الثلاثاء: 12/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد الاوروبي والفاو وزراعة الخليل يتفقدون قرى حتا ونوبا وصوريف

نشر بتاريخ: 14/10/2012 ( آخر تحديث: 14/10/2012 الساعة: 19:48 )
الخليل- معا- ضمن أنشطة مشروع تدعيم الأمن الغذائي واستدامة الدخل للعائلات الريفية الفقيرة من خلال تحسين وسائل حصاد مياه الأمطار للاستخدامات الزراعية، والمنفذ من قبل منظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الزراعة.

وقامت مديرية زراعة الخليل بالمشاركة مع الاتحاد الاوروبي و الفاو بجولة ميدانية خاصة لبعض مناطق المشروع المستهدفة، وذلك برفقة كل من الوكيل المساعد للمصادر الطبيعية الدكتور قاسم عبده و منسق المشروع عن وزارة الزراعة السيد حسن الاشقر و مدير زراعة الخليل المهندس بدر الحوامدة و طاقم مديرية زراعة الخليل، وعن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة السيد سيريل فيراند (مدير مكتب المنظمة بفلسطين) و الدكتور عزام صالح والسيد حسام الهدهد (مدير المشروع)، وعن الجهة الممولة السيد جيمو ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي.

وكانت الجولة في قرى حتا و نوبا و صوريف للإطلاع على سير عمل المشروع الهادف لانشاء واعادة تأهيل أكثر من 240 بئر جمع لمياه الأمطار في المحافظة، وكذلك الاستماع الى اراء المستفيدين ازاء الخدمات المقدمة من المشروع. وقد عبر مستفيدو المشروع في قرية حتا عن جزيل شكرهم وامتنانهم للاتحاد الأوروبي ومنظمة الزراعة و الاغذية الفاو ووزارة الزراعة على الجهود الخيرة والمباركة والمبذولة ضمن اطار هذا المشروع، شاكرين كذلك دور وزارة الزراعة بتوجيه التمويل والمشاريع لدعم احتياجات المزارعين لاسيما في قرى الخليل.

وبين الحوامدة، أهمية واقع الزراعة في المحافظة و اهم المعوقات التي تؤثر على القطاع الزراعي و اهمها الاحتلال و قلة تساقط و الحاجة الماسة لمثل هذه المشاريع و الطرق التي تم تنفيذ المشروع فيها والية اختيار المستفيدين، في حين تحدث رئيس جمعية حتا الزراعية عن واقع الحياة الاقتصادية قي ظل الظروف التي تعاني منها القرية وهي الفقر وعدم توفر المياه ونسبة البطالة العالية وقد شكر الجميع على الدعم المقدم الى القرية .

كما بين رئيس جمعية حتا لتنمية الثروة الحيوانية عن واقع القرية من حيث المشاكل التي يعاني منها مربو الاغنام وتتمثل في عدم مقدرة المربين على شراء المياه والاعلاف في ظل ارتفاع الاسعار الحالية.

وقد قدم ممثل الاتحاد الاوربي السيد جيمو لمحه عن اثار المشروع وامكانية تحسين الوضع القائم مبيناً نية الاتحاد الأوروبي بالاستمرار بدعم القطاع الزراعي. وقد تحدث السيد سيريل فيراند مدير مكتب الفاو في الضفة الغربية وغزة عن امكانية تنفيذ العديد من المشاريع الزراعية بالتعاون مع الوزارة وإمكانية المساهمة في حل المشاكل الحقيقية للمستفيدين والقطاع الزراعي على أسس مشاركة الفئات المستهدفة في صياغة أفكار المشاريع المقدمة للممولين.

وفي اثناء الاجتماع، تم الاستماع لأهم المشاكل التي يعاني منها المستفيدون وإمكانية العمل على حلها من خلال المتابعة المباشرة من خلال طاقم المشروع .وفي نهاية الاجتماع تم زيارة بعض الابار المنجزه.

وبعد ذلك تم التوجه الى بلدة نوبا للاجتماع مع المستفيدين في المجلس القروي، وكان في استقبال الوفد رئيس المجلس القروي الذي رحب بالجميع وشكر الاتحاد الاوبي على الدعم المقدم للشعب الفلسطيني . والأخذ بعين الاعتبار أوضاع المزارعين الاقتصادية الصعبة من جهة، وارتفاع أسعار مواد البناء وكلفة العمالة المطلوبة لانجاز العمل وفقاً للمعايير الصارمة والمواصفات الفنية المفروضة من قبل طاقم المشروع

وكانت المحطة الأخيرة للجولة في بلدة صوريف، حيث كان في استقبال الوفد السيد رئيس يلدية صوريف موسى الشاعر و 20 من مستفيدي المشروع الذي شكر بدوره وزارة الزراعة ومنظمة الفاو والاتحاد الاوربي على الدعم المقدم للبلدة.

وفي نهاية الاجتماع شكر الوكيل المساعد للمصادر الطبيعية الدكتور قاسم عبدة المستفيدن على حرصهم وثباتهم في اراضيهم ووعد بتنفيذ العديد من المشاريع الأخرى كمشارع استصلاح الأراضي وشق الطرق الزراعية .

وقد بين منسقو المشروع في المديرية المهندس الزراعي محمود الزير والمهندس الزراعي يوسف الهليس ان هذا المشروع يأتي كحل لجزء من مشكلة المياه من خلال حفر و تأهيل 240 بئر في 15 تجمع سكاني مخصص الى مربي الثروة الحيوانية والحدائق المنزلية وكذلك البستنة الشجرية. وقد أوضح السيد حسام الهدهد (مدير المشروع) أن جميع مستفيدي المشروع سيلتحقون بدورات تدريبية مكثفة من أجل ضمان حصاد مائي موفق لتلبية الاحتياجات الزراعية، حيث ستشمل الدورات التدريبية لقاءات حول صيانة الابار، تقنيات الحصاد المائي والعديد من المواضيع الزراعية المتخصصة.

وأفاد الحوامدة أن مثل هذه النشاطات تأتي ضمن إستراتيجية وزارة الزراعة وان الهدف من المشروع يتمثل في زيادة الانتاجيه من خلال توفير المياه للزراعة وكذلك لخدمة مربي الثروة الحيوانية .