعة في الخليل

نشر بتاريخ: 14/10/2012 ( آخر تحديث: 14/10/2012 الساعة: 11:51 )
الخليل ـ معا- أطلقت جامعة بوليتكنك فلسطين ومنتدى شارك الشبابي وشركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو القابضة) والمؤسسة الدولية للشباب، برنامج “تميَّز” للابداع والتحفيز والتفكير التنموي والتخطيطي والإستثمار في الطلبة المتميزيين على المستويين الأكاديمي والشخصي، بهدف تمكين وتطوير الشباب الفلسطيني وزيادة دافعيتهم وتحسين فرص منافستهم في سوق العمل.

جاء ذلك خلال حفل اطلاق برنامج “تميَّز”، الذي نظمه الشركاء اليوم في قاعة المؤتمرات بحضور عدد من العمداء وحشد كبير من طلبة الجامعة، ومشاركة ممثل رابطة الجامعيين الأستاذ رفعت طهبوب و نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية في جامعة بوليتكنك فلسطين د. مصطفى أبو الصفا، ومدير المؤسسة الدولية للشباب حسن عبد الجبار، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، و مديرة العلاقات العامة في شركة باديكو القابضة هبة درويش.

حيث اكد طهبوب على أهمية مثل هذه المبادرات في احراز التغيير، بينما قال النائب الأكاديمي الدكتور مصطفى ان التعليم عنوان أساسي للشباب كون مخرجات العملية التعليمية ليست مهمة لجهة الإعداد الكمي فقط، بل ولجهة النوع والتركيز في العملية حيث يعتمد عليها الكثير من مصير الشباب ومن خلاله مصير المجتمع ككل.

بدوره أشاد الدكتور مصطفى أبو الصفا بجهود “باديكو”ومنتدى “شارك”الشبابي والشباب الدولية والجامعات الشريكة في مبادرة “تميز”، التي اعتبرها برنامج استراتيجي طويل المدى، وقال”البرنامج يشكل إضافة نوعية للتفكير التنموي والتخطيطي، في مجابهة واقعا لأزمة يتطلب قدراً كبيراً من المسؤولية في التعامل معه، وبما يقلل من إمكانية حدوث أزمات ومشاكل في المستقبل”، مؤكدا أن مبادرة “تمَيَّز” تشتمل على عناصر الابداع والتحفيز التي تبث الأمل في الشباب. وقال”ان الجامعة ستحتضن هذه المبادرة وستقدم كل الدعم المطلوب لانجاحها على كافة الاصعدة .

من جانبه قال زماعرة أنّ برنامج تميّز يُعدّ برنامجاً وطنياً يهدف إلى تمكين وتطوير الشباب الفلسطيني وزيادة دافعيتهم وتحسين فرص منافستهم في سوق العمل من خلال برنامج متكامل صُمم خصيصا لهذا الغرض. موضحاً أن البرنامج يستهدف طلبة الجامعات الفلسطينية ويسعى لتهيأتهم ضمن برنامج احترافي عبر ركيزتين، الأول تطوير قدراتهم الذاتية ومهاراتهم الحياتية بما يشمل تعزيز الثقافة العامة وتحفيزهم على التفكير النقدي البنّاء، وتوسيع المدارك والمعارف لديهم، وتعزيز مهارات الاتصال والتعبير عن الذات، إضافة إلى تطوير مهاراتهم اللغوية والتكنولوجية.

والثانية تطوير القدرات اللازمة لانخراطهم في سوق العمل، عبر تزويدهم بالمهارات العملية، وربط معارفهم الأكاديمية النظرية باحتياجات سوق العمل، بما يتضمّن المهارات الإدارية والتنظيمية والتخطيطية، ودعما لتعليم من أجل العمل والريادة، والتدريب العملي في الوظائف.

وأوضح أن البرنامج يُعتبر إضافة نوعية وهو نموذج للشراكة تترأسه شركة باديكو القابضة، وهو بحاجة لجهود ستستمر لعدة سنوات، بحيث تتمّ مواكبة الطالب الجامعي لمدة سنتين يتلقى خلالها برنامجاً مكثفا، وقال أن على الطالب أن يتعامل مع البرنامج بجدية ومثابرة لأنه لن يبلغ النجاح دون بذل الجهد والتعب، لافتا إلى أهمية العمل على موضوع اختيار التخصصات بما يلائم السوق، مشيرا الى ان الدراسات الأخيرة واستطلاعات الرأي أظهرت أن الشباب غير قادر على تحديد رؤيتهم المستقبلية.

من جهتها قالت درويش ان إطلاق هذا البرنامج الهام يأتي ثمرة شهور طويلة من البحث و إجراء الدراسات، واستشارة أهم الجهات القائمة على التعليم وتوظيف الشباب وتدريبهم، وحضور الندوات والمؤتمرات العربية والعالمية في هذا المجال، حيث توصلنا إلى أن الشكل الأمثل لهذا التدخل في الوقت الحالي هو الإستثمار في الطلبة المتميزيين على المستويين الأكاديمي والشخصي.

وقالت درويش أن علينا منح الفرصة للشباب في الريادة والقيادة والبناء، منوهة الى ان البرنامج يشكل نقطة بداية للاستجابة الى مطالب الشباب ككل في توفير حياة كريمة ومحاربة الفقر والبطالة لاسيما المستشرية في أوساط الخريجين.

أما عبد الجبار فأشار الى ان هذا البرنامج الذي سيستفيد منه في هذه المرحلة نحو 240 شابا وفتاة في إطار التكامل بين المؤسسات الفلسطينية لا سيّما القطاع الخاص والمنظمات الأهلية والجامعات، عبر تعزيز سُبُل التعاون لخدمة الشباب من خريجي الجامعات، فيما ابقى الشركاء بالمشاركة الباب مشرعا للحكومة وباقي الجامعات ومن يرغب من القطاعين الخاص والأهلي لمضاعفة المستفيدين وإدامة البرنامج.

ووصف عبد الجبار المعارف التي سيقدمها البرنامج بالنوعية وتشكل اضافة نوعية لأدبيات العمل مع الشباب وان مؤسسته على اتم الاستعداد للعمل الطويل مع الشباب للتعاطي مع هذه القضية الهامة التي تشغل كل بيت في فلسطين .

وتخلل الحفل شرح مفصل قدمته منسقة البرنامج في الخليل عبير أبوغيث، عرضت فيه أهداف البرنامج والتدريبات التي سيتلقاها الطلبة خلال فترة البرنامج. واختتم الحفل بفتح باب الحوار أمام الطلبة حول البرنامج وأهدافه ومخرجاته والية العمل والاستفادة منه .