على اعتاب الانتخابات -اسرائيل تصعد في غزة وتنفذ عمليات سرية بسيناء
نشر بتاريخ: 14/10/2012 ( آخر تحديث: 14/10/2012 الساعة: 17:40 )
غزة- تقرير معا - أقدمت اسرائيل على اغتيال ابرز قادة السلفيين في قطاع غزة ما يثير تساؤلات عديدة حول التصعيد الاسرائيلي ومدى ارتباطه بالانتخابات المبكرة في اسرائيل وسط خشية ان يدفع الفلسطينيون كما في كل مرة ثمن أصوات الناخبين الاسرائيليين.
وتوقع المحلل السياسي مخيمر ابو سعدة أن تقدم اسرائيل على التصعيد قبل أي انتخابات "مذكرا ان الحرب التي شنتها اسرائيل في العام 2008 اعقبتها انتخابات مبكرة في فبراير 2009.
وأضاف لمرسلة "معا" :"ان التصعيد الاسرائيلي على غزة يأتي في ظل التحضير للانتخابات المبكرة في اسرائيل مبينا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى الى احراز اكبر عدد من النقاط في حملته ضد ما يسمى الحرب على الارهاب.
وبين ابو سعد أن جزء من الاعمال الاسرائيلية ايضا هو الحفاظ على قدرة الردع الاسرائيلية ضد قوى المنظمات الفلسطينية.
وحول استهداف اسرائيل للسلفيين أشار ابو سعدة ان التصعيد موجه ضد السلفيين ولكن في نهاية الامر الكل الفلسطيني مستهدف سواء في الضفة او غزة مشددا"على الرغم من ان الضفة هادئة إلا ان العدوان الاسرائيلي فيها مستمر".
ولم يستبعد ابو سعدة بان تمتد الهجمات الاسرائيلية ضد السلفيين في سيناء ولكن بشكل سري غير معلن وقال في هذا الصدد:"بعض التقارير تحدثت عن عمليات ملاحقة تقوم بها اسرائيل في سيناء بشكل سري لا يمكن الاعلان عنها بسبب اتفاقية كامب ديفيد".
صالح النعامي الخبير في الشئون الاسرائيلية أوضح ان استهداف السلفيين في غزة لا يتعلق بتنظيم فلسطيني واحد وإنما الكل الفلسطيني مستهدف مبينا ان الاحتلال يستهدف جميع الفصائل.
وقال النعامي:"اغتيال المقدسي سبقه اغتيال العديد من القادة الفلسطينيين كان اخرها التصعيد الاسرائيلي في رفح بدعوى الرد على الصواريخ التي تطلقها المقاومة من غزة ولكن هذا السلوك يأتي ضمن سياسة اسرائيلية ممنهجة ضد قطاع غزة".
وبين النعامي ان اسرائيل كثيرا ما اقدمت على التصعيد في قطاع غزة لمجرد ان لديها شبهات معينة او اثارة المخاوف مذكرا ان اسرائيل عادة ما تقدم على اغتيال قادة قالت انهم يخططون لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل.
وتدور حرب شرسة بين الجماعات السلفية واسرائيل تمتد من حدود قطاع الى شبه جزيرة سيناء حيث تربط اسرائيل أي عملية اغتيال للسلفين في غزة بنشاط لهم بسيناء.