الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليسار غاضب من "الثنائية والاستقطاب الحاد" في اتفاق مكة ويرهن مشاركته في حكومة الوحدة بتوضيحات العائدين من البيت العتيق

نشر بتاريخ: 11/02/2007 ( آخر تحديث: 11/02/2007 الساعة: 22:00 )
بيت لحم- معا- تقرير بسام رومي- رغم الترحيب المعلن من قبل قادة الفصائل باتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس الا ان ذلك الترحيب لم يخف خيبة امل تلك الفصائل مما وصفته بـ " تكريس الثنائية والاستقطاب الحاد".

فقد ابدت ثلاثة فصائل تحفظها على اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس, لما ينطوي عليه تهميش لها .

وقال القيادي في الجبهة الشعبية كايد الغول" ان ما جرى في اتفاق مكة بين الفصيلين لا يعكس الوجهة التي سعينا من خلالها على ان يكون اتفاقا شاملا يحشد كل القوى لمواجهة التحديات القادمة ".

واستبعد الغول في حديث لوكالة" معا" ان يعمل اتفاق مكة على اخراج الوضع الفلسطيني من الازمة لان سبب الاقتتال الماضي هو فشل توصل الطرفين الى اتفاق , واذا ما بقي اتفاق مكة بين فتح وحماس ولم تشارك فيه القوى الاخرى فسيكون نتيجته الفشل نتيجة للملفات التي ربما ستعترض تطبيقه على ارض الواقع لا سيما الملف الامني.

وفيما يتعلق بطبيعة المشاركة في الحكومة وما اذا كان بالامكان تحقيق الاتفاق في غزة, قال الغول " " ان ما جرى الاتفاق عليه في مكة هو جوهر ذلك الاتفاق الذي اتفق عليه في لجنة الحوار بغزة , ومشاركتنا في الحكومة مبني على ما سيعرض علينا ودورنا في البرنامج السياسي للحكومة كذلك سيبنى على نتائج الحوارات في غزة وهل سيتحول اتفاق مكة الثنائي الى اتفاق شامل ام لا؟

الصالحي: اهم ما في اتفاق مكة انه اوقف نزيف الدم.

من جهته قال الامين العام لحزب الشعب بسام الصالحي, ان اهم ما في اتفاق مكة انه اوقف نزيف الدم والذي كاد يحطم النسيج الاجتماعي والنظام السياسي الفلسطيني .

وحول المشاركة في الحكومة, قال الصالحي في حديث لوكالة " معا" ان المشاركة مبنية على النقاش الذي سيفتح في غزة والاطلاع على طبيعة الاتفاق وما جاء في تفاصيليه , اضافة الى اننا مرتاحون الى القضايا الرئيسة التي تم الاتفاق عليها في مكة ".

وفيما يتعلق بالمشاركة في الحكومة القادمة , اوضح الصالحي ان المشاركة ستكون مبنية على المشاورات في غزة, وطبيعة البرنامج الحكومي واليات المشاركة واذا لم يتم ذلك سنبقى في المعارضة.

من جانبه اعتبر صالح زيدان، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو مكتبها السياسي، ان هناك محاصصة في تشكيل حكومة الوحدة، والتشكيلة المقترحة لا ترتقي لحكومة وحدة وطنية حقيقية، لذلك فإن هناك ضرورة تحقيق الشراكة الحقيقية من خلال حوار وطني شامل.

ولفت زيدان الى ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في مكة هو نفسه الاتفاق الذي تم التوصل اليه في غزة بخصوص التقسيمة الوزارية بين ابو مازن وهنية في ايلول من العام الماضي.

وأكد زيدان ان ما جرى في مكة هو حوار ثنائي، وحوار محاصصة واقتسام نفوذ، يفتقد للشراكة الحقيقية، مشيرا الى ضرورة وضع حد نهائي للاقتتال، وليس تثبيت هدنة، وضرورة حل قضية الازدواجية على الساحة الفلسطينية.

واشار زيدان الى ان ما جرى يمكن تعديله، عن طريق الحوار الشامل لاعادة النظر في بعض القضايا، ومنها طبيعة وعدد الوزارات، مؤكدا على ان المعروض حاليا هو تهميش للقوى الاخرى على الساحة الفلسطينية.

واضاف زيدان ان لدى كل من رئيس الوزراء ابو العبد والرئيس ابومازن استعدادا كاملا للحوار، مبديا استعداده للمشاركة على قاعدة الحوار الشامل.