الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تنظيم ورشة عمل بعنوان "الاجراءات الدولية في مواجهة الكوارث"

نشر بتاريخ: 15/10/2012 ( آخر تحديث: 15/10/2012 الساعة: 00:48 )
رام الله- معا - نظمت الهيئة الوطنية للتخفيف من اخطار الكوارث بالتعاون مع مركز التخطيط الحضري للحد من مخاطر الكوارث - وحدة هندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية امس الاحد ورشة عمل تحت عنوان "الاجراءات الدولية في مواجهة الكوارث" تحدث فيها اللواء الركن المتقاعد واصف عريقات رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث ود. جلال الدبيك مدير مركز التخطيط الحضري للحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح الوطنية ونائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من اخطار الكوارث.

أوضح اللواء المتقاعد واصف عريقات في البداية محاور ورشة العمل حيث تضمنت التعريف باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، وأهم المعايير والإجراءات والضوابط الدولية، والعمل التطوعي وأثره، كما أشار الى ان الأمم المتحدة خصصت يوم الجمعة الموافق 12 الجاري اليوم الدولي للإحتفال وموضوعه لهذا العام "المرأة والفتاة – القوة الخفية للقدرة على مجابهة الكوارث". تعبيرا عن الشكر والتقدير للملايين من النساء والفتيات ممن عملن على جعل مجتمعاتهن أكثر قدرة على مجابهة الكوارث ومخاطر المناخ اضافة الى الاحتفال بالمساهمات التي قدمتها النساء والفتيات قبل الكوارث وأثناءها وبعدها.

وهنأ اللواء عريقات المرأة في العالم بيومها هذا وبشكل خاص المرأة الفلسطينية صاحبة التجربة الريادية في المجال الأصعب وهو مواجهة كارثة الإحتلال.

كما تضمنت المحاضرة المرتكزات الأساسية لإعداد الدولة لمواجهة الكوارث وأهمية بناء قدرات المجتمع الفلسطيني ووضح المسؤولية القانونية لإدارة الكوارث، ثم استعرض اولويات اطار عمل هيوغو، والإستراتيجية الدولية، وعرف العمل التطوعي وعدد دوافعه وأثره الإيجابي.

وأكد اللواء واصف عريقات أن واقع الاحتلال في فلسطين وسيطرته على الحدود يتسبب باعاقة وصول المساعدات الانسانية عند الطوارىء مما يحمل الشعب الفلسطيني أعباء إضافية وجهود مكثفة في مجال بناء قدراته الذاتية والإعتماد على نفسه في مواجهة الكوارث وانخراطه مع مفاهيم ومتطلبات الاستراتيجية الدولية وإطار عمل هيوغو تؤهله أن يحد من حجم الخسائر الناجمة عن الكوارث ويكون عضوا فاعلا في المجتمع الدولي في هذا المجال وينال دعمه وتعاونه.

بدوره اوضح د. جلال الدبيك نائب رئيس الهيئة بانه يوجد أخطار طبيعية وأخطار غير طبيعية لكن لا يوجد كوارث طبيعية وجميع الكوارث هي من صنع الانسان، وأضاف كثير من دول العالم تتعرض لأخطار طبيعية كالزلازل وغيرها، الا ان الخسائر تكون محدودة بسبب الجاهزية العالية رغم ضخامة المخاطر والعكس صحيح وهذا يعني ان سبب جميع الكوارث هو الانسان، كما تحدث عن الحملة الدولية للمدن الآمنة والنقاط العشرة للفترة 2005 - 2015 ودليل رؤساء البلديات لبناء قدرات المدن لمواجهة الكوارث والمشاركة الفلسطينية فيها "مدينتي تستعد"، وذكر باستحقاق انتخابات البلديات وقال الوصول للدول الآمنة يمر من خلال المدن الآمنة، وهذا يتم من خلال عمل مؤسساتي وتطبيق اللامركزية.

وفي مداخلته أكد نافذ الشعراوي مدير وحدة السلامة والصحة المهنية في جامعة البولتكنك على ضرورة التنسيق بين المؤسسات التنفيذية والهيئات المختصة وتوعية المجتمع بحجم الأخطار المحتملة وكيفية مواجهتها بالمعرفة العلمية لتقليل الخسائر، اضافة الى اهمية وضع خطط بديلة، وتحديد مواقع ومستشفيات ومخازن لوازم واحتياجات وطرق آمنة.

بدورها اشارت نورا الشيخ من وزارة الصحة الى اهمية تفعيل دور الشباب، وتخصيص واجباتهم والاستفادة من كل الطاقات وتأطيرها مع مراعاة الإكتفاء الذاتي للأحياء والمناطق.

من جانبه اشار ناجح ابونجمة عضو لجنة السلامة العامة ولجنة الطوارىء في محافظة الخليل بأهمية ادراك المسؤولين وصناع القرار في المجتمعين الرسمي والمدني بوجود الخطر، وهذا يستوجب رسم الخطط والسيناريوهات المحتملة مسبقا مما يعزز القدرات ويضاعف امكانيات الاستجابة للطوارىء.

أكد م. حمزه عيساوي صاحب مكتب CURVES الهندسي على اهمية سن التشريعات والقوانين الناظمة وضرورة الإلتزام بها عند التطبيق، كما اشار لاهمية عقد الورش والندوات وتعميم المعرفة والإرشادات.

كما استعرض ابراهيم البحري عضو لجنة اهالي حادث جبع "وهو جد لطفلة مصابة في الحادث المؤسف" الأخطاء التي ارتكبت وتسببت بوقوع الحادث ومنها الحمولة الزائدة وتقادم عمر الحافلة وعدم اهليتها اضافة الى اوجه التقصير في المعالجة التي حصلت، داعيا الى استخلاص العبر والأخذ بالتوصيات وتشديد المراقبة والحزم عند المسائلة واصدار التعليمات وفرض الإجراءات الرادعة لمنع تكرار حدوثه.

وفي الختام أوصى الحضور بضرورة صقل قدرات المرأة الفلسطينية وتأهيلها وتعزيز ثقتها بنفسها وتوفير منبر اعلامي يعزز مكانة المرأة ويبرز قدراتها ويتيح المجال امامها للمشاركة الميدانية وتوفير الامكانيات اللازمة على ضوء الاحتياجات ونقل دور المرأة من متلقية الى مشاركة وفاعلة حيث اثبتت التجارب الدولية السابقة قدرة المرأة وفعاليتها.