مناورة للإخلاء وإطفاء الحريق للدفاع المدني برام الله

رام الله - خاص معا - هي مناورة ناجحة بامتياز، قدمها الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم الأحد، في ضاحية الإرسال بمدينة رام الله، وذلك احتفاء باليوم العالمي للحد من الكوارث.

الدفاع المدني استعرض قدرات منتسبيه وكوادره، من خلال المناورة، التي شاركت فيها فرقه المختلفة، وبدت مشاركة المرأة واضحة من خلال مجموعة من النساء المتطوعات في وحدة التدخل السريع، اللاتي خضن تدريبات مكثفة، وبدا ذلك واضحاً من خلال المهارات التي قدمنها في المهرجان.

بداية الحفل كانت بتلقي الدفاع المدني بلاغاً عن وجود حريق في أحد المنازل، فوصلت سيارات الإطفائية، لتنزل صبايا فلسطين كما الفراشات يحاربن ألسنة النيران، قبل أن يقتحمن المنزل بعد السيطرة على النيران لإخراج المصابين من داخل المنزل.

تحركات الصبايا كانت مدروسة وواعية، فخلال أقل من ثلاث دقائق تمكن من إخماد ألسنة النيران، وإجلاء المصابين ونقلهم إلى سيارات الإسعاف التي حضرت إلى المكان لتقديم الإسعافات الأولية الضرورية للمصابين، قبل نقلهم إلى المشفى.

هذه المناورة لاقت استحسان الحضور من وزير الداخلية د. سعيد أبو علي، ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ومدير عام الدفاع المدني اللواء أحمد رزق، وضباط وكوادر الأجهزة الأمنية.
|192196|
واشتمل العرض كذلك على عرض للآليات المتقدمة التي يمتلكها الدفاع المدني الفلسطيني، خاصة الآليات التي تستخدم في الكوارث من بواجر وجرافات، وسيارات إطفاء وسيارات لرفع أفراد الدفاع المدني، وسيارات إسعاف، للتأكيد على الجاهزية الكاملة لطواقم الدفاع المدني لمواجهة الكوارث والحرائق، حفاظاً على حياة المواطنين.

العرض الأكثر إثارة تمثل بعملية إخلاء أحد الجرحى من عمارة على ارتفاع بلغ 21 متراً، عبر شباك في الطابق الخامس، وربط المطاب جيداً، وإنزاله باستخدام الحبال طوال هذه المسافة الطويلة، قبل أن ينقض عليه أفراد الدفاع المدني، وينقلونه على الفور عبر سيارة الإسعاف التي تواجدت في المكان، ليتم تقديم الإسعاف الأولي له، قبل نقله إلى المشفى.

المناورة التي قدمها أفراد الدفاع المدني وضباطه وكوادره لاقت استغراب الحضور، الذين فوجئوا بما يمتلكه الدفاع المدني من معدات ومن كوادر وطنية جاهزة لتقديم كل ما تملك من خبرات، والاستعداد الحالي لخدمة الإنسان الفلسطيني.

وفي حفل افتتاح الحفل الذي أقامه الدفاع، احتفالاً باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، أكد وزير الداخلية د. سعيد أبو علي على أن الاحتفاء بهذا اليوم العالمي يأتي للتأكيد على الالتزام بالمواثيق الدولية، مشدداً على ضرورة تعزيز دور جهاز الدفاع المدني في إطار المنظومة اللازمة للحد من الكوارث.

وأوضح د. أبو علي أن الدفاع المدني يمثل فلسطين بجدارة واقتدار وأنه أصبح عضواً في النادي العالمي للحد من الكوارث، وأكد التزامه بالمواثيق الدولية التي توفر الأمن والسلامة للمواطنين الفلسطينيين.

واعتبر د. أبو علي أن شعار احتفال اليوم يأتي للتأكيد على الدور الكبير للنساء والفتيات المتطوعات في الدفاع المدني، اللاتي أكدن أنهن القوة الكامنة لمواجهة الكوارث، وهو ما يؤكد على مدى أهمية مشاركة المرأة الفلسطينية في شتى مناحي الحياة.

وقال د. أبو علي إن الإحصائيات تشير إلى انخفاض نسب ومعدلات الكوارث، وارتفاع أعداد المتطوعين في الدفاع المدني، وهو الناتج عن عمليات التوعية والتثقيف التي يعكف على القيام بها الدفاع المدني في كل أنحاء فلسطين.

وأشاد د. أبو علي خلال الاحتفال بالدور الذي يلعبه الدفاع المدني، مؤكدا أهمية تعزيز قدرات الجهاز من خلال تجهيزه بمعدات وآلات لتقوية بنيته التحتية.
|192195|