المركز العربي للتطوير الزراعي يطلق حملة قطف الزيتون في محافظات الوطن
نشر بتاريخ: 14/10/2012 ( آخر تحديث: 14/10/2012 الساعة: 19:22 )
غزة - معا - أطلق المركز العربي للتطوير الزراعي حملة قطف الزيتون في محافظات الوطن اليوم الأحد.
وجاءت الحملة التي بدأت بمؤتمر صحافي جرى في المنطقة الحدودية شمال بيت حانون، تحت رعاية شبكة المنظمات الأهلية وبالشراكة مع برنامج المساعدات النرويجية، ووزارة الزراعة المقالة ومشاركة المبادرة المحلية (نشطاء من أجل المقاومة الشعبية).
وشارك في الحملة التي تهدف إلى دعم ومساندة مزارعي الزيتون وجاءت بعنوان(حماية من أجل إنتاج أفضل) العشرات من المتطوعين من مختلف محافظات غزة.
وقال محسن أبو رمضان مدير المركز العربي للتطوير الزراعي في كلمته خلال المؤتمر الصحافي: أن الحملة التي تنطلق في محافظات غزة والضفة الغربية توجه رسالة وطنية تأكيداً على الاستمرار في الصمود ومقارعة الممارسات العدوانية الإسرائيلية.
وأضاف أن مساندة مزارعي الزيتون في قطف الثمار في غزة ستتواصل بشكل متزامن مع مزارعي الزيتون في الضفة الغربية الذين يواجهون عدوان المستوطنين وتعتبر نموذجاً للعمل الموحد وتحدياً لسياسات التجزئة والكانتونات التي تمارسها دولة الاحتلال.
وثمن مشاركة المتضامنين الأجانب في الحملة ، وكذلك جهود المتطوعين المشاركين في الحملة مشيراً إلى أن هذه المشاركات جاءت تجسيداً لفكرة العمل التطوعي في فلسطين.
وقال أبو رمضان: أن الشق الثاني من الحملة انطلق في محافظات الضفة الغربية بالتزامن مع إطلاق الحملة في قطاع غزة، وبذلك تأكيدا على وحدة الوطن ومواجهة الانقسام.
وأكد أهمية حماية إنتاج الزيتون والزيت لهذا العام ، مثمناً فكرة منع إدخال منتجات الزيت والزيتون إلى القطاع عبر المعابر والأنفاق.
من جانبه اعتبر أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية في كلمته: أن الحملة والمؤتمر الصحافي تحدياً كبيراً للساسة الإسرائيلية واستنكاراً لاعتداءات الاحتلال التي تضر بحقوق المزارعين، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم ضمن ما تسميه حكومة الاحتلال (المناطق العازلة).
وقال: أن المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية يتعرضون لهجمات متتالية من قطعان المستوطنين ، وهو ما يجب مواجهته بهبات جماهيرية ورسمية لمساندة هؤلاء المزارعين أصحاب الحق الأصيل في الأرض والإنتاج.
ودعا الحكومتين المقالة والضفة الغربية إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية كخطوة أساسية أمام الاستحقاقات الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسئولياته في ردع إسرائيل عن الاستمرار في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني.
بدوره تحدث مدير السياسات والتخطيط في وزارة الزراعة المقالة محمد الجوراني حول سياسة وزارته في دعم المزارعين ومساندتهم لاسيما فيما يتعلق بقطاع الزيتون، موضحاً أنه الوزارة أصدرت قراراً بانتاج مليون شتلة زيتون تم غرس 450 ألف شتلة، منها.
وأكد قرار وزارته بمنع استيراد زيت الزيتون والزيتون من أجل حماية المنتج المحلي.
من جهته تحدث محمد البكري منسق القطاع الزراعي في شبكة المنظمات الأهلية حول الممارسات التي تمارسها إسرائيل بحق المزارعين في المناطق الحدودية، لافتاً إلى جهود المؤسسات الأهلية لدعم هؤلاء والتضامن معهم.
وأكد أن الأرض الفلسطينية ستظل وستبقى فلسطينية مهما واجهت من سياسات التهويد والعزل والحصار، مشدداً على ضرورة رفض ما يسميه المجتمع الدولي توفير الحماية بل يجب تعزيز السيادة الفلسطينية علها .
وقدمت المتضامنة الأجنبية روزا إسكيانو - أيطالية الجنسية كلمة أكدت فيها على أن الرسالة التي يقدمها المتضامنون الأجانب في فلسطين هي مساندة أصحاب الحق الفلسطينيين في هذه الأراضي، ودعمهم لكي يمارسون حاتهم بشكل طبيعي، لاسيما المزارعين منهم.
وقالت: ان الشعوب الدولية ترى في حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني مقاومة سلمية ومشروعة ضد الاحتلال لكي يتمكن الفلسطينيون من العيش بكرامة وحرية.
واستهجنت الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها المزارعون من قبل آلات الحرب التي تفتك بالفلسطينيين، والحصار المفروض عليهم.
واختتم صابر الزعانين منسق المبادرة المحلية كلمات المؤتمر بالتأكيد على حق المزارعين في العمل في أراضيهم، وحاجتهم للمساندة من قبل المؤسسات والجهات الأهلية والرسمية والمتضامنين والمتطوعين، لافتاً إلى القيود التي يتعرضون لها من قبل جنود الاحتلال.
وكان المؤتمر بدأ بكلمة من عبير أبو شاويش منسقة مشروع"نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" الذي ينظمه المركز العربي للتطوير الزراعي، أشارت فيها إلى أهداف الحملة وفعالياتها المستمرة لسبعة أيام متتالية بمشاركة عشرات المتطوعين.
وبعد انتهاء المؤتمر بدأ عشرات المتطوعين بقطف ثمار الزيتون في الأراضي الحدودية، ورددوا أهازيج وأغاني وطنية.