السلفيون يشيعون قائدهم في غزة ويتوعدون بالرد
نشر بتاريخ: 14/10/2012 ( آخر تحديث: 14/10/2012 الساعة: 22:42 )
غزة - تقرير معا - وضعت طائرات الاحتلال الإسرائيلي حداً لمسيرة طويلة في حياة القائد الأبرز للسلفيين في قطاع غزة الشيخ هشام السعيدني الملقب بـ"أبو الوليد المقدسي" 43 عاما، أمضاها متنقلا بين مصر والأردن إلى أن عاد إلى غزة مع انهيار الجدار الفاصل بين الأراضي المصرية والقطاع في يناير 2008 ليعيش أيام حياته متخفيا عن أنظار الاحتلال الإسرائيلي.
وقال زوج شقيقة السعيدني أبو محمد :" أن المرحلة الأخيرة من حياة الشهيد كانت غاية في السرية فرغم أني ابن عمه وزوج شقيقته إلا أني لم استطع رؤيته منذ أشهر عديدة"، مضيفا:" بعد تبني كتائب التوحيد والجهاد للعمليات بشكل علني التزم الشيخ المقدسي الحيطة والحذر لدرجة انه ولأول مرة منذ سنوات يعيش في مكان لا يتواجد فيه أولاده حتى الصغار منهم".
وأوضح أبو محمد أنه كان يتوقع استشهاد ابن عمه في أي وقت خاصة بعد أن ربطت اسرائيل بينه وبين عدة هجمات تعرضت لها قوات الاحتلال في سيناء.
وقُرب منزل السعيدني نُصب بيت عزاء تجمع فيه المئات من السلفيين بشكل علني لأول مرة منذ الصدامات الدامية مع الحكومة المقالة قبل نحو ثلاثة أعوام... هذه الأحداث التي وقعت في رفح أدت إلى مقتل 30 فلسطينيا من أفراد الأمن والجماعات السلفية.
|192202|
|192203|
|192204|
ووجه السلفيون عبارات تهديد لإسرائيل مؤكدين أنهم سيواصلون ضرب الأهداف الإسرائيلية.
وقال أبو حذيفة على هامش التشييع:" لن يكون استشهاد أبو الوليد المقدسي آخر جهاد ضد اليهود وإنما يفتح الباب لهجمات أكثر إيلاما".
وأضاف:"نحن نقاوم اليهود أو الاحتلال أينما كان قبل اغتيال أبو الوليد المقدسي وان قتالنا بعد اغتياله سيكون اشد وأقسى".
|192205|
|192206|
|192207|
|192208|
ويرأس المقدسي جماعة التوحيد والجهاد التي برز أسمه في عملية اغتيال المتضامن الايطالي فكتوري أريغوني قبل نحو عامين للمطالبة بالإفراج عن زعيم الجماعة من سجون غزة وهو ما تحقق قبل نحوي ثلاثة أشهر.
بدأ المقدسي يخط حياته بالعيش مع ذويه في ريف مصر، وكان يرتاد المساجد منذ صغره، وتعرف على عدد من المنظِّرين للمنهج السلفي الجهادي، فبات يتلقى العلم على أيديهم حتى كبّر شيئاً فشيئاً، وبات على درجة كافية من العلم في الشريعة وعلوم الدين، أهّلته ليكون أحد المنظِّرين وقادة السلفية الجهادية.
تزوج في مصر، وبعد عدة أعوام على زواجه غادر إلى الأردن، وهناك تعرف على عدد من عناصر الجماعات السلفية الجهادية والتقى بأحد أبرز قادتها والمنظرين للمنهج السلفي الشيخ "أبو محمد المقدسي" الذي يُعد الأب الروحي لــِ "الزرقاوي"، وتمكن من المكوث فترة طويلة في الأردن تلقى خلالها مزيداً من العلم والتعمق في النهج السلفي الجهادي.
غادر الأردن إلى جانب عددٍ من عناصر السلفية الجهادية متجهاً إلى العراق مع بداية العمليات الأمريكية، ومكث مدةً قصيرةً انضم خلالها للمقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة، ثم عاد للأردن، وغادرها بالعودة إلى مصر.
عاش في مناطق مختلفة من قطاع غزة، إلى جانب زوجته و7 من أبنائه كانوا يتنقلون معه طيلة فترات ملاحقته، وحاول منذ قدومه وخلال فترةٍ قصيرة إلى جانب عددٍ من السلفيين الجهاديين من مصر والأردن وآخر بلجيكي مسلم، لتوحيد كافة الجماعات السلفية الجهادية تحت مسمى واحد وترشيح أمير يحتكم الجميع إليه.
ومع فشل مشروع توحيد الجماعات المختلفة، غادر رفاقه من مصر والأردن والبلجيكي المسلم قطاع غزة، واستمر هو بالعيش في قطاع غزة، وقام بتأسيس جماعة "التوحيد والجهاد" محاولاً ضّم كافة المجموعات تحت هذا المسمى.
|184398*الشهيد ابو الوليد|